رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي

أعلنت الكتلة البرلمانية العراقية المدعومة من المرجع الديني مقتدى الصدر أنها ستتحول للمعارضة.وقال متحدث باسم الكتلة في مؤتمر صحفي إن كتلة سائرون البرلمانية ستنضم للمعارضة داخل مجلس النواب وستبدأ اعتصاما داخل البرلمان حتى يتم تلبية المطالب الشرعية للمحتجين.

وقال النائب بدر الزيادي "نحن في الطريق الآن إلى مجلس النواب للاعتصام هناك، إلى حين إقرار جميع الإصلاحات التي يطالب بها الشعب العراقي". وأكد نائب ثان، وهو رائد فهمي، أن "كتلة سائرون انضمت إلى المعارضة وتطالب باستقالة رئيس الوزراء".ولم تحدد الكتلة التي تشكلت في انتخابات العام الماضي ما إذا كان وزراؤها سيستقيلون من الحكومة.وكان قد طالب مقتدى الصدر، السبت، حكومة البلاد بالاستقالة، محذرا من انزلاق البلاد إلى "حرب أهلية".

وأضاف "إذا لم تستطع السلطة أن ترمم ما أفسده سلفهم، فلا خير فيهم ولا بسلفهم".وقد أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية ارتفاع حصيلة الضحايا خلال يومين من التظاهرات في مختلف أنحاء العراق، فيما توعد قادة فصائل مسلحة مقربة من إيران بـ"الثأر" من الهجمات التي استهدفت مقراتهم.وقالت المفوضية العراقية إن 63 شخصا قتلوا خلال يومين من الاحتجاجات، ارتكزت بالأساس في العاصمة العراقية بغداد ومناطق جنوبية، مشيرة إلى أن هذه الأحداث خلفت أيضا 2592 جريحا".

واستهدف العشرات من المتظاهرين، مساء السبت، القنصلية الإيرانية في كربلاء جنوبي العراق، حيث تمكنوا من الوصول إليها ومحاصرتها.كما شهدت المحافظات الجنوبية احتجاجات عنيفة، مساء أمس، وذلك بعد أن أضرم محتجون النيران بعشرات المقرات التابعة لأحزاب سياسية وميليشياوية.وتقول مصادر محلية إن عددا كبيرا من القتلى سقط بالرصاص الحي، حين حاول المتظاهرون اقتحام مقرات المليشيات المسلحة.

وفي أعقاب الهجمات، جرى فرض حظر التجول في محافظات ذي قار وبابل وواسط والبصرة والمثنى وميسان.فيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت، من سماهم "فاسدين" بأن يكفوا أيديهم عن المتظاهرين والشعب، إذا أرادوا عدم حدوث قتل وحرق، مطالبا إياهم بالاستقالة قبل أن يقالوا.

وتساءل الصدر في منشور على صفحته الرسمية في "فيسبوك" "إذا لم تكن المظاهرات برأي البعض حلا ولا الاعتصامات ولا الإضرابات حلا، فهل (التمسك بالسلطة) حل؟.. بينما لا قدرة لها على إنهاء معانات الشعب وتخليصه من الفاسدين وتوفير العيش الكريم له".

وطالب الزعيم الصدري السلطة بالاستقالة إذا لم تستطع ترميم "ما أفسده سلفهم"، مضيفا أن لا "خير فيهم ولا بسلفهم".وخاطب الصدر الفاسدين "إذا أردتم من الشعب أن لا يَقتُل ولا يَحرِق - وهو المتعين - فيا أيها الفاسدون كفوا أيديكم عنهم وكفاكم قمعا وظلما وتفريقا".وتابع قائلا: إنما هم ثلة أرادوا الكرامة وأرادوا العيش الرغيد وأرادوا وطنا بلا فساد ولا مفسدين... أفبالنار يدفعون أم بالحسنى والخير يجازون".

وأضاف مخاطبا رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي: "هم ثلة قد نجحت وبامتياز بالضغط على الفاسدين فأجبروهم على التراجع ومحاولة الاصلاح... أفلا تعينهم يا (رئيس الوزراء) لكي تكمل ما تدعيه من مشروع الاصلاح!!؟".داعيا عبد المهدي إلى التحرك "كي لا ينزلق العراق في آتون الفتنة والحرب الأهلية فينتهي كل شيء ويتحكم في البلاد والعباد كل فاسد وكل غريب".وختم قائلا "استقيلوا قبل أن تُقالوا.. أو اصلحوا قبل أن تُزالوا".

قد يهمك أيضًــــــــــا:

إطلاق جائزة الإمارات لمكافحة "المواد المخدرة"