الفصائل المسلحة وجبهة النصرة

أعلنت الفصائل المسلحة وجبهة النصرة عن استعادة سيطرتهما على قريتي حميرة والقراصي في ريف حلب الجنوبي، عقب انسحاب القوات الحكومية من القريتين، ما أسفر عن مقتل 20 عنصرًا من القوات الحكومية، كما قتل ما لا يقل عن 12 من النصرة والفصائل في الاشتباكات ذاتها، حيث تتركز الاشتباكات العنيفة في محيط وأطراف قرية خلصة، بينما استهدفت الفصائل تمركزات للقوات الحكومية في قرية زيتان في ريف حلب الجنوبي، واستهدفت دبابة للقوات الحكومية في المنطقة، ما أدى لإعطابها، في حين قتل 5 أشخاص بينهم طفلان على الأقل، بالإضافة لإصابة عدة أشخاص بجراح وذلك جراء سقوط عدة قذائف أطلقتها الفصائل على أماكن في حي السليمانية في مدينة حلب، فيما قصفت القوات الحكومية مناطق في طريق الكاستيلو وتل مصيبين ومخيم حندرات والليرمون في شمال حلب وريفها الشمالي، وفتحت الطائرات الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في مدينة حلب، أيضاً قصف الطيران الحربي مناطق في حي الشعار في مدينة حلب، بينما تعرضت مناطق في بلدتي عندان وحريتان في ريف حلب، لقصف من قبل القوات الحكومية، وأنباء أولية عن إصابات.

ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية، والفصائل المسلحة في منطقة الملاح في ريف حلب الشمالي، ترافقت مع استمرار القصف من قبل الطائرات الحربية والمروحية على مناطق الاشتباك، وسط تضارب الأنباء حول الجهة التي تقدمت في المنطقة، بالتزامن مع تمكن الفصائل من الاستيلاء على دبابة للقوات الحكومية في المنطقة، ما أدى إلى مقتل مسلح ومعلومات عن المزيد من الخسائر في صفوف الطرفين، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني في ريف حلب الجنوبي، وسط استهداف النصرة بعربة مفخخة يقودها انتحاري تمركزات للقوات الحكومية في منطقة خلصة في ريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع استهداف الفصائل قاعدة كونكورس للقوات الحكومية في منطقة خلصة.

وقتل شخص جراء إصابته بطلق ناري في منطقة خربة الجوز في ريف إدلب، عند الحدود الإدارية مع لواء اسكندرون، واتهم نشطاء في المنطقة حرس الحدود التركي، بإطلاق النار عليه وقتله, فيما استهدف الطيران الحربي مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري، دون معلومات عن خسائر بشرية, وأعلن عن مقتل 3 أشخاص في منطقة على طريق زغرين - سلمية في ريف حماة الجنوبي الشرقي، على يد مسلحين مجهولين، فيما سمع اصوات إطلاق نار في مدينة السلمية في ريف حماة الجنوبي الشرقي، ناجمة عن إطلاق مسلحين موالين للقوات الحكومية النار بشكل عشوائي في المنطقة، ترافقت مع إغلاق المحال التجارية في شارع حماة في مدينة سلمية، وسط اضرام اهالي النيران في اطارات بشوارع المدينة احتجاجاً على مقتل أبنائهم في ظروف مجهولة.

وقصف الطيران الحربي مناطق في محوري ديرفول وعيون حسين في ريف حمص الشمالي، ومناطق أخرى في قريتي العامرية وعسلية في ريف حمص الشمالي، بينما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في قرية عين الدنانير في ريف حمص الشمالي، كذلك قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية الفرحانية الغربية في ريف حمص الشمالي، وأنباء عن إصابات.

واستهدفت القوات الحكومية مناطق في حوش ناصر في الغوطة الشرقية، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة، فيما أوضح نشطاء أنه من المنتظر دخول قوافل مساعدات إنسانية إلى مدينة داريا في الغوطة الغربية، وكانت مدينة داريا شهدت خلال الأيام القليلة الماضية قصفاً مكثفاً من قبل القوات الحكومية والطائرات المروحية، كما قتل عدد من عناصر تنظيم "داعش" إثر استهدافهم من قبل طائرات حربية يعتقد أنها روسية خلال خروجهم من مدينة الضمير بالقلمون الشرقي.

وسمع دوي انفجار في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، ناجمة عن تفجير تنظيم "داعش" لنفق في محور شارع الـ 15 في المخيم، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وتجددت الاشتباكات المتقطعة بين الفصائل المسلحة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، ولواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط سد سحم الجولان والعلان في ريف درعا الغربي، بينما اعتقلت القوات الحكومية محامياً من بلدة الكرك الشرقي في ريف درعا، في منطقة حاجز خربة غزالة في ريف درعا، واقتادته إلى جهة مجهولة بحسب نشطاء في المنطقة، بينما سمع دوي انفجار في أطراف بلدة المليحة الشرقية في ريف درعا، ولم ترد معلومات إلى الآن عن سبب وطبيعة الانفجار حتى اللحظة.

وعثرت قوات سورية الديمقراطية على جثث لـ 15 عنصرًا من تنظيم "داعش" ممن قتلوا خلال قصف واشتباكات مع قوات سورية الديمقراطية في محيط مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، ليرتفع بذلك إلى 49 عدد قتلى التنظيم خلال الـ 36 ساعة الفائتة وجميع جثثهم لدى قوات سورية الديمقراطية، كما قتل مسلح من قوات سورية الديمقراطية في الاشتباكات اليوم مع التنظيم في محيط منبج، في الوقت الذي تواصل طائرات التحالف الدولي قصفها المكثف لمناطق في مدينة منبج وريفها في الريف الشمالي الشرقي، ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن الخسائر البشرية.

وأكدت مصادر موثوقة على أن العقيد المنشق بكور السليم قائد قوات أحمد العبدو والعاملة في منطقة المحسة عند أطراف القلمون الشرقي والذي اغتاله قريبه وهو عنصر من تنظيم "داعش" برفقة النقيب فراس جبر النجعة ومحمد أحمد الشرار وعدد من مقاتلي الكتيبة وذلك بتفجير العنصر لنفسه بحزام ناسف خلال اجتماع كان يترأسه السليم في القلمون الشرقي، وأوضحت أن بكور السليم كان على تنسيق مع جهاز مخابرات أوربي لمحاربة تنظيم "داعش" في بادية الحماد  وريف دمشق الشرقي وريف حمص الشرقي وصولاً إلى الحدود السورية - العراقية - الأردنية، وساعده الجهاز بالسيطرة لساعات على معبر التنف الحدودي بالاشتراك مع جيش سورية الجديد بتاريخ الرابع من شهر آذار/مارس الفائت، كما تمكنت قوات أحمد العبدو خلال الاسبوعين الماضيين من السيطرة على حاجزين للتنظيم على  طريق دمشق - التنف، كما كان يقطع صلة التنظيم في ريف حمص الشرقي مع أقصى غوطة دمشق الجنوبية الشرقية، علمًا أن قوات الشهيد أحمد العبدو تخوض معارك متجدد مع تنظيم "داعش" منذ مطلع عام 2014 وحتى الآن.