غارات على مناطق في ريف حمص الشرقي

نفذت الطائرات الحربية، التابعة للقوات الحكومية في سورية، صباح الجمعة، عدة غارات على مناطق في مدينة السخنة ومحيطها في ريف حمص الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى في محور الطريق الواصل نحو منطقة الصوامع والوادي الأحمر في أطراف المدينة وسط قصف متبادل بين الطرفين ، بينما سُمع دوي انفجار في حي الوعر في مدينة حمص ناجم عن قصف القوات الحكومية بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض لمناطق في الحي، ولم ترد معلومات عن إصابات.

تشهد الأطراف الغربية لمدينة حلب، معارك عنيفة تدور منذ صباح الجمعة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاشتباكات العنيفة تتركز في حي جمعية الزهراء ومحاور الراشدين الشمالية وتلة شويحنة ومنطقة الجزيرة في غرب المدينة، حيث تترافق الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك وتمركزات مقاتلي الفصائل، وسط استهداف الأخير لتمركزات وآليات لالقوات الحكومية في جبهات القتال.

وبدأت القوات الحكومية تصعيدها على المنطقة وهجماتها المتتالية منذ أكثر من أسبوعين، على الأطراف الغربية لمدينة حلب، حيث تحاول في هجومها الجديد صباح الجمعة، تحقيق تقدم نحو تلة شويحنة ونقاط أخرى في ضواحي حلب الغربية، لتحقيق سيطرة على التلة التي ستعطي النظام إمكانية رصد مناطق عندان وحريتان وحيان وكفر حمرة، التي لا تزال الفصائل تسيطر عليها في شمال غرب مدينة حلب وريفها الشمالي، فيما كانت القوات الحكومية تمكنت خلال الأيام الفائتة من تحقيق تقدم في نقاط في المنطقة الغربية لمدينة حلب.

واستعادت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها السيطرة على كامل مدينة حلب باستثناء نقاط تسيطر عليها الفصائل وتتمركز فيها في حي جمعية الزهراء عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، وحي الشيخ مقصود ومناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي وقوات سوريا الديمقراطية في الجزء الشمالي من مدينة حلب، وذلك بعد 1612 يومًا من سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية على القسم الشرقي من مدينة حلب، أي بعد 4 سنوات و5 أشهر، والتي بدأتها الفصائل في الـ 21 من شهر تموز / يوليو من العام الفائت 2012، بهجوم تحت قيادة الشهيد عبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد، والذي بدأ بالسيطرة على حي مساكن هنانو ومناطق أخرى في القسم الشرقي من مدينة حلب، وتمكنها من فرض حصار على مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، خلال النصف الأول من العام 2013، لحين تمكن إيران من مساعدة النظام على فك الحصار وإعادة فتح طريق حلب - خناصر، واستعادة السيطرة على بلدة السفيرة في ريف حلب الجنوبي الشرقي.

واستشهد مواطن من مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي اثر انفجار لغم أرضي به في المدينة، في حين استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" بقذائف الهاون، مناطق في تلة زعرايا شرقي مطار كويرس في ريف حلب الشرقي، والتي سيطرت عليها القوات الحكومية أمس، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية، كذلك تعرضت مناطق في بلدتي كفرحمرة والليرمون شمال حلب لقصف من قبل القوات الحكومية، ولم ترد معلومات عن إصابات، في حين وردت معلومات للمرصد السوري أن القوات الحكومية نفذت خلال ساعات الليلة الفائتة حملة دهم لمنازل مواطنين بحي طريق الباب بمدينة حلب طالت أكثر من 15 مواطن من ضمنهم مواطنة واقتادوهم إلى جهة مجهولة، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية سراج فارع في ريف حلب الجنوبي، ما أدى لأضرار مادية.

