الطفلة "خولة نعمان"

كشفت شرطة تورونتو الكبرى بأنها خلصت - بعد اكتمال التحقيق -  إلى أن حادثة الاعتداء على الطفلة المسلمة "خولة نعمان" ذات الأحد عشر ربيعًا؛ لم تحصل على أرض الواقع،  وعليه فإن الطفلة التي أدعت تعرضها للاعتداء وتمزيق حجابها بمقص من طرف رجل وصفته بالآسيوي يوم الجمعة الماضي، في طريقها للمدرسة، على ما يبدو اختلقت القصة لأسباب لم تكشف الشرطة عنها في بيانها، موضحة أنا كانت ستتابع الطفلة القاصر بشأن تقديم بلاغ كاذب.

وفي أول تعليق على خلاصة التحقيق الصادمة، قال المجلس المدرسي في بيان مقتضب، إنه مرتاح لأن الحادثة لم تقع فِعلًا، وكان المجلس سارع فور إبلاغه بالاعتداء المزعوم من طرف الطفلة إلى عقد مؤتمر صحافي في مدرستها.

 وعمد عمدة تورونتو الكبرى ورئيسة وزراء إقليم أونتاريو، ذات اليوم، إلى الاتصال بذوي الطفلة والإعراب عن أسفهم له، كما حذا حذوهم رئيس الوزراء الكندي الذي غرد على صفحته في "تويتر"، مؤازِرًا للطفلة وذويها، كما قال في حديث مُتلفز صبيحة السبت، بأن على المعتدي أن يعلم بأنه لا مكان لمثله في كندا المتعددة الأعراق والأديان.

وتأتي هذه الوقائع في وقت حرج بالنسبة للجالية المسلمة في كندا، حيث تسعى جمعيات أهلية إلى جمع أكبر عدد من التواقيع لعريضة تطالب البرلمان الإقليمي في كيبك والفدرالي بتخصيص يوم ٢٩ يناير رسميًا للتضامن مع شهداء مسجد كيبيك الذين سقطو في نفس اليوم من العام الماضي في أخطر حادث إرهابي تشهده كيبك بعد حادثة عام 1989 الدموية في كلية التقنيات بمونتريال.

 

وتلقى هذه العريضة معارضة شديدة من طرف اليمين المتطرف بالبلاد، الذي يتهم الحكومة الليبرالية بزعامة "جاستين أترودو" بالتساهل مع ملفات الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ولن يُضيِّعُ فرصة حادثة تورونتو وتداعياتها لأجل النيل من سمعة المسلمين والسخرية من تعاطف الحكومة الإقليمية والفدرالية الليبراليين.