الدكتور أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية للإمارات

أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الشؤون الخارجية للإمارات ، أن قطر أمام خيارين للخروج من أزمتها، إما التعامل مع مطالب الدول الأربع لحل الخلاف، أو أن تستمر في طريقها منفردة، كما حذر إيران من مواجهة فترة صعبة خلال الأيام المقبلة، مطالبًا إياها بمراجعة سياساتها إزاء ثلاثة ملفات رئيسية إذا أرادت خفض التوتر في المنطقة.

واعتبر قرقاش، خلال حواره مع قناة "فرانس 24" الفرنسية السبت، أن أزمة قطر لم تعد ذات أهمية على الصعيد الدولي، وقال "إن أزمة قطر يخوض غمارها دولة وحيدة وهي قطر، بالإضافة إلى فلول الإخوان المسلمين وجماعات متطرفة" , وبالنسبة إلى إيران، قال قرقاش إن هناك قلقًا إزاء ثلاثة ملفات رئيسية على طهران مراجعتها من أجل خفض التوتر في المنطقة، أول ملف منها خاص بالضمانات الإضافية في الملف النووي وثاني ملف هو البرنامج الصاروخي الذي أصبح يصدر إلى المنطقة، وأخيرًا تدخلها في الشؤون العربية سواء أكان في لبنان أو سورية أو العراق.
 
وأضاف أن إيران لا بد أن تتعامل مع مصادر قلق المجتمع الدولى والمحيط الإقليمي وتتراجع عن التصعيد اللفظي , وأشار أن إيران مسؤولة عن التوتر الذي شيدته بصورة تراكمية عبر السنوات الماضية، لافتًا إلى أن أي عاقل لا يريد الصدام بل يريد معالجة أسباب الشحن الموجود في المنطقة، موضحًا أن القلق من إيران ليس في المنطقة فحسب بل طال دولًا أخرى، كما أن هناك قلقًا دوليًا أيضًا جراء الممارسات الإيرانية إزاء مجموعة من الملفات.

وبشأن ادعاءات إيران واتهامها للإمارات والسعودية بالوقوف خلف هجوم الأحواز الأخير، نفى قرقاش هذه الاتهامات جملة وتفصيلًا، مؤكدًا في الوقت ذاته أنها عارية عن الصحة , وأكد أنه تم الرد على إيران من قِبل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية بأن لا دور لأي من هذه الدول في الهجوم الأخير على إيران، مشيرًا إلى أن هناك توترًا في المنطقة بسبب هذه الادعاءات التي شنتها طهران , وبشأن العملية السياسية في اليمن، أشار قرقاش إلى أن الحوثيين غير صادقين في البدء بالعملية السياسية، مبرهنًا على ذلك بما تم في جنيف مطلع سبتمبر الجاري، إذ حضرت الحكومة اليمنية وجرى انتظار الوفد الحوثي للحضور ولكنه لم يحدث.

ونوه وزير الدولة للشؤون الخارجية، إلى أن تحرير الحديدة هدفه الضغط لتمكين العملية السياسية، مؤكدًا الالتزام بعدم إعاقة العملية الإنسانية في الحديدة، ولفت إلى أن الحل العسكري يعد جانبًا لتمكين الحل السياسي في اليمن من أجل إقناع الميليشيات بأن تجنح للحل السياسي.