وقصفت القوات الحكومية مناطق في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

وسقط صاروخان يعتقد أنهما من نوع أرض- أرض، أطلقتهما القوات الحكومية على مناطق في حي تشرين عند أطراف العاصمة الشرقية، ولم ترد معلومات عن إصابات، ترافق مع قصف صاروخي مكثف من قبل القوات الحكومية على بساتين أحياء القابون وبرزة وتشرين. ودارت اشتباكات بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة في محور بساتين برزة بأطراف العاصمة الشرقية، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، دون معلومات عن خسائر بشرية.
واستشهد رجل من بلدة حيط في ريف درعا الغربي، جراء قصف جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم"الدولة الإسلامية" مناطق في البلدة صباح اليوم، كما سقط صاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض- أرض أطلقته القوات الحكومية على منطقة في درعا البلد بمدينة درعا، ولم ترد أنباء عن إصابات .

وأكدت مصادر للمرصد أن لواءًا مقاتلًا ينشط في حي برزة الدمشقي، عمد إلى إفشال عملية واسعة متجهة إلى داخل العاصمة دمشق، وفي التفاصيل التي أُبلغ بها المرصد السوري، فإن حي برزة الدمشقي الواقع في الأطراف الشرقية للعاصمة، شهد اليوم استنفارًا لمقاتلي هذا اللواء، بالتزامن مع استنفار لحواجز القوات الحكومية المحيطة بالحي، على خلفية إبلاغ قسم من مقاتلي اللواء لحواجز النظام، بوجود تحرك لفصائل إسلامية من أبرزها هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام وجيش الإسلام، لتنفيذ عمل عسكري كبير، يتخذ من برزة نقطة انطلاق له، حيث سيقوم مقاتلو هذه الفصائل الذين جرى تهيئتهم مسبقًا لهذه العملية، بالتحرك من حي برزة، والالتفاف على الحواجز المحيطة ببرزة والتي يتمركز عليها عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، ومن ثم سيهاجمون بغية التقدم إلى داخل العاصمة دمشق، وأكدت المصادر للمرصد، أن العمل العسكري للفصائل كان من المقرر أن ينطلق صباح اليوم، ومع دخول آلاف المقاتلين إلى حي برزة، عمد مقاتلون من اللواء العامل في برزة والذي دخل في "مصالحة" مع النظام منذ العام 2014، ويتمركز مقاتلون منه في حواجز مشتركة مع النظام، بمحيط حي برزة، عمدوا إلى إبلاغ حواجز النظام بوجود عمل عسكري في الحي نحو العاصمة دمشق وبتفاصيله، ليبدأ استنفار حواجز النظام في محيط برزة، بالإضافة لاعتلاء قناصة هذا اللواء أسطح المباني ورصده لكافة الشوارع والمحاور الرئيسية في حي برزة.

وكانت مجموعات من اللواء المقاتل العامل في برزة، موافقة على هذا العمل، بيد أن مجموعات أخرى غير موافقة على هذا العمل، عمدت لإبلاغ النظام بوجود عمل عسكري يهدف لتنفيذ هجوم واسع والدخول إلى العاصمة دمشق، فيما قدر عدد المقاتلين المجهزين للعملية والذين دخلوا إلى الحي بنحو 5 آلاف مقاتل من الفصائل الإسلامية، وأشارت المصادر الموثوقة، أن هذه هي المرة الثانية التي يقوم بها هذا اللواء العامل في حي برزة، بإفشال عمل واسع كان يهدف لدخول ضاحية الأسد والسيطرة عليها مع تمكن جيش الإسلام من السيطرة على مرتفعات قريبة من الضاحية وبأطراف غوطة دمشق الشرقية.
ونفذت طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة عدة ضربات على مناطق في مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، ولم ترد معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية، وسط انقطاع للتيار الكهربائي في المنطقة، ترافقت مع سماع أصوات إطلاق نار أكدت مصادر للمرصد أنها ناجمة عن محاولة استهداف التنظيم للطائرات بالمضادات.

