الشيخ محمد بن راشد يُهنِّئ الفائزين في تحدّي القراءة العربي

هنّأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفائزين في تحدي القراءة العربي على مستوى الإمارات، وعبر عن فخره بهذه الكوكبة من طلبة الدولة، واصفا إياهم بالجيل الواعد.

وقال عبر حسابه على مواقع التواصل: "فخور بأكثر من ٣٥٠ ألف طالب شاركوا في تحدي القراءة العربي في دولة الإمارات.. مبروك لشمسة النقبي الفائزة الأولى.. مبروك أيضا لأكثر من ١٠ ملايين ونصف المليون من الطلاب العرب المشاركين في تحدي القراءة، جيل قارئ هو جيل واعد.. بكم نتفاءل بمستقبل أجمل".

وأكدت جميلة بنت سالم المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، أن مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وفي مقدمتها تحدي القراءة العربي، تنبع من رؤيته الهادفة إلى تمكين الإنسان ليس في الإمارات وحسب؛ بل وفي كل مكان لتحقيق سعادته وتقدمه بالعلم والمعرفة والانفتاح على العلوم والثقافات التي تؤدي بالضرورة إلى بناء مجتمع إنساني ينشد قيم السلام والازدهار والتعايش.

جاء ذلك خلال حفلة تكريم الفائزين في تحدي القراءة العربي، على مستوى الإمارات، بحضور نجلاء الشامسي، والدكتورة آمنة الضحاك وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع الأنشطة، وعدد كبير من التربويين والمعلمين والطلبة من مختلف إمارات الدولة، في وقت شارك أكثر من 351 ألف طالب وطالبة، من 1245 مدرسة داخل الدولة. 

ودعت المهيري جميع الطلبة في مختلف مدارس الدولة، إلى مواصلة شغفهم بالعلم والمعرفة والقراءة، إذ يمثلون جيل المستقبل الذي يمتلك القدرات والطموح والرؤية الواضحة لتحقيق الأفضل لهم ولمجتمعاتهم ولأوطانهم.

منافسة معرفية
وأكدت نجلاء الشامسي الأمين العام للمبادرة، خلال كلمتها، أن تحدي القراءة العربي، بات أكبر منافسة معرفية تهدف إلى تربية الأجيال العربية الصاعدة على ثقافة القراءة كقيمة حضارية وفكرية، تسهم في بناء عقلية منفتحة قادرة على التعامل مع شتى أنواع المعارف بما يفيد مجتمعاتها.

سقف المعايير
وأفادت ليلى الزبدة، المنسقة الإدارية للمبادرة، بأن الدورة الحالية للتحدي شهدت رفع سقف معايير التفكير النقدي وحل المشاكل لدى المتنافسين، موضحة أن معايير التحكيم تستند إلى 10 معايير لاختيار الفائز على المستوى العربي، إذ تتسم المقابلات والمناقشات بالعمق وقياس قدرات ومهارات متنوعة، نتعامل في المرحلة المقبلة مع صفوة فرسان القراء والمطالعة عربيا.
وقالت لـ"الخليج»" ركزت المعايير على "الفهم والاستيعاب وتشمل المعرفة والفكرة الأساسية والفكرة العامة والأفكار الجزئية الداعمة للأفكار الأساسية، والتدقيق اللغوي، واللغة العربية الفصيحة السليمة، وترابط الأفكار، وقدرة الطالب على التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي، والتعلم الذاتي، فضلاً عن الجانب الثقافي، الذي يتعاطى مع الطلبة كل حسب مستواه العمري".

وقفه مع الفائزين
حققت الطالبة شمسة جاسم النقبي المركز الأول على مستوى دولة الإمارات في الدورة الثالثة من تحدي القراءة العربي، متقدمة على أكثر من 351 ألف طالب وطالبة خاضوا التحدي في مدارس الدولة. ونالت مديرة المشاريع وتطوير المهارات وحيدة عبدالعزيز جاسم لقب المنسق المتميز على مستوى الدولة، بينما حاز المعلم عاصم محمود عبارة من منطقة الظفرة التعليمية، جائزة المشرف المتميز على مستوى الدولة، وحصدت مدرسة بيعة الرضوان للتعليم الأساسي للطالبات في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي جائزة المدرسة المتميزة على مستوى الدولة في التحدي.

وتم تكريم العشرة الأوائل على مستوى الدولة والمشرفين عليهم خلال حفلة التتويج التي أقيمت بتنظيم من وزارة التربية والتعليم، فضلا عن تكريم الطلبة الفائزين على مستوى المناطق التعليمية، وكذلك المشرف المتميز على مستوى المناطق التعليمية.
ونجح تحدي القراءة العربي في دورة العام 2018 في الوصول إلى أكثر من 10.5 مليون من الطلاب العرب، في 44 دولة، بعدما تحول المشروع إلى العالمية، وفتح التسجيل هذا العام رسمياً للطلبة العرب في الدول الأجنبية.

جوائز ومراتب
وفازت الطالبة شمسة جاسم النقبي من الصف الحادي عشر في مدرسة أم عمارة للتعليم الثانوي بمنطقة الشرقية بإمارة الشارقة، بالمركز الأول في تحدي القراءة العربي 2018، وذلك لقدراتها المتميزة التي أبدتها في اختيارها لموضوعات الكتب وتحليلها لها وتلخيصها لأهم النقاط والقيم العلمية والإنسانية التي تركز عليها.
ونالت مديرة المشاريع وتطوير المهارات، وحيدة عبدالعزيز جاسم، لقب المنسق المتميز على مستوى الدولة لدورها المتميز في إدارة تطبيق تحدي القراءة العربي على مستوى المدارس والمشرفين، كما أبدت شغفا كبيرا بزيادة أعداد المشاركين في التحدي من طلاب ومدرسين مشرفين وإداريين لتعميم الفائدة منه على أوسع نطاق.

الموارد المتاحة
وحاز لقب المشرف المتميز، عاصم محمود عبّارة من منطقة الظفرة التعليمية في إمارة أبوظبي، لدوره القيادي في التنظيم والمتابعة وتشجيع الطلاب في منطقة الظفرة على المشاركة الواسعة في تحدي قراءة 50 كتاباً سنوياً، مستخدما كل الموارد المتاحة لضمان وصول فكرة التحدي إلى أكبر عدد من الطلاب وتحفيزهم على جعل القراءة جزءا لا يتجزأ من عاداتهم اليومية التي تؤسس لنجاحهم وتفوقهم في ليصبحوا مبتكري ومبدعي المستقبل.

وحصدت مدرسة بيعة الرضوان للتعليم الأساسي للطالبات في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، جائزة المدرسة المتميزة على مستوى الدولة في التحدي، لقاء تفوقها في تشجيع طلابها على المشاركة المكثفة والنوعية في الدورة السنوية الثالثة لتحدي القراءة العربي. وفي المسابقة الماسية لهذا العام التي تقام على هامش تحدي القراءة العربي، ويتنافس فيها الفائزون والمتميزون ممن شاركوا في دورات التحدي الأعوام الماضية، فازت الطالبة عائشة سعيد العوضي من الصف الخامس في مدرسة البحث العلمي بدبي بالمركز الأول.