الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن "دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، تؤمن بنبل رسالة المعلم وبعظم مهمته وبأهمية دوره في بناء الإنسان والارتقاء به وتنشئة أجيال واعية ومستنيرة تخدم دينها ومجتمعها ووطنها"، مشدداً على "أهمية تطوير المدرسة النموذجية التي تتسم ببيئة جاذبة ومرافق عصرية ويتوافر فيها مختلف العناصر التي تضمن تحقيق تعليم فعال ومتكامل الجوانب، آخذة في الاعتبار توظيف الإمكانات واستغلال عملية التطوير لجعل المدرسة الإماراتية المكان الأمثل للتعلم وضمان مخرجات تعليمية بقدرات ومهارات عالية".

جاء ذلك خلال استقباله كلاً على حدة، المهندسين العاملين على مشروع تطوير المنشآت التعليمية في الدولة يرافقهم الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، واللجنة المنظمة لفعاليات منتدى"قدوة". واطلع الشيخ محمد بن زايد على إنجازات مشروع تطوير المنشآت التعليمية، حيث انتهت وزارة التربية والتعليم مؤخراً من مشروع التطوير في مرحلته الأولى ضمن مشروع متكامل أطلقته مع نهاية العام الدراسي الماضي بغية الارتقاء بواقع المدارس الحكومية المنضوية تحت مظلتها في مختلف مناطق الدولة.

وقد بلغ عدد المدارس المطورة 24 مدرسة و16 مبنى رياض أطفال، بواقع 7 مبان في عجمان، و11 مدرسة في الشارقة، و8 مبان في الفجيرة، و4 مدارس في دبي، وروضة واحدة في أم القيوين، و9 مبان في رأس الخيمة. ووفقاً لخطط التطوير استندت وزارة التربية إلى 9 مستهدفات تعزز من مواصفات المبنى المدرسي، وهي تطوير الواجهات المعمارية والأسوار الخارجية، واستحداث مطاعم للطلبة، وتطوير بهو الاستقبال والمدخل الرئيسي، واستحداث مركز ابتكار مجتمعي يضم مختبرات روبوت ومصادر تعلم وصالة رياضية.

وتطوير الغرف الإدارية والفصول والاستفادة من المساحات، وتطوير المختبرات والمرافق المدرسية، وإغلاق جميع الممرات وتكييفها، بالإضافة إلى تطوير المناظر الطبيعية والمناطق الخضراء، فضلاً عن إضافة أنظمة الإطفاء والإنذار للحريق.

وتسعى وزارة التربية إلى إضفاء معايير الجودة والمواصفات والمقاييس العالمية في مدارسها، بدءاً من المنهاج الدراسي والكوادر التدريسية الكفؤة، مروراً بتكريس أفضل الأنشطة الصفية واللاصفية التي تكسب الطلبة قسطاً وافراً من المهارات والمعارف، وتعزز كفاءتهم الذهنية والبدنية، وانتهاء بالبيئة التعليمية المحفزة.

وحضر اللقاء حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، وجميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي، والمهندس عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، وعدد من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم.

وتبادل الشيخ محمد بن زايد الأحاديث مع أعضاء اللجنة المنظمة لفعاليات منتدى "قدوة" حول النقاشات التي سادت المنتدى، والتي تمحورت حول تطوير قطاع التعليم والتحديات والقضايا التي تواجه الأجيال المقبلة وأهم الأفكار والخبرات التي تسعى لإيجاد حلول لهذه القضايا وأساليب تطوير التعليم ليواكب المتغيرات المتسارعة التي تحدثها الابتكارات التكنولوجية، إضافة الى الفعاليات التي صاحبت المنتدى حول تجارب رواد التعليم ومختبر المعلمين.

وأضاف أنه في مراحل تطور الشعوب وتنمية الدول والمجتمعات تبرز مرتكزات أساسية هي المؤثر والموجه الحقيقي لها، ومن أهمها التربية والتعليم لأنها المحرك الأساسي لعجلة الازدهار والتقدم والتطور، مشيرا إلى أهمية مثل هذه المنتديات التي تناقش أفضل ممارسات التعليم وتستعرض التجارب النموذجية والناجحة وتتبادل الخبرات بشأنها.

وأشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بما تضمنه المنتدى من حوارات بناءة ونقاشات مثمرة الهدف منها إيجاد أفضل السبل وأنجحها في دعم مسيرة التعليم في الدولة، وأثنى على دور اللجنة المنظمة والشركاء في جعل هذا المنتدى منصة مهمة لدعم التعليم ومعالجة قضاياه.