القوات اليمنية تواصل تقدُّمها في نهم

كشف قائد المنطقة العسكرية الثالثة في الجيش اليمني اللواء ركن أحمد حسان، عن أن الاستخبارات العسكرية اليمنية فتحت تحقيقًا موسعًا مع 4 لبنانيين ينتمون الى "حزب الله" اللبناني، يقدمون الدعم لميليشيات "الحوثيين وصالح"٬ سقطوا أسرى في جبهة مأرب خلال الفترة الماضية.

وقال اللواء حسان٬ إن هؤلاء الخبراء ما زالوا تحت قبضة الجيش الوطني٬ حيث يجري استجوابهم لمعرفة الكثير من النقاط الرئيسية٬ وبعد إكمال عملية التحقيق سيحالون بشكل مباشرة إلى السجون في عدد من المناطق حسب ما ترى الجهات المعنية في الحكومة الشرعية. وأضاف اللواء حسان٬ أنه من الصعب الآن الحديث عما ورد في التحقيقات التي لم تنتهِ بعد٬ إلا أن الجيش حريص على جمع جميع المعلومات اللازمة٬ موضحا أن هناك أعدادا من الخبراء الذين فروا أثناء ملاحقتهم من قبل الجيش باتجاه جبهة الهيلان٬ ومن ثم إلى مواقع أخرى.

وتمكّنت قوات الشرعية اليمنية، بدعم من قوات التحالف العربي، أمس الجمعة، من السيطرة على مواقع منطقة "حاكمة" التي تطل على عمق الميليشيات الانقلابية في آخر معاقلها بمديرية نهم، شرقي صنعاء، وباتت على مسافة ثلاثة كيلومترات من مديرية أرحب المطلة على مطار صنعاء الدولي، في حين وقع 12 من عناصر الميليشيات أسرى في أيدي الجيش الوطني.

وقالت مصادر عسكرية إن قوات الشرعية ممثلة في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أحرزت، أمس الجمعة، نصراً عسكرياً كبيراً على الأرض عقب تحرير مواقع استراتيجية في مديرية نهم شرق صنعاء. وأشارت إلى إن قوات الجيش والمقاومة عقب سيطرتها على جبل العياني المطل على مديرية ارحب، تمكنت من فرض سيطرة نارية على الخط الرابط بين مديريتي بني حشيش وارحب شمال شرقي صنعاء.

واكد العميد مهدي محمد صالح الرحبي، أحد قيادات الجيش في جبهة نهم في تصريح صحافي، أن قوات الجيش والمقاومة فرضت حصاراً محكماً على منطقة ضبوعة، التي تعد آخر مناطق تمركز الميليشيات الانقلابية، منوها بأنه تم قطع كل خطوط إمداد الميليشيات بشكل كلي وأصبحت الميليشيا المتواجدة في بعض المواقع في منطقة ضبوعة محاصرة بشكل تام.

وذكر موقع  الناطق باسم الجيش الوطني اليمني، أن 12 من ميليشيات الحوثي والمخلوع وقعوا أسرى في أيدي الجيش الوطني أثناء مواصلته، مساء الخميس، اقتحام مواقع الميليشيات في جبهة نهم، منوها بأن الأسرى من اللواء 63 حرس جمهوري التابع للرئيس المخلوع علي صالح، وأن البعض منهم أصيبوا بجروح بليغة.

وأعلن رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أن الحكومة ستقدِّم كل الدعم والاهتمام لأسر الشهداء والجرحى، وعلاج الجرحى، الذي ضحوا بدمائهم وأنفسهم في سبيل الحرية وتحرير اليمن. وأشار بن دغر، في اتصال أجراه مع رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد علي المقدشي، إن الحكومة وجهت وزارة الصحة العامة والسكان بسرعة علاج جرحى الحرب في فرضة نهم والمخا وميدي وصرواح والبقع وبيحان وعسيلان، وكافة الجبهات التي يخوض فيها الجيش معارك عنيفة ضد المليشيات الانقلابية.

وأشاد رئيس الوزراء، بالانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة نهم وباقي الجبهات القتالية، لافتا إلى أن استعادة العاصمة صنعاء وباقي المحافظات التي مازالت تحت سيطرة الانقلابين هو الطريق الوحيد والواضح والمضمون لإنهاء الانقلاب، سواء كان ذلك بسلاماً دائماً وعادلاً يبنى على مرجعيات الحل في اليمن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 أو بقوة تفرض ذلك السلام.

وحثّت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على توفير الدعم الدولي إثر نزوح عشرات الآلاف في اليمن خلال الأسابيع الستة الأخيرة. وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية٬ ويليام سبيندلر٬ إن أكثر من 62 ألف شخص قد شردوا٬ وإن القتال الأخير في محافظة تعز أدى إلى نزوح أكثر من 48 ألف شخص٬ توجه معظمهم إلى مناطق أخرى بالمحافظة وإلى الحديدة.

وأضاف الناطق أن معظم النازحين بحاجة ماسة إلى المساعدة. إنهم يقيمون في الأماكن المجتمعية والعامة٬ بما في ذلك المدارس والمنشآت الطبية فيما يقيم آخرون في مبان غير مكتملة أو في الخلاء.