الجهاديين محمد عبد الله وسلمان عابدي

أظهرت لقطات في مقطع فيديو أن محمد عبد الله، الجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"، كان يقاتل مع المسلحين في ليبيا قبل محاولته أن يصبح قناصا في تنظيم "داعش" المتطرف.

وكان محمد وشقيقه عبد الرؤوف، هما مركزا لشبكة متطرفة مقرها في مانشستر، وتضمنت سلمان عابدي، والذي قُتل 22 شخصا في حفلة أرينا غراندي، وفي وقت سابق من هذا العام، وحُكم الجمعة، على محمد، الذي كان يعمل تاجرا للمواد المخدرة ، بالسجن عشر سنوات، وأظهرت لقطات الفيديو أنه وشقيقه ذهبا إلى ليبيا للقتال بجانب المسلحين وسط الحرب الأهلية القائمة في البلاد.

 

 

وكان الإخوة اللذان نشأ في مانشستر، يحملان الجنسية الليبية، وانضما إلى "لواء طرابلس"، بعد سقوط الدولة الليبية في عام 2011، وأصيب عبد الرؤوف بشلل في الخصر بعد إطلاق الرصاص عليه، وعاد إلى بريطانيا للعلاج، وومع بدء داعش الاستيلاء على أجزاء من سورية والعراق، بدأ الأخوان في التآمر على كيفية خلق شبكة متطرفة في المملكة المتحدة، ولكن بعد وصوله إلى الشرق الأوسط وهو في طريقه إلى داعش، قال محمد إنه يشعر بالحنين إلى مانشستر، ويعتقد أنه دفع للتنظيم المتطرف حتى يسمحوا له بالعودة إلى المملكة المتحدة، وألقي القبض عليه لدى عودته، وأثبت هذا الأسبوع أنه كان بحيازته سلاح "AK47"، وتلقى مبلغ 2000 جنيه إسترليني، للإرهاب والعضوية في داعش.

وقالت السيدة موراتا ماغوان، القاضية التي حكمت بسجنه :"ليس لدي أي شك أنك فهمت ما كنت تفعل ونتائج أفعالك، سافرت إلى ليبيا في عام 2011، وحاربت هناك، وتعلمت كيفية استخدام السلاح، واستخدمته في المعركة"، وأضافت" التزامك بالعنف في الخارج كان واضحا، ولم تظهر أي علامة على تغير وجهات نظرك أو مواقفك".

وكان شقيق محمد على اتصال به وثلاثة جهاديين آخرين، وسافروا معه، وحكم عليه بالسجن في العام الماضي، وزاره في السجن سلمان عابدي، منفذ هجوم مانشستر.
ويدرس المحققون الآن الدور الذي سيقوم به المسجون الذي يرتكب جرائم القتل والإرهاب.

 

 

وسافر محمد إلى سورية عبر ليبيا في عام 2014، للانضمام إلى داعش، وطلب من والده إرسال مبلغ 2000 جنيه إسترليني ليدفعهم في طريقه، بعد أن أخذه أحدهم من أحد فنادق اسطنبول، وقضى ثلاثة أسابيع مع داعش في سورية، وعاد مرة أخرى إلى تركيا، ومن ثم إلى المملكة المتحدة بحجة الحنين لها.

وكان السبب الرسمي لالتحاق محمد بداعش هو الظروف الأسرية، ولكن في الرسائل بينه وبين أخيه عبد الرؤوف، تفاخر بأنه على خط المواجهة في قتاله مع داعش في سورية عام 2014، وفي صيف عام 2014، توجه عبد الله إلى سورية برفقة زميله الليبي نزار خليفة، والذي كان يخطط للانضمام لداعش مع جندي سابق من سلاح الجو البريطاني ويدعي ستيفين غراي، وكذلك ريموند ماتيمبا، من مانشستر، ولكن استبعد غراي في تركيا، وألقي القبض على ماتيمبا، وظهر الآخرين في فيديو مع "الجهادي جون"، والذي قتلته الولايات المتحدة في أحد غاراتها.

وأدين عبد الرؤوف في عام 2016 بمساعدة آخرين في ارتكاب أعمال متطرفة وتمويل الإرهاب، وسُجن لمدة خمس سنوات ونصف.