استلام العراق دفعة من "صياد الليل" الروسية ومقتل 600 متطرف أثناء تحرير مناطق شمال الرمادي

أعلنت وزارة الدفاع العراقية تسلمها دفعة جديدة من الطائرات المروحية الروسية من طراز MI28 المعروفة بـ"صياد الليل". وذكر بيان للوزارة لها أن "قيادة طيران الجيش تسلمت دفعة جديدة من طائرات الهليكوبتر الروسية نوع MI28 صائد الليل، وهي من أحدث الطائرات السمتية المدرعة المقاتلة؛ إذ تتميز بإمكانات عالية من ناحية التسليح المتنوع الكثيف والمناورة فضلًا عن تقديم الإسناد الناري للقوات البرية". مشيرا إلى أنه "وفور وصول المروحيات باشر الكادر الفني بعملية التركيب لأجزائها من أجل تهيئتها للعمل في الأيام المقبلة" منوها بأن هذه الطائرات "لعبت دورًا متميزًا أثناء مواجهة قواتنا البرية لعصابات تنظيم "داعش" المتطرفة ودحرها ومن ثم إلحاق الهزيمة بها في مختلف قواطع العمليات". وأعلنت وزارة الدفاع في 28 حزيران/ يونيو الماضي تسلمها دفعة جديدة من الطائرات المروحية طراز mi28 (صائد الليل) الروسية.
 
وخلال التطورات الميدانية وشروع القوات المشتركة العراقية الجمعة 8 تموز/ يوليو الجاري في عملية تحرير مناطق شمال الرمادي، تمكنت القوات المشتركة من تحرير مناطق البو ريشة وطوي والبو طيبان شمال الرمادي، وأعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي مقتل 600 متطرف من عناصر تنظيم "داعش" خلال عملية التحرير. وذكر مصدر أمني أن" القوات الأمنية تمكنت من تحرير مناطق البو ريشة وطوي والبو طيبان شمال الرمادي". وأكد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، "تحرير مناطق البو ريشة وطوي والبو طيبان وقتل أكثر من ٦٠٠ متطرف خلال هذه المعارك". موضحا أن "المناطق الواقعة على الجهة اليمنى لنهر الفرات جميعها محررة، ولم يتبق من مناطق قاطع عمليات الأنبار سوى جزيرة الخالدية". وعملية تطهير منطقة البو ريشة انطلقت اليوم من قبل فرقة 16 ومكافحة الإرهاب، وشرطة الأنبار، بإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش والتحالف الدولي، وبإسناد مدفعي".
 
واكد بيان لخلية الإعلام الحربي أن" طيران التحالف الدولي نفذ ضربة جوية في جنوب الموصل تمكن فيه من قتل القيادي (عبد سعيد ) المسؤول المدفعي لقاطع جنوب الموصل، واثنين من مرافقيه وتدمير مدفعيتهم في قرية الجدعة". وأقدم تنظيم "داعش" على قتل 5 من عناصر "الحشد العشائري" في ناحية العظيم ، شمال ديالى، شرق العاصمة بغداد، بعد يومين على اختطافهم. وقال رئيس المجلس البلدي للناحية، محمد ضيفان، إن "تنظيم داعش المتطرف قتل 5 من عناصر الحشد العشائري، بعد اختطافهم قبل يومين، من قرية البو عواد، التابعه للناحية، شمال مدينة بعقوبة". مضيفا أن "المغدورين الخمسة من عائلة البو خيال التي تنتمي لعشيرة العزة، وكانوا عادوا للمنطقة ضمن الوجبة الأخيرة للنازحين بعد أكثر من سنتين على اضطرارهم لمغادرتها"، مشيرًا إلى أن "عناصر تنظيم "داعش" اختطفتهم قبل يومين قرب نهر الحاوي، خلال واجبهم لحماية مناطقهم".
 
وعد الخبير الأمني فاضل أبو رغيف العمليات العسكرية التي بدأت شمال بيجي وجنوب شرق الموصل والتي انطلقت من مخمور باتجاه القيارة، وتم خلالها تحرير أكثر من 26 قرية وناحية- تمهيد لإنهاء وجود تنظيم داعش في الموصل". مضيفا "القوات الأمنية ماضية قدما بمحاصرة تنظيم داعش في الشرقاط بعد أن طهرت مناطق الشمامة وحمرين ومكحول". مشيرا إلى أن "حال الانتهاء من تطهير الحويجة والشرقاط وكامل صلاح الدين والأنبار، لا سيما القائم والكرابلة والتوجه والانتهاء من ملف الموصل سيكون تنظيم داعش انتهى تماما ويكون ملفه مطويا، إن لم يكن هرب إلى أوكاره خارج العراق في ليبيا وجنوب أفريقيا وسيناء".
 
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي قبوله استقالة وزير الداخلية محمد الغبان ", مؤكدا ضرورة" توفير الأمن للمواطنين. وذكر بيان لرئاسة الوزراء ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه أن" رئيس الوزراء اجتمع الجمعة 8 تموز/ يوليو الجاري بوكلاء ومسؤولي الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية ". وأكد العبادي خلال الاجتماع أن عناصر تنظيم داعش تواجه انكسارا واضحا بعد الانتصار الكبير الذي حققته القوات العراقية في الفلوجة؛ لذا بدأت باللجوء إلى أسلوب التفجيرات الجبانة واستهداف المواطنين ليثبتوا أنهم لا يزال لهم وجود وتأثير ليستمر الدعم المالي لهم وتستقطب متطرفين آخرين.
 
وقال رئيس مجلس الوزراء إن" النصر الذي تحقق على تنظيم داعش استنزف كل طاقاتها، والهزيمة الشاملة ستلحق بهم قريبا وسنرفع العلم العراقي في نينوى كما رفعناه في الفلوجة، والعراق سيقضي على تنظيم داعش ليس في العراق فحسب، بل إن هذا النصر سيقضي عليه في العالم كله". مشيرا إلى أن هناك من يتاجر بدماء العراقيين من أجل مصلحة سياسية في الوقت الذي ينبغي أن نتوحد فيه من أجل مواجهة الإرهاب الذي يستهدف الجميع. مشددا على" ضرورة تكثيف الجهود من قبل وزارة الداخلية من اجل توفير الأمن للمواطنين وكشف المجرمين". مؤكدا بذل الجهود من أجل أن يكون هذا العام عاما للقضاء على الفساد في وزارة الداخلية. متابعا أنه" رغم أن مهمة وزارة الداخلية هي الأمن الداخلي فإنها تحملت دورا إضافيا تمثل بمحاربة التطرف عسكريا " و"وزارة الداخلية لكل المواطنين ويجب أن تكون بعيدة عن التحزب والتسييس، وأن وزير الداخلية قدم استقالته وقبلتها في اليوم نفسه".