ووردت معلومات عن التوصل لتهدئة في حي الوعر بمدينة حمص بين القائمين في الحي وسلطات النظام بوساطة من طرف ثالث، وذلك بعد أكثر من 20 يوم من القصف الجوي والمدفعي والصاروخي المكثف واستهداف الحي بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات الحكومية، الأمر الذي تسبب بوقوع عشرات الشهداء وعشرات الجرحى نفذت طائرات حربية روسية بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة وفجر اليوم ضربات مكثفة على مناطق في محور آرك وطريق تدمر - السخنة في ريف حمص الشرقي، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر ليل أمس أنه لا تزال أصوات الانفجارات تسمع إلى الآن في مدينة تدمر نتيجة استمرار  القوات الحكومية في عمليات التمشيط داخل المدينة المزروعة بأعداد كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعها تنظيم "الدولة الإسلامية" قبيل انسحابه من المدينة، ولم تسيطر إلى الآن القوات الحكومية على كامل مدينة تدمر، التي كانت خسرتها في كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، وكانت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية مدعمين بطائرات مروحية قتالية روسية وطائرات حربية روسية تمكنت ليل أمس الأول من الدخول إليها والسيطرة على حي المتقاعدين الواقع بالقسم الغربي منها وذلك بعد سيطرتها على كامل القسم الغربي والقسم الشمالي الغربي من ضواحي تدمر، كما وصلت القوات الحكومية والمسلحين الموالين إلى منازل في القسم الشمالي والشمالي الغربي من المدينة، فيما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول أنه مع اقتراب خسارة نظام بشار الأسد لمدينة تدمر وباديتها من إكمال شهرها الثالث، نتيجة هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" المباغت والعنيف، في الـ 8 من كانون الأول / ديسمبر من العام المنصرم 2016، تشهد ضواحي ومحيط مدينة تدمر معارك متواصلة تجري على أشدها بين القوات الحكومية المدعومة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" من جانب آخر، تمكنت فيها القوات الحكومية من تحقيق تقدم أكبر والاقتراب بشكل أكبر من المدينة، لتصل إلى ضواحي المدينة، وباتت القوات الحكومية على مسافة نحو 1 كلم من أطراف المدينة، وباتت تسيطر ناريًا على أطراف المدينة الغربية، إضافة لسيطرتها النارية ورصدها قلعة تدمر (قلعة فخر الدين المعنى الثاني) ومنطقة الفنادق، فيما تشهد المدينة عمليات قصف مكثف بقذائف المدفعية والدبابات والصواريخ، وسط عشرات الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية على المدينة.
وجددت الفصائل المقاتلة استهدافها بصواريخ الغراد ليل أمس تمركزات لالقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في بلدة الربيعة الواقعة في ريف حماة الغربي، وأنباء عن خسائر بشرية.

وقصفت القوات الحكومية صباح الجمعة مناطق في بلدة حريتان في ريف حلب الشمالي وبلدة كفرة حمرة في ريف حلب الشمالي الغربي، بينما دارت بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة اشتباكات بين الفصائل المقاتلة وهيئة تحرير الشام من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، في محوري الراشدين الرابعة وعقرب غرب حلب، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، في حين دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين فصائل "درع الفرات" من طرف، وقوات سوريا الديمقراطية من طرف آخر في محيط قرية مرعناز في ريف حلب الشمالي، فيما قصفت القوات الحكومية بشكل مكثف صباح اليوم مواقع للفصائل في حي جمعية الزهراء غرب حلب، دون وود معلومات عن إصابات.

يُذكر أن القوات الحكومية التي كانت تستميت لاستعادة مدينة تدمر والحقول النفطية الواقعة في باديتها الغربية، خسرت كل هذه المناطق في هجوم عنيف نفذه تنظيم "داعش" في الـ 8 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، من تحقيق تقدم واسع على حساب القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها مسيطرًا على مدينة تدمر والمدينة الأثرية ومطار تدمر العسكري وقلعة تدمر الأثرية وقصر الحير الأثري وحقل المهر وحقل وشركة جحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب وحقل جزل ومستودعات تدمر ومزارع طراف الرمل وقريتي الشريفة والبيضة الشرقية والغربية ومواقع أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها، وجاء هذه السيطرة عقب وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني، والتي أرسلتها قيادة تنظيم "داعش" بعد اجتماع ضم قائد "جيش الشام"، مع أبي بكر البغدادي زعيم التنظيم ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام بأن التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعدًا.