السودانيون

يخرج السودانيون إلى الشوارع اليوم الخميس، احتفالا بمرور عام على بدء حراكهم الاحتجاجي الذي أسقط عمر البشير في أبريل الماضي، وسط إجراءت أمنية وإغلاق الطرق في محيط القيادة العامة في الخرطوم، حيث طالب الجيش ، المواطنين بالابتعاد عن المواقع العسكرية في البلاد، أثناء الفعاليات الاحتفالية.

ويتوقع وصول المئات على متن قطار من الخرطوم، إلى بلدة عطبرة وسط السودان التي تعد مهد الثورة، للمشاركة في احتفالات البلدة التي شهدت أول الاحتجاجات في ديسمبر 2018 عقب إعلان السلطات حينها زيادة أسعار الخبز.

وتنظم الحكومة الانتقالية مع "تحالف الحرية والتغيير" الاحتفالات هناك لتكريم آلاف المتظاهرين الذين انطلقوا بطريقة معاكسة من عطبرة الى العاصمة خلال محطات رئيسية من الثورة.

وسيمكث ركاب قطار الخميس في عطبرة حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، ليعودوا إلى الخرطوم بعد أسبوع من الاحتفالات.

وفي الخرطوم ستنظم احتفالات في عدد من المناطق من بينها "الساحة الخضراء" التي أعيد تسميتها بـ"ساحة الحرية"، وستكون المكان الرئيسي للاحتفال.

وقال رئيس وزراء الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك في بيان أصدره بداية الشهر الحالي إن "حكومة ثورة الشعب السوداني ستحتفل بالذكرى السنوية الأولى للثورة السلمية على امتداد شهر ديسمبر".

وترقبا للاحتفالات، أعلن الجيش السوداني أمس الأربعاء إغلاق كافة الطرق من والى القيادة العامة، كما طالب السودانيين بالابتعاد عن المواقع العسكرية داخل العاصمة وفي الولايات المختلفة.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، عامر محمد أحمد، "إن الجيش يطالب الجميع بالبعد عن المناطق العسكرية في كل الولايات ليوم غد الخميس"، وذلك بناء على واجبات القوات المسلحة المتعلقة بتعزيز "الأمن للحفاظ على مكتسبات الثورة السودانية".

وأعلن المتحدث أنه "سيتم إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة في العاصمة الخرطوم"، كما أنه وجه التهاني لجميع السودانيين بحلول عيد الاستقلال (19 ديسمبر)، إضافة إلى تقديمه التهانئ للطوائف المسيحية في البلاد بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وجرت الإطاحة بالرئيس السوداني، عمر البشير من قبل الجيش، في 11 أبريل الماضي، بعد ثلاثة عقود من بقائه في الحكم، وذلك تحت وطأة احتجاجات شعبية متواصلة منذ 19 ديسمبر العام 2018.----------