قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية

حذرت الولايات المتحدة الأميركية، مواطنيها ، من السفر إلى ليبيا، داعية إياهم إلى مغادرتها "فوراً" بسبب تدهور الأوضاع هناك.

وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان "تحذر وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين من كل أنواع السفر إلى ليبيا وتنصح الموجودين حالياً في ليبيا بمغادرتها فوراً". وأضافت "الوضع الأمني في ليبيا لايمكن التنبأ به وغير مستقر، حيث تواصل المجاميع الإرهابية في التخطيط لهجمات إرهابية ضد المصالح الأميركية".

وأوضح البيان أن السفارة الأميركية في ليبيا أوقفت جميع نشاطاتها منذ 26 يوليو/ تموز 2014، " فيما حددت وزارة الخارجية من قدراتها على مساعدة المواطنين الاميريكيين في ليبيا".

ولفت إلى "عدم قدرة الحكومة الليبية على السيطرة على الكثير من مناطق البلاد ومحدودية أو انعدام قدرات الشرطة وأجهزة الأمن على الاستجابة للطوارئ أو طلب المساعدة، إضافة إلى ارتفاع معدلات الجرائم بما في ذلك مخاطر الخطف، ومطالبة عدد من الجماعات بمهاجمة المواطنين الأمريكيين ومصالح الولايات المتحدة في ليبيا

وفي طرابلس، سيطرت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية على المنافذ البحرية لمدينة سرت، معقل تنظيم "داعش" المتطرف في شرق طرابلس، قاطعة الطريق على عناصر التنظيم للفرار عبر البحر، وتمكنت من تحرير منطقة هراوة الساحلية بعد معارك ضارية، وذكرت حصيلة رسمية أن 19 شخصاً قتلوا في الاشتباكات، بينهم رئيس نقابة المحاميين الليبيين.

وأعلن الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق أن سلاح الجو يقصف مواقع للتنظيم المتطرف في وسط المدينة, وقال آمر القطاع الأوسط للقوات البحرية الليبية العقيد بحار رضا عيسى, "قواتنا تسيطر على ساحل سرت بالكامل, لن يستطيع "الدواعش" الفرار عبر البحر".

وأضاف, "شاركنا بعمليات بر وبحر وقمنا بالعديد من الضربات من البحر غرب سرت لفتح الطريق لتقدم القوات البرية",

وكان المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" التي يقوم بها الجيش، أعلن في وقت سابق على حسابه على موقع "تويتر" أن سلاح الجو الليبي يقوم بقصف تمركزات "للدواعش" في سرت في هذه الأثناء قرب قاعة واغادوغو" للمؤتمرات التي يوجد فيها مركز قيادة التنظيم المتطرف, وقال المتحدث العسكري المتمركز في مصراتة محمد الغصري إن القتال استمر الخميس بالقرب من قاعة مؤتمرات واغادوغو, وعبر عن اعتقاده بإمكانية تحرير سرت في غضون أيام لا أسابيع.

وأكد مسؤول في القوات البحرية الليبية، على أن قواته اقفلت المنافذ البحرية لسرت، ما يقطع الطريق على عناصر "داعش" للفرار عبر البحر, وقال آمر القطاع الأوسط للقوات البحرية الليبية العقيد بحار رضا عيسى: "قواتنا تسيطر على ساحل سلات بالكامل, لن يستطيع الدواعش الفرار عبر البحر".

 

وشنت الكتائب المتمركزة أساساً في مدينة مصراتة (غرب) هجوماً مضاداً على "داعش" الشهر الماضي وردت الارهابيين على طول الطريق الساحلي إلى الغرب من سرت, وتقول الكتائب إنها عازمة على استعادة المدينة, وتحالفت كتائب مصراتة مع حكومة الوفاق التي تسعى إلى بسط سلطتها على الفصائل الليبية السياسية والمسلحة منذ وصولها إلى طرابلس في آذار/مارس الماضي.

وأضاف أن عناصر القناصة التابعين للتنظيم المتشدد يشكلون مصدراً للقلق لأنهم يهاجمون من مسافات بعيدة، مشيراً إلى أن ذلك مثل عائقاً في الاشتباكات داخل المدينة.

وكانت قوات تابعة لعملية البيان المرصوص اقتحمت منطقة هراوة الساحلية (70 كم) شرق سرت، من المحورين الجنوبي والشرقي، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش".

وكشف مصدر عسكري أن عناصر تنظيم داعش انسحبت شرقاً إلى ما بعد وادي الحنيوة الذي يبعد نحو 25 كم غرب هراوة، مشيراً إلى أنه جار تأمين المنطقة والسيطرة على مداخلها وتمشيطها بحثاً عن أي ألغام أو مفخخات زرعها التنظيم الإرهابي في المنطقة.

ونعى المجلس الرئاسي الليبي في بيان، نقيب المحامين الليبيين عبدالرحمن الكيسة، الذي لقي حتفه متأثراً بجروح أصيب بها خلال المعارك, ودعا المجلس كل الليبيين إلى التكاتف والتعاضد كالبنيان المرصوص لمواجهة خطر الإرهاب والقضاء عليه وإعادة الأمن والاستقرار للبلاد.

واستأنفت طائرات ليبية رحلاتها نحو مطار تونس - قرطاج الدولي في العاصمة تونس للمرة الأولى منذ أكثر من 6 أشهر، بعد منعها من استخدامه لدواع أمنية، حسبما أعلن "ديوان الطيران المدني والمطارات" التابع لوزارة النقل التونسية.

وأشار مدير الاتصال في الديوان سامي ثابت إلى أن رحلات الطائرات الليبية نحو مطار تونس- قرطاج استؤنفت الخميس وأن أول طائرة ركاب ليبية هبطت في المطار