القوات الحكومية السورية

جدّد طيران القوات الحكومية السوريّة قصفه مساء الأحد، على مناطق في الريف الشمالي لحماة، إذ استهدف بعدة غارات مناطق في بلدة كفرزيتا، كما تعرضت بلدة اللطامنة لقصف صاروخي من قبل القوات الحكومية السورية مساء الأحد، دون أنباء عن إصابات، وذلك ضمن التصعيد الذي تشهده مناطق في ريف حماة الشمالي خلال الـ24 ساعة الفائتة من قِبل القوات الحكومية السورية والطائرات الحربية التي قتلت 4 مواطنين بينهم طفل ومواطنة جراء غارات وقصف مدفعي على منطقة اللطامنة.

وشهدت مناطق في سهل الغاب عمليات قصف من قِبل القوات الحكومية السورية استهدفت قرى فيها، متسببة في أضرار بممتلكات مواطنين، كما شهد في الأسابيع والأشهر الفائتة عمليات قصف مدفعي وجوي مكثف من قبل القوات الحكومية السورية والطائرات الحربية والمروحية وقصفا من قبل الطائرات الروسية، تسبب في تدمير البنى التحتية وبمزيد من الأضرار في ممتلكات مواطنين، كما كانت شهدت مناطق سيطرة النظام عمليات استهداف من قبل الفصائل أوقعت خسائر بشرية وأضراراً مادية.

ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه لا يزال الجنوب السوري يشهد خروقات متصاعدة الوتيرة، للهدنة السارية وفقا للاتفاق الأميركي-الروسي-الأردني، والمطبق منذ الـ9 من تموز / يوليو من العام الماضي، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد عمليات قصف من قبل القوات الحكومية السورية، استهدفت خلالها مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ومناطق أخرى تل المطوق جنوب بلدة إنخل، ومناطق ثانية في قرية المسيكة ومنطقة الخوابي الواقعة بمنطقة اللجاة شرق درعا، في حين استهدفت الفصائل بعدة قذائف صاروخي مواقع القوات الحكومية السورية في الفوج 175 واللواء 12 في منطقة أزرع بالتزامن مع سقوط قذائف على أماكن في مدينة أزرع، ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن خسائر بشرية.

على جانب آخر، لا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة على محاور في محافظة إدلب والقطاع الغربي من محافظة حلب، وذلك ضمن حرب الإلغاء، بين كبرى الفصائل في المنطقة، إذ تنفذ حركة نور الدين الزنكي هجوما عنيفا على بلدة دارة عزة في ريف حلب الغربي، والتي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، إذ تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين، في محاولة من الزنكي السيطرة على البلدة، تترافق مع قصف واستهدافات متبادلة، وعلى مقربة من ريف حلب الغربي، تدور اشتباكات طاحنة في مداخل وأطراف بلدة حزانو شمال إدلب، بين هيئة تحرير الشام من جانب، وحركة أحرار الشام وصقور الشام من جانب آخر، إذ تستميت تحرير الشام للسيطرة على البلدة، وسط استماتة من أحرار الشام وصقور الشام في صد الهجمات، بالتزامن مع قصف مكثف بين طرفي القتال، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية.

وأكد المرصد السوري منذ ساعات أن الاشتباكات عاودت الاندلاع بين الأطراف المتناحرة ضمن حرب الإلغاء التي تشهدها محافظة إدلب والقطاع الغربي من محافظة حلب، بين كبرى الفصائل العاملة في الشمال السوري، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار القتال من بعد عصر الأحد حتى الآن، بين كل من حركة أحرار الشام الإسلامية وصقور الشام من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في محيط مدينة معرة النعمان وفي منطقتي كفر يحمول وزردنا ومناطق قرب رام حمدا، بالتزامن مع اشتباكات في منطقة حزانو وسط تقدم لحركة أحرار الشام والفصائل المشاركة معها في منطقة حزانو، بينما تشهد منطقتا رام حمدان ومعرة مصرين، معارك عنيفة نتيجة هجوم من قبل تحرير الشام، في محاولة لتحقيق تقدم في المنطقة، كما تترافق الاشتباكات مع استهدافات مكثفة ومتبادلة بين طرفي القتال، تسببت في أضرار مادية بممتلكات مواطنين، وإعطاب آليات وعربات من الطرفين، في حين سقطت قذائف على مناطق بالقرب من جمعية الكهرباء في منطقة خان العسل بالريف الغربي لحلب، قالت مصادر متقاطعة إن مصدرها هيئة تحرير الشام تسببت في مقتل سيدة واثنين من أطفالها، ليرتفع إلى 13 بينهم 5 أطفال، عدد القتلى الذين قضوا في الاقتتال المتواصل لليوم الخامس على التوالي، بينما أصيب آخرون بجراح، جراء عمليات الاستهداف المتبادلة على محاور الاشتباك.

وتصاعد الاقتتال في الريف الإدلبي، وأجبرت الهيئة على الانسحاب من مناطق عديدة دون قتال، نتيجة قلة عناصرها أو انكفائها المتتالي إلى مناطق تكون فيها قوتها العسكرية ذات ثقل أكبر، في حين رجحت الكفة في ريف حلب الغربي، لهيئة تحرير الشام التي تمكنت من السيطرة على بسرطون وعويجل وتقاد، وسط تقدم لها في منطقة كفرناها، بينما تتركز العمليات القتالية في منطقة عنجارة ومحاور أخرى من ريف حلب الغربي، وتسببت الاقتتال في وقوع عشرات العناصر من الطرفين أسرى، كما أن استمرار المعارك بهذا الشكل العنيف بالتزامن مع الهجمة المسعورة القوات الحكومية السورية وحلفائها، تسبب في تصاعد استياء الأهالي في ريف حلب الغربي وريف إدلب من هذه الحرب التي تعتمد على الإلغاء، وتهدف لذلك، عبر تصعيد الفصائل لهجومها، وسط غياب تدخل الوسطاء لحل الخلاف الحاصل، على غرار المرات السابقة التي كان يشهد في الشمال السوري اقتتالاً بين الفصائل العاملة في المنطقة.

وتجدّد القصف الجوي مساء الأحد على الغوطة الشرقية، إذ استهدفت طائرات حربية بغارتين اثنتين أماكن في محيط بلدة الشيفونية، في حين تم انتشال جثث 5 قتلى بينهم مواطنة من تحت الأنقاض عقب قصف منزلهم من قبل الطيران الحربي في قرية الريحان، ليرتفع عدد القتلى الذين وثق المرصد السوري مقتلهم الأحد جراء القصف الجوي والصاروخي على الغوطة الشرقية، إلى 14 بينهم 4 أطفال و3 مواطنات، والقتلى هم 5 بينهم مواطنة قضوا في قصف جوي على الريحان، وطفلة قتلت في قصف جوي على بلدة الشيفونية، وسيدة واثنين من أطفالها قتلوا في قصف مدفعي على مدينة دوما، ومواطنان قتلا في قصف من الطيران الحربي على مدينة سقبا، ومواطن قتل في غارة على مناطق في بلدة بيت سوى، ومواطنة قتلت في قصف مدفعي من القوات الحكومية السورية على مدينة حمورية، وطفل في قصف بصاروخ من طائرة حربية على منطقة في بلدة الشيفونية، إذ تسبب القصف بإصابة المواطنين الموجودين في منطقة القصف بحالات اختناق، ولا يعلم حتى الآن أسباب الاختناق التي أصيب بها المواطنون والتي قتل طفل على إثرها، بينما لا يزال عدد القتلى مرشحا للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.
وارتفع بذلك عدد قتلى القصف الجوي والصاروخي والمدفعي والقصف بالبراميل المتفجّرة في غوطة دمشق الشرقية، إلى 536 شخصا على الأقل بينهم 131 طفلا و78 مواطنة، منذ مساء الأحد الـ18 من شباط / فبراير من العام الجاري 2018.​