المؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة" برئاسة علي راشد النعيمي

تواصل اللجنة المنظمة لـ "المؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة" برئاسة الدكتور علي راشد النعيمي، تحضيراتها النهائية لإطلاق المؤتمر، الذي سيطرح عددًا من المحاور المهمة المرتبطة بوجود المسلمين في البلدان غير المسلمة.

ويشارك في المؤتمر، الذي سيعقد يومي 8 و9 مايو/أيار المقبل، عدد من الشخصيات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، منها الرئيس الألباني السابق، رجب ميداني، والدكتور يوسف العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، والدكتور محمد العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، وعباس مختار تقفي، وزير شؤون الأقليات في الهند، والدكتور طارق الكردي، رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لشؤون الأقليات في العالم، وأندرياس كريفر، الأمين العام لمؤتمر السلطات المحلية والإقليمية لمجلس أوروبا، وفضيلة الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي الجمهورية اللبنانية، وفضيلة الشيخ الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، وفضيلة الشيخ الدكتور محمود الخلايلة، مفتي الأردن، والدكتور قطب مصطفى سانو، وزير التعاون الدولي والتنمية في غينيا، والدكتور عبدالله بوصوف، أمين عام مجلس الجالية المغربية في الخارج، والدكتور فيصل بن معمر، المدير العام لمركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان في فيينا.

كما يشهد المؤتمر حضور عدد من وزراء الأقليات في كل من كمبوديا وسريلانكا وروسيا وبريطانيا ودول البلقان وغيرها، ومجموعة من النواب المسلمين من جنوب أفريقيا ونيجيريا وإريتريا والبرلمان الأوروبي، ومن دول آسيا والأميركتين.

وكانت اللجنة المنظمة للمؤتمر قد استقبلت المئات من الطلبات المرفقة بأوراق عمل بحثية للمشاركة في المؤتمر المتوقع أن يحضره أكثر من 600 مشارك من علماء دين وباحثين وشخصيات رسمية وثقافية وسياسية يمثلون أكثر من 150 دولة.

واستقبلت اللجنة العلمية للمؤتمر نحو 60 بحثًا محكمًا سيتم طرحها من خلال 13 جلسة، يشهدها برنامج المؤتمر على مدى يومين، وقد أعلنت اللجنة المنظمة عن المحاور المطروحة، كدور المنظمات الإسلامية في تعزيز ثقافة السلام في روسيا وألبانيا ودول البلقان.

كما تناقش جلسات المؤتمر وضع المجتمعات المسلمة في السياق العالمي "الفرص والتحديات"، بجانب التطرق إلى حال المسلمين في أميركا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي، وجنوب شرقي أفريقيا.

محاور

وسيتم إبراز محاور عدة عن فقه المواطنة، مثل فقه المواطنة للمسلمين في بلاد الغرب، ومحور من فقه الضرورة إلى فقه المواطنة، إضافة إلى عدد من المحاور عن تفعيل دور المؤسسات الإسلامية لمواجهة التطرف الديني والإسلاموفوبيا، ومستقبل المجتمعات المسلمة، علاوةً على البحث في مفهوم "التعددية الثقافية"، من خلال صناعة خطاب ثقافي يقوم على عدد من عناصر الاستقرار المجتمعي.

وكانت اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة برئاسة الدكتور علي راشد النعيمي، قد أطلقت في 16 أبريل /نيسان الجاري خلال مؤتمر صحافي «المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة»، ومقره العاصمة أبوظبي، ليمثل الغطاء القانوني والشرعي للمسلمين في مختلف أرجاء العالم.

وأكد الدكتور محمد البشاري، نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة أن جميع اللجان العاملة تواصل العمل بكل طاقتها للانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة التي تسبق انطلاق المؤتمر، التي، بحسب البشاري، ستشهد حضورًا دينيًا وفكريًا وإعلاميًا ودوليًا مهمًا من مختلف دول العالم.
وعلّق الدكتور البشاري على استخدام مصطلح المجتمعات المسلمة في المؤتمر عوضاً عن مصطلح الأقليات أنه تم اعتماد هذا التغيير، بحيث يتوافق مع المعايير والمواثيق الدولية المعتمدة في العالم، من دون أن تتعارض مع الثقافات المحلية والدساتير الوطنية.