وزير الخارجية السعودي أن بلاده لن تتوانى عن الدفاع عن مقدساتها وسيادتها

حمّل وزير الخارجية السعودي ابراهيم العساف، إيران مسؤولية الهجمات على منشآت "أرامكو"، مؤكدًا دعوة السعودية لخبراء من الأمم المتحدة وخبراء دوليين للتثبت من ذلك بأنفسهم.

وأكد العساف أن الأعمال العدائية والهجمات الأخيرة، فضحت طبيعة النظام الإيراني للعالم أجمع، الذي أصبح أمام نظام "مارق وإرهابي"، يستمر في تهديد الأمن والسلم الدوليين، وأمن الطاقة والاقتصاد العالمي، معتبرًا الهجمات الأخيرة اختبارًا حقيقيًا لإرادة المجتمع الدولي.

وقال وزير الخارجية السعودية في كلمة ألقاها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: "نحن نعلم جيدًا من وراء هذا الهجوم، ودعونا خبراء من الأمم المتحدة وخبراء دوليين للتثبت من ذلك بأنفسهم".

وأضاف: "إن من يقف وراء هذا الهجوم هو من هاجم الناقلات التجارية في خليج عمان في شهري يونيو ويوليو الماضيين، وتبعه عملاؤُه بالهجوم على مطار أبها في شهر يوليو وحقل شيبة النفطي في شهر أغسطس، هو النظام الذي يستتر بشكل رخيص وجبان عبر تحميل الميليشيات التابعة له مسؤولية الهجمات على بقيق وخريص وقبل ذلك على محطات ضخ النفط، النظام الذي لا ينظر لدولنا وشعوبنا سوى أنها ساحات لتحقيق أجندته التدميرية"، مشيرًا إلى أن ما حدث في الرابع عشر من سبتمر الجاري من عمل عدواني خطير ينتهك مبادئ وميثاق هذه المنظمة ويهدد أمن واستقرار ورخاء منطقتنا والعالم، يستلزم موقفا تاريخيًا.

وأكد العساف، أن "الهجمات النكراء التي تعرضت لها المنشآت النفطية في المملكة باستخدام 25 صاروخًا مجنحًا، وطائرات بدون طيار، متسببة في انخفاض إنتاج النفط بنسبة تقارب 50 في المائة تعادل (5،7) مليون برميل يوميًا، تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، واعتداءً على الأمن والسلم الدوليين وتهديدًا كبيرًا لإمدادات النفط للأسواق العالمية.

وأضاف وزير الخارجية السعودي: "إننا نعرف هذا النظام جيدًا منذ أربعين عامًا، فهو لا يعرف سوى التفجير والتدمير، والإغتيال ليس في منطقتنا فحسب، بل في العالم أجمع، هذا النظام هو الذي قام منذ نشأته بأعمال إرهابية في السعودية والبحرين والكويت ولبنان والدول الأوروبية وفي مختلف أرجاء المعمورة، هو النظام الذي اغتال عددًا من الدبلوماسيين السعوديين في تايلند عامي 1989 و 1990، واغتال في عام 2011م دبلوماسيًا سعوديًا في مدينة كراتشي يرحمهم الله وفي نفس العام حاول اغتيال سفير المملكة آنذاك في الولايات المتحدة الأميركية، وهو النظام الذي اغتال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري في قلب بيروت عام 2005"، مؤكدًا استمرار النظام الإيراني على ذات النهج الإرهابي، مستشهدًا بمحاولاته في الدنمارك وفرنسا، ونهجه الإرهابي في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وسائر دول المنطقة.

وقال: "المنظمة والعالم بأسره يقف اليوم أمام مسؤولية أخلاقية وتاريخية، للوقوف موقفًا موحدًا وصلبًا، يمارس فيه أقصى درجات الضغط بكافة أدواته لإنهاء السلوك الإرهابي والعدواني للنظام الإيراني، وهو موقف لا يقبل بأنصاف الحلول، والاتفاقات الجزئية المؤقتة، بل يهدف إلى تغيير طبيعة وسلوك هذا النظام المارق، وإلا ستترك منطقتنا والأمن والسلم الدوليين، واستقرار الاقتصاد العالمي، وأمن الطاقة لمصير مجهول"، مشيرًا إلى أنه على النظام الإيراني مواجهة أحد الخيارين، إما أن تصبح إيران دولة طبيعية تحترم القوانين والأعراف الدولية، وإما أن تواجه موقفًا دوليًا موحدًا يستخدم كافة أدوات الضغط والردع.

واختتم وزير الخارجية السعودي كلمته بالتأكيد على قدرة بلاده على الدفاع عن نفسها وحماية أراضيها، إذ قال: "إن بلادي أرض الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين، لم تكن يومًا من دعاة الحرب، لكنها لن تتوانى عن الدفاع عن مقدساتها وسيادتها".

قد يهمك ايضا

اليمن يستعد للاحتفاء بالذكرى السابعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من أيلول

استعدادات يمنية في مناطق سيطرة الحوثيين للاحتفال بثورة 26-أيلول