عناصر من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية

تُواصل قوات الجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية تقدمها، الذي امتد إلى منطقة وادي زبيد على مشارف المدينة التي فرت ميليشيات الانقلاب للتحصن بها، وأصبحت مدينة زبيد الأثرية، جنوب الحديدة، الهدف المقبل لقوات الجيش الوطني المسنود من تحالف دعم الشرعية لتحريرها من ميليشيات الحوثي الانقلابية، بعد تحرير مديرية التحيتا.

وضمن سلسلة جرائمها الممنهجة ضد المدنيين العُزل، بشتى أنواعها، فجّرت ميليشيات الحوثي الانقلابية خزان المياه المركزي الذي يغذي مدينة التحيتا، وناشد أهالي المدينة الحكومة الشرعية لسرعة إنقاذهم من أزمة المياه التي تسببت فيها الميليشيات الانقلابية.

وأكد مصدر في المقاومة الشعبية لـ"الشرق الأوسط" مواصلة قوات الجيش الوطني بإسناد من تحالف دعم الشرعية معاركها في جبهة الساحل الغربي وجنوب الحديدة الساحلية، واقترابها من مديرية زبيد الأثرية، بعد تحريرها مديرية التحيتا، ومواصلة تطهير المناطق المحررة.

وأوضح أن "قوات الجيش الوطني تلاحق بقايا الانقلابيين في التحيتا، واستكملت تمشيط سوق التحيتا والمواصلات، وصولا إلى الجامع الكبير، وتم إحراق مكتبة تبيع الكتب والملازم الحوثية بجوار مبنى مشروع الكهرباء السابق، بينما اشتعلت المعارك شمال وغرب وجنوب مركز الدريهمي، وأصيب مواطنان بعد سقوط قذائف الهاون التي أطلقتها الميليشيات على منزل المواطن سعيد خن وأحد المنازل المجاورة له".

وذكر المصدر أن "مقاتلات تحالف دعم الشرعية وطائرات (الأباتشي) دكَّت مواقع وتحركات الانقلابيين في مناطق وادي رمان وسط فرار الانقلابيين باتجاه المناطق السكنية في مركز الدريهمي".

وتوعد ناشطون حقوقيون من أبناء التحيتا بنشر أسماء من وصفوهم بـ"الخونة" الذين سهَّلوا عملية دخول الانقلابيين إلى مديرية التحيتا وتسببوا في تفجير خزان المياه ومدرسة.
في الوقت نفسه، تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها في جبهة مقبنة، غرب تعز، وتحريرها عددا من المواقع الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، علاوة على السيطرة على مواقع جديدة في مديرية كتاف بمحافظة صعدة، معقل الانقلابيين، واستمرار المعارك في البيضاء.

وذكر الجيش الوطني أن "قوات الجيش الوطني حررت مواقع جديدة في مديرية كتاف، شرق صعدة، إثر اشتباكات عنيفة خاضها الجيش مع الميليشيا الانقلابية"، وأن "قوات الجيش في اللواء 84 بقيادة العميد رداد الهاشمي تمكنت من السيطرة على سلاسل جبال الزور والخشباء، وقطع خطوط إمداد الميليشيا في جبهة العطفين والمليل شرق صعدة".

وأكد أن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل 10 من عناصر الميليشيا، وجرح آخرين، واغتنام أسلحة متنوعة، بينما لاذت بقية عناصر الميليشيا بالفرار، وسط استمرار المعارك حتى الآن"، في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الجيش الوطني من "السيطرة النارية على الخط الرابط بين مركز المديرية ومنطقة الفرع، ويسعى الجيش للالتحام وتضييق الخناق على الميليشيا في مركز المديرية، بعد السيطرة النارية على مركز المديرية من جميع الاتجاهات".
وأوضح الجيش أنه "يسعى من خلال محاصرة مركز المديرية، للحفاظ على المدنيين وتجنيب المدنيين مآسي الحرب، بينما تستمر الميليشيا في استخدام المدنيين كدروع بشرية لإعاقة تقدم الجيش، وأن الجيش الوطني من لواء الفتح يواصل تأمين المناطق المحررة بعد تحريرها، من أبطال اللواء 84 مشاة (فتح)".

وتخوض قوات الجيش الوطني معاركها ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في محيط جبل أتيس وجبل المليل، المطلين على منطقة الفرع الواقعة بين جبهة المليل من الميسرة، وجبهة نهوقة الصوح، وسط تقدم قوات الجيش الوطني وتكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية، واستهداف غارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية مواقع وتعزيزات للانقلابيين، في مناطق متفرقة بمحافظة صعدة، بما فيها تعزيزات كانت في طريقها من صعدة، بعد مراقبة من العمليات المشتركة في كتاف.

وأكد تحالف دعم الشرعية في اليمن استمرار تقدم الجيش الوطني اليمني، بدعم من قوات التحالف، في جميع جبهات القتال، خلال الأيام الـ3 الماضية، حيث تكبدت الميليشيات خسائر كبيرة، كما أكد التحالف مقتل 341 عنصراً من عناصر الميليشيات الحوثية في الـ72 ساعة الماضية.

إلى ذلك، تتواصل المعارك في عدد من الجبهات بمحافظ البيضاء، وسط البلاد، حيث تركزت أعنف المعارك في مناطق سبال عناء وجبل الإحسان بذي كالب الأسفل بمديرية القريشية، وسط تكبيد الميليشيات الانقلابية خسائر بشرية ومادية كبيرة، وكعادتها ردت ميليشيات الانقلاب على خسائرها بقصف قرى ومناطق المواطنين المأهولة بالسكان في ذي كالب.