المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي

أكد مسؤولان سعوديان، أن جناح تنظيم "القاعدة" في اليمن، يفقد قدرته على تصدير نشاطه المتشدد في الخارج بعد ضغوط عسكرية متواصلة على عملياته، مشيرين إلى أن تنظيم "داعش" هو الشاغل الرئيسي للرياض في الداخل وليس جناح "القاعدة."

وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي للصحفيين في باريس، إنه "ليس لديه معلومات محددة عن الدافع وراء القيود الجديدة، التي تشمل أيضًا المطارات السعودية"، لكنه ألمح إلى أنها "ربما كانت لها صلة بجناح القاعدة في اليمن". وأضاف التركي: "الولايات المتحدة قالت إنها أغارت على رجال القاعدة في اليمن وإنها تمكنت من جمع مزيد من المعلومات.. لكن لا أعلم ما إذا كانوا قد وجدوا شيئًا على صلة بهذا".

وردًا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لديه القدرة على التخطيط لعمليات في الخارج بقنابل مبتكرة، بما في ذلك زرعها داخل أجهزة كمبيوتر، قال المسؤولون السعوديون إن "القتال على عدة جبهات قيَد بشدة نشاط التنظيم". وأضاف أن بلاده "تعتبر أن خطر وقوع هجوم لتنظيم داعش على أراضي المملكة أكبر نظرًا لأن نحو 3500 سعودي سافروا للانضمام إليه في سورية والعراق. ولا يزال 1500 من هؤلاء في مناطق الصراع بينما قتل الباقون".

واشار الى أن "القاعدة" في الواقع لم تشارك في أي نوع حقيقي من الحوادث المرتبطة بالإرهاب في السعودية منذ ثلاث سنوات.. أغلب الحوادث وقع على يد داعش أو جماعات متشددة مرتبطة بالشيعة في المنطقة الشرقية".

أما المسؤول البارز في مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية السعودية عبدالله الشهري، فقد أكد أن مسلحي "القاعدة"لا يملكون القدرة على تصدير أنشطتهم الى الخارج". وأضاف أن "جناح القاعدة في اليمن يقاتل تنظيم داعش الذي يحاول أن ينتزع مكانه.و لم يعد يستقبل مقاتلين جددًا وبعد العملية فهو يقاتل أيضًا الحكومة الشرعية والحوثيين".

ويرأس التركي وفدًا من مسؤولي وزارة الداخلية ومكافحة الإرهاب في زيارة لباريس لبحث التعاون بين البلدين الحليفين. وركزت المحادثات أيضًا على سبل منع الهجمات بما في ذلك الاستعانة بنظام رقمي جديد طُبق في المملكة لرصد المتشددين المحتملين الذين يتم استدراجهم إلى الفكر المتطرف والذين يمكن أن ينفذوا هجمات بشكل منف