تفجير سيارة مفخّخة في سوق شعبي شرقي العاصمة العراقية بغداد

إرتفعت حصيلة تفجير سيارة مفخّخة في سوق شعبي شرقي العاصمة العراقية بغداد الى سقوط 100 شخص بين قتيل وجريح،فيما أعلن تنظيم   "داعش" المتطرّف مسؤوليته عن التفجير ،وبينما وضعت وزارة الدفاع والعمليات المشتركة والتحالف الدولي اللمسات الأخيرة لتحرير المدن الكبرى من التنظيم المتطرّف،تمكنت القوات المشتركة من تحرير منطقتين في قضاء هيت، غرب الرمادي،فضلا عن تحرير جسر استراتيجي في منطقة البغدادي.

وأعلن مدير صحة بغداد الرصافة عبد الغني سعدون إن "مستشفيات الصدر والامام علي وابن النفيس والجملة العصبية استقبلت، صباح الأربعاء، جثامين 40 شخصا" و60 جريحا" سقطوا في تفجير السيارة المفخّخة في سوق عريبة الشعبية بمدينة الصدر، شرقي بغداد"، عازيا اسباب ارتفاع اعداد الضحايا إلى "مكان التفجير الذي يشهد تجمعا بشريا كبيرا".

وأضاف سعدون أن "غالبية الجرحى غادروا إلى منازلهم، فيما لم تسجل صالات الطوارئ في المستشفيات الأربعة حالة وفاة لجرحى التفجير".

 وأعلن تنظيم "داعش"  الأربعاء مسؤوليته عن تفجير وقع في سوق شعبي في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية ،شرقي العاصمة بغداد.
وقالت وكالة أعماق المقربة من التنظيم المتطرّف، ان عملية انتحارية "بسيارة مفخخة تستهدف تجمعا للحشد الشعبي" الشيعي في مدينة الصدر في بغداد.على حد وصف الوكالة.

وشنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 14 غارة جويّة على مواقع ومسلحي تنظيم "داعش" في العراق وسورية.وقالت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان،  الأربعاء، إن "تسع غارات وجهّت في العراق بالقرب من البغدادي والرطبة والفلوجة وكيسيك والموصل وسنجار وتلعفر استهدفت ودمرّت مواقع لاطلاق قذائف الهاون وسيارات ملغومة وانفاق ومخازن للأسلحة ومناطق تجمّع عناصر التنظيم ومخابيء ومركبات كان يستغلها مسلحو داعش".

وأضاف ان "خمس غارات وجهت في سوريا بالقرب من الشدادي ومنبج والوليد استهدفت ودمرت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية ومركبات تابعة لداعش".

وأعلن بيان للوزارة ورد لـ"صوت الامارات" نسخة منه ان "وزير الدفاع خالد العبيدي ترأس الثلاثاء الاجتماع الموّسع للعمليات الخاصة ،بعرض الخطط النهائية لعمليات تحرير المدن الكبرى التي يسيطر عليها تنظيم داعش المتطرف ووضع التعديلات واللمسات الأخيرة قبل تنفيذها مع قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي وبحضور رئيس أركان الجيش وقائد قوات التحالف".

واكد مصدر عسكري لـ"العرب اليوم" ان  "القوات المشتركة العراقية وبإسناد من طيران التحالف الدولي تُحرّر، ظهر الاربعاء، منطقتي الوضاحية والربعي، غربي قضاء هيت، غرب الرمادي خلال معارك تحرير المناطق الغربية للانبار من سيطرة تنظيم "داعش" واسفرت العملية عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم المُتـطّرف.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القوات الامنية دمّرت ثلاث عجلات مفخخّة اثناء اقتحام منطقة الوضاحية، إضافة إلى تفجير مخبأ كبير للأسلحة والصواريخ في منطقة الربعي وضبط كميات من الاسلحة وقذائف الهاون".

وفي سياق متصل ،اكد المصدر ان "طائرات التحالف الدولي شنت غارة جوية على  المحكمة الشريعة لداعش في الفلوجة ،ما اسفر عن مقتل أكثر من 30 متطرفا ".مشيرا" الى ان "من بين القتلى قيادات داعش، وان المصادر الاستخبارية تعمل على معرفة الأسماء".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، الأربعاء، ان "قيادة عمليات الجزيرة قطعات الفرقة السابعة ولواء مغاوير القيادة يحرران جسر وحيد ويرفعان العلم العراقي فوق سارية الجسر في منطقة الجبة شمال ناحية البغدادي".

وعزا رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي،  الأربعاء، في بيان ورد لـ"صوت الامارات" نسخة منه ، الفوضى المستمرة في العراق سواء الامنية او السياسية والتي حذرنا منها مرارا" ناتجة بشكل اساسي عن "غياب المؤسسات والاجهزة الامنية المقتدرة على حفظ الامن والاستقرار في العراق".

واكد في بيانه "لا تبدو هناك نوايا حقيقة من كافة الاطراف الحاكمة لإيجاد حلول سياسية للخروج من الوضع الراهن مع استمرار مسلسل استهداف المدنيين من قبل التنظيمات الارهابية التي تنوي زرع وبث الفرقة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي"، لافتا الى ان "قوى الارهاب استهدفت هذا اليوم المدنيين العزل في مدينة الصدر لتوقع العشرات من الضحايا معبرة بذلك عن ظلاميتها وحقدها الاسود وخروجها على جميع القيم السماوية والإنسانية".
وطالب علاوي ، الحكومة بتحمل مسؤوليتها في حماية "ارواح ابناء العراق".