دبي – صوت الإمارات
أكّد ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن "دبي بفضل توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، باتت وجهة عالمية للمبتكرين والشركات الابتكارية من مختلف أنحاء العالم، للعمل مع مؤسساتها الحكومية، من أجل رسم ملامح مستقبل القطاعات الحيوية فيها".
ويقدم برنامج مسرّعات دبي المستقبل فرصة مثالية للعمل على إيجاد حلول للتحديات التي تواجه قطاعاتها، وتقديم نماذج مبتكرة يمكن من خلالها الارتقاء بمستوى خدماتها، وعلى مدى 12 أسبوعاً يجمع البرنامج بين الشركات وجهات حكومية وخاصة في دبي، لاستكشاف تقنيات المستقبل وتطويرها وتوظيفها لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه المدن.
وتم خلال الدورة الثانية من برنامج مسرّعات دبي المستقبل، إطلاق جائزة فريق أبطال المستقبل، حيث تقدم هذه الجائزة إلى أفضل ثلاثة فرق من الجهات الحكومية المشاركة. وعلى الفرق تقديم حلول مبتكرة تشكل إضافة نوعية إلى برنامج مسرّعات دبي المستقبل، وتعزّز الجهود الرامية إلى تحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين مختلف القطاعات.
وتعتمد الجائزة على أربعة معايير أساسية، هي: مدى تفاعل الفرق مع البرنامج، ويتم من خلاله التأكد من مدى التزام الفريق بتحقيق الأهداف الاستراتيجية للبرنامج نفسه، من خلال المشاركة الدائمة في ورش العمل، وغيرها من الأنشطة، أما المعيار الثاني فهو يعتمد على مدى التزام الجهة بتقديم الدعم للشركات الابتكارية المشاركة، أما المعيار الثالث فيعتمد على مدى التزام الفرق بدعم رؤية وأهداف برنامج مسرّعات دبي المستقبل، في حين يركز المعيار الرابع على المهارات القيادية، التي تدعم تحقيق المخرجات المرجوة من المشاركين والبرنامج. وقد فاز فريق شرطة دبي بالمركز الأول، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بالمركز الثاني، والإدارة العامة لشؤون الجنسية والإقامة بدبي بالمركز الثالث.
وتم تصميم برنامج مسرّعات دبي المستقبل، والتحديات القطاعية التي يتناولها، بناءً على استشراف المستقبل والفرص التي توفرها تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، حيث يتضمن ورش عمل مع الجهات المؤسسة تتناسب مع توجهاتها وأولوياتها الاستراتيجية المستقبلية، ويراعي تصميم البرنامج أسس استشراف مستقبل القطاعات، ودراسة أثر العلوم ونماذج العمل
المستحدثة، والفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة، المتمثلة في التكنولوجيا ذات القدرة على إحداث التغيير الجذري ضمن القطاعات المختلفة مثل: الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، تكنولوجيا النانو، التكنولوجيا الحيوية، الطباعة ثلاثية الأبعاد، وعلم الجينوم وغيرها.
وأوضح: "الإمارات، من خلال توفير منصّة، باتت تتيح اليوم للشركات التكنولوجية العالمية اختبار الحلول المستقبلية مع الجهات الحكومية، ما يؤكد ريادتها في صناعة المستقبل، كما أنها تعدّ نموذجاً يحتذى به في العمل المشترك بين مختلف القطاعات، لإيجاد تصورات استباقية تعزّز القدرة على استشراف المستقبل وصناعته، والاستفادة من الفرص لضمان استدامة النمو والازدهار ولمستقبل أفضل للأجيال المقبلة".
وجاءت تصريحات سموّه، خلال الحفل الذي أقامته مؤسسة دبي للمستقبل، بمناسبة ختام فعاليات الدورة الثانية من برنامج "مسرّعات دبي المستقبل"، التي شاركت فيها 12 جهة حكومية خاصة، وقد حققت الدورة نجاحاً لافتاً تمثل في إبرام 28 مذكرة تفاهم بين الجهات والشركات المشاركة، وذلك استكمالاً للدور المحوري والمهم الذي يلعبه برنامج مسرّعات دبي المستقبل في دفع الجهات الحكومية، لتصبح مراكز استشراف المستقبل، واستقطاب أفضل العقول العالمية ضمن القطاعات الاستراتيجية، وتحويل الجهات الحكومية إلى مراكز لاستشراف المستقبل، واستقطاب أفضل العقول محلياً.
وأضاف: "الدورة الثانية من برنامج مسرّعات دبي المستقبل شهدت نقلات نوعية في العمل على تحويل دبي إلى مركز عالمي لتصدير التقنيات المتطوّرة، ومنصّة مثالية للتعرف إلى أبرز التوجهات المستقبلية".
وشهدت الدورة الثانية توقيع 28 مذكرة تفاهم بين الجهات الحكومية والشركات المشاركة فيها، بما فيها مذكرة تفاهم وقعتها هيئة الطرق والمواصلات بدبي مع شركة "أوبر" العالمية، بهدف استكشاف وتحديد قواعد عمل المركبات الطائرة ذاتية القيادة في دبي، كما وقعت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي أربع مذكرات تفاهم مع أربع شركات، هي: "بروفيرزيتي"، "فونزي"، "أي ميك"، و"زي سبييس"، لإطلاق برنامج تدريبي إلكتروني موجه لجميع المدارس في دبي، كما يستهدف هذا البرنامج تأهيل المواطنين للعمل في القطاع الخاص.