الجيش اليمني يسيطر سبعة مواقع استراتيجية في مديرية نهم

نفذّت القوات السعودية المشتركة، عمليات عسكرية ليلية، قبالة منطقتي جازان ونجران، بعد أن رصدت التقنيات المعلوماتية والاستطلاعية، تحركات للميليشيات الحوثية وحرس المخلوع علي صالح نحو الحدود السعودية.

واستهدفت مدفعيات القوات السعودية، بمساندة مروحيات الأباتشي، مركبات عسكرية تابعة للحوثيين وخنادق، تحصنت فيها عناصر الميليشيات قبالة محافظة الطوال الحدودية، التي تعرضت في ساعات متأخرة من الليل لقذائف أطلقتها الميليشيات. ويأتي ذلك بالتزامن مع عملية عسكرية أخرى قبالة جبل المخروق في منطقة نجران، والتي تعاملت معها المدفعيات السعودية بغطاء من طيران التحالف. وأسفرت هاتان العمليتان العسكريتان عن مقتل ما لا يقل عن 30 عنصرًا من الحوثيين وحرس المخلوع صالح، إضافة إلى تدمير مركبات عسكرية كانت تقلهم باتجاه الحدود السعودية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أن الولايات المتحدة قتلت 28 عنصرًا من تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" خلال 9 غارات جوية في اليمن منذ أواخر أيلول/سبتمبر. ووقعت الغارات الجوية بين 23 أيلول/سبتمبر و13 كانون الأول/ديسمبر. وقال المتحدث باسم القيادة الأميركية، جوش جاك، في بيان يفصل تواريخ ومواقع الغارات، إن تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب تنظيم إرهابي له تاريخ من الهجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها"، فيما لم يتم الإعلان عن أسماء الأشخاص الذين قتلوا.                          

وأعلنت قوات الجيش اليمني تحريرها وسيطرتها الكاملة على سبعة مواقع استراتيجية في مديرية نهم في محافظة صنعاء، إلى جانب تقدمها في محافظتي صعدة والجوف، في الوقت الذي اشتدت فيه المعارك في تعز وسط تواصل القصّف العنيف على أحياء المدينة ومحاولة الانقلابين اختراق المحافظة من الجهة الشرقية. وقالت مصادر في الجيش، إن أبرز انتصارات نهم تمثلت في جبل الأصبع وجبل المريحة، وخمسة مواقع أخرى، بعد معارك ضارية خاضتها مع ميليشيات الحوثي وصالح، بإسناد مقاتلات التحالف العربي، التي استهدفت تعزيزات عسكرية وأطقما للميليشيات دمرت بمن عليها من المسلحين.

ولفت عبد الله الشندقي، المتحدث باسم مقاومة صنعاء، إلى مقتل 16 من عناصر الميليشيات في المواجهات وجرح عشرات، إلى جانب أسر اثنين آخرين، فيما قتل من جانب القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ثلاثة مقاتلين، وجرح تسعة آخرون. وفي صعدة معقل جماعة الحوثي، التي تقع على بعد 240 كيلومترًا شمال غربي صنعاء، شهدت جبهة البقع المتاخمة للحدود السعودية، مواجهات محتدمة بين قوات الجيش اليمني والميليشيات، ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن قائد محور البقع، العميد عبيد الأثلة، أن وحدات الجيش دحرت الميليشيات واستعادت أسلحة ثقيلة ونوعية من بينها مدفع متطور ونواظير ليلية، وقال إن وحدات الجيش مستمرة في التقدم وعازمة، على تطهير ما تبقى من المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابين.

وما زالت الأحياء السكنية في مدينة تعز، تتعرض للقصف الشديد من قبل الميليشيات بمختلف أنواع الأسلحة مع تكرار محاولات الميليشيات، التقدم إلى مواقع الجيش اليمني في الجبهات الشرقية والغربية، وتركز القصّف بشكل أعنف على أحياء شرق المدينة، ومحيط معسكر الدفاع الجوي والحصب وبيرباشا وقرى مديرية مقبنة غربًا. ويحاول الانقلابيون التقدم إلى مواقع الجيش اليمني في الجبهة الشرقية مع القصف بالأسلحة الثقيلة على مواقع الجيش اليمني، الذي تمكن بدوره من التصدي، لهجماتها والزحف إلى مواقع الميليشيات، وإحراز تقدم جديد في محيط التشريفات.

وأكد مصدر عسكري أن مدفعية الجيش المرابط في باب المندب تمكنت من استهداف مواقع الميليشيات الانقلابية في منطقة كهبوب ومعسكر العمري بذوباب، غرب تعز، بعشرات القذائف مخلفة خسائر مادية وبشرية في صفوف الانقلابين. وفي محافظة البيضاء جنوب شرقي صنعاء، تصدى مقاتلو الجيش اليمني بمديرية القريشية وقيفة رداع، لحملات عسكرية للميليشيات كانت في طريقها، لتعزيز قواتها في جبهات المواجهات مع قوات الشرعية، في المحافظة التي تفرض الميليشيات السيطرة على أغلبية مديرياتها منذ ما يربو على عامين.

وشنّت الميليشيات هجومًا واسعًا، على مواقع القوات الموالية لهادي في الجسيمة، شرق نوفان، تحت إسناد قصّف بالمدفعية الثقيلة والدبابات من مواقع، تمركزها في الروق والخرابة وجربة النود وعرقوب القصب، بينما تمكنت قوات الجيش من دحر الميليشيات، وإجبارها على التراجع بعد اشتباكات عنيفة في مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة سقط خلالها عدد من قتلى الميليشيات.

وفي محافظة الضالع شمال عدن، اندلعت مواجهات عنيفة على المواقع الغربية بجبهات مديرية مريس شمال المحافظة، بعد هدوء حذّر شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية. وقالت مصادر محلية إن مدفعية الجيش استهدفت في قصف عنيف مواقع الميليشيات في منطقة رمه، وسقط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابين.