مقتل 38 عنصرًا حوثيًا في معارك تعز

سقط 41 قتيلا على الأقل، في معارك جديدة في اليمن بين الجيش اليمني وميليشيات "الحوثي وصالح" مع انتهاء هدنة الثماني والأربعين ساعة ، حسبما قالت مصادر عسكرية، مساء. وأفادت مصادر عسكرية بأن القوات الحكومية، مدعومة بغارات جوية للتحالف الذي تقوده السعودية، صدَّت هجومًا للميليشيات على منفذ الضباب غرب مدينة تعز جنوب غرب اليمن، ما أدى إلى مقتل 11 من المتمردين وخمسة من القوات الموالية على الأقل.

وأوضحت المصادر أن المتمردين كانوا يسعون إلى السيطرة على المنفذ الذي يعد بمثابة المعبر الوحيد للقوات الحكومية نحو مدينة تعز، التي يطوقها الحوثيون وحلفاؤهم منذ أشهر. وأفاد مسؤول عسكري عن مقتل ثلاثة جنود من القوات الحكومية وإصابة أربعة بجروح، مساء أمس برصاص قنص في منطقة ميدي (شمال غرب-محافظة حجة)، حيث يحاول المتمردون منذ أسابيع التقدم نحو مينائها الواقع تحت سيطرة القوات الحكومية.

وتجددت المعارك، الثلاثاء، مخلفة 18 قتيلا من المتمردين وأربعة من جنود القوات الحكومية، حسب عبد الغني شبلي، العقيد في القوات الحكومية. وأكد المصدر أن قواته التي أصيب 14 من عناصرها بجروح، تقدمت في هذا القطاع بعد احتواء هجوم المتمردين.

وأعلنت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مقتل 27 مسلحاً من جماعة "الحوثي" وحلفائهم، يوم الثلاثاء، خلال معارك وإثر غارات للتحالف العربي بمدينة تعز، جنوب غربي البلاد. جاء ذلك في بيان للمركز الإعلامي للمقاومة بتعز.

وأوضح البيان أن عدد القتلى من الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إثر معارك وغارات للتحالف يوم الثلاثاء، بلغ 27 قتيلا، مشيرا إلى أن معظمهم سقطوا جراء غارات التحالف، دون ذكر رقم محدد. وأضاف أن 4 من عناصر المقاومة قُتلوا أيضاً في المعارك، وأُصيب 11 آخرين.

وأوضح البيان أن المعارك دارت في محيط جبل "هان" الاستراتيجي بمنطقة الضباب، وتلال "الخلوة" و"السوداء" في منطقة الربيعي، غربي المدينة. وحسب البيان، تتواصل المعارك بين الطرفين في المنطقة الشرقية من المدينة، وسيطرت القوات الحكومية على مواقع للحوثيين في بعض الأحياء، دون مزيد من التفاصيل.

وفي عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، قتل العقيد عبد الرحيم الصماحي الذي يعمل في أمن مطار عدن الدولي بالقرب من منزله في حي عبد العزيز وسط المدينة، حسب مسؤول أمني.
وتبنى تنظيم "داعش" العملية ونشر صورًا لاغتيال الضابط بمسدس كاتم للصوت حين كان يستعد للصعود إلى سيارته. ونشر حساب موالي لتنظيم "داعش" في اليمن صورًا تظهر لحظة اغتيال قيادي بارز في أمن مدينة عدن، جنوب اليمن. ويظهر في الصور التي نشرت مسدسًا كاتما للصوت مصوبا إلى رأس العقيد عبدالرحيم الصماطي قبل وأثناء وبعد إطلاق النار.

وفي الرياض، أعلن رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر ، أن الحكومة تعمل جاهده مع المنظمات الدولية من أجل ايصال المساعدات الإغاثية إلى كافة المدنيين في ربوع الوطن دون استثناء ،ونحن مسؤولون على جميع المواطنيين". واشار بن دغر إلى أن فتح مكتب للأمم المتحدة في العاصمة المؤقتة عدن عمل ايجابي يساعد باقي المنظمات الدولية والإغاثية على فتح مكاتب لها في عدن.

وأضاف رئيس الوزراء خلال لقائه الثلاثاء، الامين العام المساعد للأمم المتحدة للشئون الانسانية رشيد خال، أن الحرب في اليمن ستنتهي عندما يلتزم الحوثيون وقوات صالح بتنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ودون ذلك سيعيق التوصل إلى السلام الشامل والعادل والذي يتطلع اليه كافة ابناء الشعب اليمني. واكد بن دغر ان الحكومة ستدعو كل السفارات والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية للعمل من العاصمة الموقتة عدن".

وقي صنعاء، أوضحت مصادر دبلوماسية أميركية أمس، أن الخطة التي عرضها وزير الخارجية جون كيري لتسوية الأزمة اليمنية، قابلة للتعديل. وقال السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، إن خطة الوزير كيري ليست منقوشة على حجر٬ مشيرا إلى أنها قابلة للتعديل عدا تراتبية الخطوات التي تضمنتها.

وأوضح ماثيو تولر، أن الخطة ليست اتفاقية سلام، وإنما تقدم إطارا للأطراف ليبدأوا المفاوضات ويعودوا إلى طاولة الحوار. وأضاف أن اتخاذ حد أدنى من الإجراءات الأمنية سيضمن للحكومة العودة إلى صنعاء، وممارسة عملها من دون خوف أو خشية من اللجان الثورية الحوثية أو غيرها.

 وحول تمسك الحكومة اليمنية بالمرجعيات الثلاث لحل الأزمة، أفاد السفير الأمريكي، أن تلك المرجعيات تقدم إسنادات لخريطة الطريق، على أن يجري استخدامها في المراحل اللاحقة، لحل المشكلات المستمرة في البلاد. وأضاف أن النقاش مع المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جرى اعتمادا على المرجعيات الثلاث، بأساليب بناءة وعملية.