القوات اليمنية تُحرّر مواقع في جبهة نهم

تمكنت وحدات القوات المسلحة اليمنية، بإسناد طيران التحالف العربي، من تحرير عدة مواقع في جبهة نهم شرق صنعاء، وأهمها تبتا الحمراء والمدفون والتباب المجاورة لسلسلة جبال القتب الاستراتيجية. وأكد  المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي أن المعارك على أشدها والساعات المقبلة، ستشهد تطورًا كبيرًا، لا سيما أن نقيل ابن غيلان بات في مرمى نيران القوات المسلحة.

وذكر ناطق الجيش، أن القوات تواصل تقدمها في محافظة صعدة بعد أن تمت السيطرة على جبل السنترال، خلال الأيام الماضية الذي يطل على مركز قيادة اللواء 101 مشاة، وهي الآن على بعد 70 كيلومترًا من مركز المحافظة المعقل الرئيسي للميليشيات. وردًا على الخسائر التي منيت بها في الجوف ونهم وصعدة، صبت ميليشيات الحوثي وصالح جام غضبها وبشكل أعنف على أهالي تعز المدنيين بقصفها المستمر على منازلهم وقراهم. ولم يعد لدى ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية أي أهداف جديدة، حيث أصبحت لديها أهداف ثابتة، وهي ذاتها في معاركها في المدينة والريف.

وأكد مجلي أن وحدات القوات المسلحة تحرز انتصارات كبيرة في الجبهة الشرقية، وتقف على أسوار معسكر التشريفات، مكبدة ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية، خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وبعد تجدد المواجهات العنيفة خلال الـ24 ساعة الماضية، حققت قوات الجيش اليمني في تعز تقدمًا في جبهات المدينة، وسيطرت على تبة الذئاب، على إثر هجوم شنه الجيش على الميليشيات في تلك التبة. وأوضحت مصادر الجيش أن الميليشيات تكرر محاولاتها المستميتة بالتسلل إلى مواقع الجيش في محيط معسكر الدفاع الجوي، ووادي الزنوج، ومواقع أخرى في جبهات الصلو وحيفان الريفية "جنوبًا".

وأوضح العقيد الركن منصور الحساني، المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري في تعز، أن مواجهات التشريفات والكندي أسفرت خلال الـ24 ساعة الماضية، بتحقيق الجيش اليمني تقدمًا، وذلك بعد قيام ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بشنّ قصّف ناري كثيف من جميع أنواع الأسلحة على مواقع الجيش اليمن، في جوار معسكر التشريفات وعلى الأحياء المجاورة له التي شهدت مواجهات عنيفة وحصل اشتباك مباشر في التشريفات والكندي بين الجيش والميليشيات الانقلابية".

وتواصل الميليشيات الدفع بتعزيزات عسكرية إلى جبهة القتال في الأحكوم في مديرية حيفان (جنوب المدينة)، وأكدت مصادر ميدانية، "استهداف مدفعية اللواء طقم إمداد للميليشيات الانقلابية في منطقة الشاحن بالأحكوم، مما أدى لدمار الطقم ومقتل سائقه". ويأتي ذلك بعد ساعات من مواجهات عنيفة شهدتها جبهة الأحكوم تخلله قصّف مدفعي متبادل بين قوات اللواء35 مدرع والميليشيات الانقلابية المتمركزة في تبة الدبعي والكعاوش بالأحكوم. وسيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تساندهما طائرات التحالف العربي على مواقع جديدة في مديرية نهم شرق العاصمة اليمنية صنعاء، بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وشنّت طائرات التحالف خلال يومين غارات كثيفة استهدفت مواقع وإمدادات للحوثيين ودمرت عددًا من الآليات العسكرية.

وأكد مندوب اليمن الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، خالد حسين اليماني أن عدد المعتقلين في سجون جماعة أنصار الله "الحوثي"، والرئيس السابق علي عبد الله صالح، تجاوز 4800 شخص، مع حلول نهاية العام الجاري. وجاء ذلك في رسالة رسمية وجهها المندوب اليمني باسم بلاده لأمين عام المنظمة الأممية بان كي مون، وأوضح فيها أن من بين المعتقلين ناشطون شباب وسياسيون وإعلاميون وفئات عمالية.

وأضاف في رسالته، أن "عدد إجمالي الأطفال المعتقلين في سجون الحوثي صالح، بلغ 204 أطفال، فضلًا عن توثيق 91 حالة اعتقال لأكاديميين ومدرسي جامعات". ولفت اليماني إلى أن من بين المعتقلين "اللواء محمود الصبيحي، "وزير الدفاع في حكومة خالد بحاح السابقة وما زال محتفظا بمنصبه حتى اليوم رغم اعتقاله"، واللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس هادي، ورئيس جهاز الاستخبارات في محافظات عدن ولحج وأبين، والعميد فيصل رجب قائد اللواء 119 مشاة الموالي لهادي، والقيادي في أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان. وبيّن أن "العاصمة صنعاء كانت الأعلى في عدد المعتقلين والمفقودين، بعدد وصل إلى 2973، تليها محافظة الحديدة غرب 1035، ثم محافظة إب وسط 871 حالة". وأما عن المعتقلين العاملين في حقل الصحافة، فذكر اليماني أنه "لا يزال هناك 15 صحافيًا في سجون الحوثيين، حيث تم اعتقالهم مؤخرًا من مقار عملهم في صنعاء".