الميليشيات الحوثية تبدأ في نقل أسلحتها

دفعت الانتصارات الأخيرة لقوات الجيش الوطني اليمني في الساحل الغربي وصعدة، الميليشيات الحوثية إلى البدء بنقل أسلحتها المتوسطة والثقيلة في العاصمة صنعاء، حسبما أفادت مصادر مطلعة.

وقالت المصادر إن الميليشيات بدأت الأحد، نقل أسلحتها في صنعاء على متن نحو 20 شاحنة كبيرة نحو مواقع مجهولة، وأكدت المصادر أن قوات الجيش اليمني باتت على بعد 18 كيلومترا عن مركز الحديدة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني العميد عبده عبدالله مجلي لـ"الشرق الأوسط"، إن الجيش يتقدم في الخط الساحلي بخطوات متسارعة للوصول إلى الحديدة، مضيفا أن تحرير مدينة الحديدة قد يتم خلال أيام، واعتبر أن انتصارات الجيش في معسكر الزرانيق، وتقدمه في المناطق المنبسطة والساحلية، يؤكدان أن قوات الشرعية تسير وفق الخطة التي وضعت لتحرير الحديدة، وبخاصة أن تقدما كبيرا تحقق على الشريط الساحلي باتجاه مديرية التحيتة، وصولا إلى مديرية الدريهمي، وهي المديرية المتاخمة للحديدة.

وأضاف أن الحوثيين استخدموا المدينة منطلقا لعمليات التهريب وتهديد الملاحة الدولية واستهداف السفن التجارية، وكان لزاما على الجيش أن يسارع في خطواته العسكرية لتحرير المدينة.
واستطرد المتحدث العسكري بأن الميليشيات الحوثية هربت أسلحة كثيرة من العاصمة صنعاء إلى صعدة، وأيضا من المناطق التي يتقدم فيها الجيش الوطني، مشيرا إلى أن طيران التحالف العربي يتعامل مع هذه التحركات، ويستهدف مخازن أسلحة المتمردين.

وأوضح مجلي أنه مع التقدم الكبير لقوات الجيش، حدث فرار جماعي لمقاتلي الميليشيات في جبهات القتال، وانهيار في السيطرة القتالية. وقال إن هذا الانهيار تسبب في القبض على عدد كبير من مقاتلي الميليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية، وتجري الاستفادة من هؤلاء المقبوض عليهم في معرفة كثير من الأسرار العسكرية والتكتيكات التي كانت تستخدمها الميليشيات.

وقالت مصادر مطلعة إن الميليشيات الحوثية تعيش تصدعا كبيرا مع خروج قيادات كبيرة، وانتقاد آخرين بشكل علني للجماعة، على غرار محمد المقالح، وهو اشتراكي انتسب للحوثيين، وعبدالوهاب قطران، وكلاهما بدأ ينتقد الجماعة بصوت مرتفع حول أعمال النهب والسرقة وتجميع الأموال، وهذا على خلاف ما كان عليه الأمر في السابق، عندما لم يكن أحد يجرؤ على انتقاد الجماعة.​