صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة

أرسى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في كلمته التي وجهها، أول من أمس، إلى أبنائه وإخوانه شعب دولة الإمارات، والمقيمين على أرضها، رؤية مستقبلية تستند إلى تجربة تنموية شاملة ومستدامة ممهورة بإنجازات عالمية، سلط سموه من خلالها الضوء على منهج الدولة.أرسى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في كلمته التي وجهها، أول من أمس، إلى أبنائه وإخوانه شعب دولة الإمارات، والمقيمين على أرضها، رؤية مستقبلية تستند إلى تجربة تنموية شاملة ومستدامة ممهورة بإنجازات عالمية، سلط سموه من خلالها الضوء على منهج الدولة.

 وما تتطلع إلى تحقيقه خلال العقود المقبلة، بهدف تعزيز ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة وتنافسيتها العالمية، بسواعد أبنائها، الذين أثبتوا تفوقهم في شتى الميادين، وأسهموا في مسيرة البناء والتطوير منذ قيام الدولة، وكانوا على الدوام مصدر قوتها وعزتها وشموخها، من خلال ولائهم والتفافهم حول قيادتهم وتقديم الغالي والنفيس في سبيل إعلاء اسم الإمارات في المحافل الدولية.
 
الآباء المؤسسون
 
استند صاحب السمو رئيس الدولة في كلمته إلى نهج الآباء المؤسسين القائم على سيادة الدولة وأمنها والاهتمام بالوطن والمواطن، الذي يعتبر أولوية في أجندة القيادة الرشيدة، والمحبة والسلام والاحترام المتبادل والصداقة مع دول العالم، والإرث الحضاري الذي أرساه مؤسس الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وبمساندة أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
تمكين الإنسان
وركز صاحب السمو رئيس الدولة في الرؤية المستقبلية على متابعة هذا النهج، الذي حقق للإمارات قفزات نوعية في شتى المجالات، وعلى الاهتمام ببناء الإنسان وتمكينه باعتباره المحور الرئيس في مسيرة التنمية، ليؤكد سموه أن «سعادة المواطن ورعايته» الأساس في كل خطط الدولة الاستراتيجية نحو العبور إلى المستقبل.
جسور التعاون
وتجلى في كلمة سموه استمرار نهج الدولة في بناء جسور التعاون والصداقة القائمة على الاحترام المتبادل مع دول العالم، من أجل تحقيق السلام لخير البشرية وتقدمها، وتحقيق الاستقرار وهذه المساعي كانت دولة الإمارات، ولا تزال تقودها، وتعمل على تحقيقها، حيث تبذل جهوداً كبيرة في تحقيق السلام والعدالة والتنمية في المنطقة، من خلال العلاقات المميزة مع دول العالم المبنية على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل، بما يسهم في تعزيز الاستقرار والازدهار للجميع.
دروس وعبر
ويعتبر نهج المؤسسين الذين حملوا أمانة الوطن بكل حكمة واقتدار وتركوا إرثاً خالداً من العطاء لشعوب المنطقة والعالم نهجاً تسير عليه القيادة الرشيدة، وهذا ما حرص سموه في كلمته على تأكيده من خلال الاستمرار في هذا النهج والاستلهام من المؤسسين الدروس والعبر في القيادة والإرادة القوية، والبناء على ما تم تحقيقه والتمسك بالهوية الوطنية وإرث الدولة، وجعله جزءاً أساسياً في الخطط المستقبلية، ومتابعة هذا النهج والرؤية الحكيمة لتعزيز ريادة الوطن والمواطن.كما ركز سموه في كلمته على متانة اقتصاد دولة الإمارات الذي يعد من بين أكثر الاقتصادات قوة ونمواً، حيث تمكنت الدولة خلال سنوات قليلة، من التحول إلى نموذج عالمي، على صعيد التنويع الاقتصادي، عبر المبادرات والاستراتيجيات والإجراءات، التي تم إطلاقها وتبنيها، بغية تعزيز مساهمة كل القطاعات في الازدهار الاقتصادي، كما ركزت دولة الإمارات العربية المتحدة على تطوير سياسات التنويع الاقتصادي، في ظل قراءة للتحولات المستقبلية قادت إلى إعادة توظيف الثروات والموارد، وتهيئة البيئة لتنمية مستدامة، في ظل أهداف الإمارات بترقية الحياة، وتحقيق الرفاه.
 
وباتت الدولة اليوم تمتلك منظومة تنموية متطورة ومتكاملة ومستدامة، وأصبحت تجربتها ملهمة لشعوب المنطقة والعالم، وتتميز بالمرونة والتطوير الدائم بجهود أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها.
التنمية الاقتصادية
وحرص سموه في كلمته على أهمية تسريع جهود التنمية الاقتصادية لبناء اقتصاد نشيط ورائد عالمياً، والاستمرار في تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية للدولة، من أجل تحقيق تبوؤ المؤشرات العالمية في هذا المجال، إلى جانب الاستمرار في تنمية قدرات الدولة في مجال العلوم والتكنولوجيا وتطويرها، وتعزيز جميع قطاعات الاقتصاد والمجتمع، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في تنمية الاقتصاد باعتباره يلعب دوراً محورياً في هذا المجال، إلى جانب الاستمرار في ترسيخ مكانة الدولة مزوداً موثوقاً للطاقة، وأمن الطاقة العالمي لتعزيز تمكين النمو والتطور الاقتصادي العالمي.
إنجازات
شدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في كلمته على أن الإمارات دولة طموحاتها غير محدودة، وتتطلع دائماً إلى تحقيق الأفضل عالمياً ورغم الإنجازات النوعية والاستثنائية، التي حققتها ستستمر في بذل أقصى الجهود، وتسخير الإمكانات لتحقيق المزيد وتأمين مستقبل مشرق لأجيال الحاضر والمستقبل، في دولة اللامستحيل.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

رئيس الدولة يؤكد أن تمكين شعب الإمارات محور اهتمام القيادة وعلى قمة أولويات الدولة

رئيس الدولة يؤكد أن سيادة دولة الإمارات وأمنها مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه