اجتماع مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي

كشفت صحيفة بريطانية عن أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي كانت تحشد النواب المحافظين قبل تصويت على "بريكسيت" الخريف المقبل، بدعوتهم للقيام بجولات في مقر رئاسة الوزراء. وحسب صحيفة "تلغراف" فقد دعت النواب المحافظين إلى مقر إقامة رئيس الوزراء في مجموعات صغيرة للقيام بجولة استطلاعية في المقر الرئاسي. وقال أحد النواب الذين زاروا امس الجمعة ان حوالي 20 من اعضاء البرلمان خاضوا في حديث عن تاريخ المبنى قبل ان يستمتعوا بالمشروبات والمقبلات مع السيدة ماي وزوجها فيليب.

كما أجرت رئيسة الوزراء محادثات خاصة مع كل عضو في البرلمان، بعد مضي بضعة أشهر متوترة بعد أن فاز الحزب بفارق ضئيل في مواصلة إدارة البلاد في الانتخابات العامة. وقال اندرو بريدجن انه وزملاءه "ممتنون جدا" لفرصة زيارة المقر. واشار الى ان السيدة ماي كانت في وضع استرخاء، خارج الخدمة وكانت عازمة على إثبات أنها مستعدة لضرب الأرض امام نوابها. وقالت نائبة اخرى ان "هناك عملاً يتعين القيام به وأنا مصممة على الاستمرار في ذلك عندما سئل عن متى ستبدأ الحكومة في السيطرة على تشريع بريكسيت.

 وقد استقبلت السيدة ماي أعضاء البرلمان وشركاءهم، وقادتهم في القاعة الكبيرة في "مانور هاوس" الذي يعود للقرن السادس عشر في "أيليسبوري"، حيث قام أمين الجلسة بالحديث عن تاريخ العقار. ثم أعطيت لهم خريطة ودعيوا إلى التجول فيه. وقال أحد النواب، انهم استمتعوا بالمشروبات والمقبلات والشوكولاتة المصنوعة يدويا في وقت لاحق. وعلى الرغم من أن السيدة ماي لم تقدم خطابا رسميا، فقد قيل إنها أخذت الوقت الكافي للتحدث إلى كل عضو من أعضاء البرلمان من تلقاء نفسها في محاولة لدعم قيادتها في الأسابيع المقبلة. وقد حذر النقاد من أن أيامها في المنصب باتت معدودة بعد النتيجة الكارثية التي شهدتها الانتخابات.

لكن أحد النواب الذين حضروا الاجتماع قال إن مزاج السيدة ماي كان إيجابيا بشأن مشروع قانون البريكسيت الذي من المقرر أن يناقش في سبتمبر/ايلول. وقال ان "كل شيء يتعلق ب" بناء الفريق "، مضيفا انه" لا يوجد بيع صعب ". وستحتاج السيدة ماي إلى دعم جميع نوابها من أجل كسب مرور سلس لمشروع القانون، الذي يشكل جزءا حاسما من عملية مغادرة الاتحاد.