المتسابق الفلبيني يؤدي الاختبارات

أعلنت جائزة دبي الدولية للقرآن، الانتهاء من إعداد مصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حيث تم الانتهاء منه كتابة وتدقيقًا وإخراجًا، وتم الاتفاق مع الجهة التي ستتولى طباعته، كاشفة عن أنه سيتم الإعلان عن إصدار مصحف رئيس الدولة خلال أسبوع أو قبل نهاية شهر رمضان المبارك، كما أعلنت الجائزة، أنها ستعلن عن الشخصية الإسلامية لدورة "زايد الخير" اليوم أو مساء غدٍ على أقصى تقدير، مشيرة إلى أن التنسيق والترتيب جارٍ مع هذه الشخصية وإبلاغها بوقوع الاختيار عليها.

 وقال المستشار إبراهيم محمد بوملحة، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، في تصريحات صحفية مساء أمس الأول على هامش اختبارات اليوم الثالث للمسابقة الدولية للقرآن: "مصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أصبح جاهزًا، ولم يتبق إلا الإعلان عن إصداره، وهو ما ستشهده الأيام المقبلة"، لافتًا إلى أن الدفعة الأولى من الطباعة التي ستصدر قريبًا جدًا، ستكون جزءًا من أول مليون نسخة ستتم طباعتها وتوزيعها على فترات"، كما أشار إلى أن الجائزة، طرحت على المؤتمر التنسيقي للمسابقات الدولية للقرآن المنعقد مؤخرًا في دولة الكويت الشقيقة، فكرة تنظيم مسابقة دولية تجمع الفائزين الأوائل في مسابقات القرآن الكريم العالمية لاختيار أحسن الفائزين من المتسابقين الحفاظ عالميًا ومتابعتهم أيضًا في مستقبلهم.

 ونوّه بأنه تتم دراسة الفكرة حاليًا بالتنسيق مع العديد من الدول المنظمة للمسابقات الدولية، كما يتم حاليًا العمل على وضع نظام لهذه الجائزة في تطبيق المقترح، أما عن إمكانية تطبيق فكرة برنامج تحفيظ القرآن في السجون، في بقية إمارات الدولة كما فعلت دبي، أكد بوملحة، أن الجائزة ترحب بأي جهة تريد تطبيق نظام تحفيظ كتاب الله في السجون والمؤسسات الإصلاحية الذي يطبق في إمارة دبي بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بإعفاء من يحفظ القرآن الكريم خلال برنامج التحفيظ والمسابقة التي تتم في هذا الشأن لتحديد مستوى حفظ النزلاء في سجون دبي ومؤسساتها الإصلاحية، وقال "حققت هذه التجربة نجاحًا كبيرًا منذ سنوات ببرنامج تحفيظ كتاب الله والمحاضرات التوعوية التي تصاحب البرنامج، مما حدا بالقائمين على بعض المؤسسات الإصلاحية للتواصل مع الجائزة الاطلاع على برنامج التحفيظ في السجون لإمكانية تطبيقه".
 
وبشأن أداء المتسابقين خلال الأيام الثلاثة الأولى من عمر المسابقة، قال بوملحة: "تشهد الجائزة في دورة زايد، حضورًا كبيرًا في كافة الفعاليات والتغطيات الإعلامية والفضائيات في ثالث أيام المسابقة التي تشهد التنافس الكبير الشريف بين المتسابقين في هذا الميدان سواء في الحفظ أو الأداء بأحسن الأصوات"، كما لفت إلى أنه تم إلغاء مسابقة أجمل الأصوات التي كانت تقام على هامش المسابقة الدولية في الدورات الماضية، مرجعًا ذلك إلى أن الجائزة رأت التركيز على حفظ القرآن فقط مع الاهتمام بالتجويد، حتى لا تشغل المتسابقين عن الهدف الأهم وهو حفظ كتاب الله.
 نجاح عالمي
وأشار لطفي بن عامر قنصل عام الجمهورية التونسية بدولة الإمارات في دبي والإمارات الشمالية، إلى أنه سعيد بمتابعته فعاليات المسابقة في دورة زايد 22 التي تواكب مئوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأكد أن هذه الجائزة العريقة التي تجذب أعدادًا كبيرة ونوعية من حفظة القرآن الكريم من أنحاء العالم للمشاركة بها قد حققت نجاحها الفائق عالميًا، وتحرص بلاده على المشاركة بها سنويًا منذ انطلاقتها الأولى قبل 22 عامًا، ونوه القنصل التونسي بتلقي الجالية التونسية أفضل المعاملة داخل الدولة، انطلاقًا من العلاقات الأخوية الوطيدة والقوية المتميزة بين البلدين.