هجوم للحوثيين على مواقع عسكرية في محافظة حجة

لم يلتزم "الحوثيون" كعادتهم بالهدنة الأممية المعلنة في اليمن والتي دخلت منتصف الليل الفائت مرحلة التطبيق المفترض من جميع أطراف النزاع. فاستهل "الحوثيون" الساعات من الهدنة بخروقات عدة على عدد من الجبهات، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في ميدي في محافظة حجة، واشتباكات بالأسلحة الثقيلة في صرواح غربي مأرب.

وأفادت مصادر أمنية بسقوط قتلى وجرحى من الجيش اليمني في هجوم للحوثيين على مواقع عسكرية في ميدي في محافظة حجة. وأعلن الجيش الوطني أن الحوثيين وقوات صالح قصفوا مواقعه بالأسلحة الثقيلة في صرواح غربي مارب في خرق للهدنة. وأكدت المقاومة الشعبية في تعز من جهتها إحباط هجوم للحوثيين على مواقعها في كهبوب.

وأفادت مصادر عسكرية وسكان محليون، بأن قصفا مدفعيا وبالدبابات تعرضت له الأحياء الشرقية لمدينة تعز من قبل الحوثيين المتمركزين في تبة "سوفتيل" والسلال والقصر الجمهوري بعد دقائق من بدء الهدنة في اليمن التي ترعاها الأمم المتحدة لمدة 72 ساعة.

وأكدت المصادر أن حي ثعبات وحسنات سقطت فيه قذائف عدة، وقال السكان إن اشتباك متقطع ومتبادل يدل على أنه بين طرفين في حي الكنب شرقي تعز . وفي منطقة مريس في محافظة الضالع، سقطت قذائف عدة أطلقت من قبل الحوثيين على مواقع قوات الشرعية لتندلع مواجهات بين الطرفين، بحسب مصادر عسكرية.

وكانت قيادة التحالف قالت في بيان، إنه استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في رسالته الموجهة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأربعاء، "فقد تقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 59 :11 مساء بتوقيت اليمن من يوم الأربعاء الموافق 19 أكتوبر/تشرين الأول 2016 ويستمر لمدة ثلاثة أيام".

وأضاف البيان أن الهدنة تأتي لإدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اليمني، حسبما ورد في رسالة الرئيس اليمني. وأكد أن التحالف سيلتزم بوقف إطلاق النار، مؤكدا في الوقت نفسه استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري، والاستطلاع الجوي لأي تحركات للقوات الحوثية والموالية لها.

وكان وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، أكد الاثنين الماضي، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي وافق على هدنة في البلاد لمدة 3 أيام قابلة للتجديد. وقال المخلافي إن هادي وافق على وقف لإطلاق النار شرط التزام الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بوقف إطلاق النار وتفعيل لجنة التهدئة وفك الحصار عن تعز.

أما مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد الذي يزور موسكو، فقد أوضح أن الهدنة الجديدة هي بمثابة استئناف للهدنة التي اتفقت عليها أطراف النزاع سابقا في الـ10 من أبريل /نيسان الماضي والتي انهارت لاحقا، كما دعا إلى إعادة تفعيل فورية لدور لجنة التهدئة والتنسيق وانتقال أعضائها إلى ظهران الجنوب، وذلك بحسب ما تم الاتفاق عليه خلال مشاورات الكويت. وأشار ولد الشيخ أحمد إلى أن وقف الأعمال القتالية يشمل الالتزام بالسماح بحركة المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين دون أية عوائق إلى كافة المناطق.

وأضاف ولد الشيخ نقلتها قناة روسيا اليوم، إنه ورغم حجم الضحايا في اليمن مازلت متمسكا بأن حل الأزمة اليمنية بات قريبا جدا. وأكد أن الأزمة في اليمن أصبحت صعبة جداً، وخصوصاً مع سقوط الضحايا جراء القصف الذي استهداف القاعة الكبرى في صنعاء في الثامن من الشهر الجاري. واضاف في تصريحاته أن هذه الحرب يجب أن تتوقف، وأنه ليس هناك من حل إلا الحل السياسي. مشيراً إلى أن ذلك ما تطرق إليه في محادثاته مع المسؤولين في روسيا، التي وصل إليها اليوم.

وقال بيان للخارجية الروسية الأربعاء إن "نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف التقى مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وخلال المحادثات ركز الجانبان على قضايا الحل السياسي في اليمن، ووقف النزاع الداخلي الدموي المستمر، الذي يشارك فيه التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية".

وأضاف البيان: "يوجد توافق عام على أن إحلال السلام والاستقرار واستعادة الدولة في اليمن، سيتطلب حلاً تفاوضياً مقبولاً من الأطراف، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع القوى الاجتماعية والسياسية الكبرى في البلاد".

من جهة ثانية مسؤول محلي في محافظة عدن، جنوبي اليمن، اليوم الأربعاء، إن المطار الدولي بالمحافظة سيتم افتتاحه بشكل كامل خلال شهر من الآن، بعد الانتهاء من التجهيزات اللازمة. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها غسان الزامكي، وكيل المحافظة المذكورة لقطاع المشاريع، خلال زيارة تفقدية أجراها للمطار. وأوضح أن السلطة المحلية تولي اهتماما خاصا بالمرافق المهمة بالمحافظة وفي طليعتها المطار.

وحسب الزامكي، فإن أعمال التجهيزات الجارية بالمطار، تشمل إعداد شبكات المياه، والصرف الصحي، بالإضافة إلى عمليات التشجير، وتجهيز منظومة التكييف والإنارة. وشدد على أن استكمال تأهيل المطار وإعادة الحركة الملاحية به "أمر يعد أولوية بالنسبة للسلطة المحلية؛ على اعتبار أنه نافذة رئيسية تطل على العالم، ورافدا حيويا للاقتصاد الوطني".

يذكر أنه حاليًا تسيِّر شركة الخطوط الجوية اليمنية رحلتين أسبوعيًا من مطار عدن إلى كل من العاصمة الأردنية عمّان والمصرية القاهرة.