الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون

أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه "منذ مئة عام، وفي مثل هذه اللحظة صدحت الأجراس في كل كنائسنا معلنة بدء الهدنة العسكرية التي أوقفت الحرب العالمية الأولى".

"وقال في خطاب بالمناسبة: "ما زالت الأماكن المدمرة ماثلة حتى اليوم وشاهدة على جنون البشر .. القول إن مصالحنا أفضل من مصالح الآخرين يخالف كل ما نتعمله من القيم .. علينا كدول رفع السلام فوق أي اعتبار وأن نجمع الأموال لتحقيق النهضة والتنمية".

وكانت انطلقت الاحتفالية بذكرى مرور مائة عام على نهاية الحرب العالمية الأولى، بحضور عدد من زعماء العالم، في باريس. وتجمع أكثر من 60 من رؤساء الدول والحكومات، في العاصمة الفرنسية لإحياء مئوية الحرب التي وضعت أوزارها في الساعة الـ11 صباحا، في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 1918، والتي تسببت بمقتل الملايين من البشر.

ومن أبرز القادة المشاركين في الفعالية الأميركي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل،الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الى جانب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

وشارك الزعماء في مراسم مهيبة عند قبر الجندي المجهول، وهو رمز لتضحية الملايين الذين لقوا حتفهم في الفترة بين 1914 و1918.

وذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، أن الزعماء وصلوا متأخرين بضع دقائق عن اللحظة المحددة لإحياء الذكرى، وتوجهوا إلى ضريح الجندي تحت "قوس النصر"، بينما حلقت طائرات مقاتلة فوق رؤوسهم.

وأدى طلاب المدارس الثانوية باللغات الفرنسية والإنكليزية والألمانية، شهادات كتبها الجنود الذين خاضوا الحرب الأولى التي انتهت في الـ11 من نوفمبر 1918. وفي ختام الاحتفال، غادر القادة المشاركون ساحة "قوس النصر" في جادة "الشانزليزيه" وتوجهوا إلى قصر "الإليزيه" للمشاركة  فيمأدبة الغداء يقيمها الرئيس الفرنسي على شرفهم.

وقبل بدء مراسم الاحتفالات بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، اختطف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنظار مئات الشخصيات التي وقفت تنتظره على منصة الاحتفالات أمام قوس النصر. وكان بوتين آخر الواصلين إلى المنصة التي تصدرها الرئيس الفرنسي ماكرون والمستشارة الألمانية ميركل والرئيس الأميركي ترامب.
وبعد وصول الرئيس الروسي، انتقل إلى الصف الأول على المنصة عند سفح "قوس النصر" وصافح كلاً من ماكرون وترامب وزوجته، بالإضافة إلى المستشارة الألمانية ميركل.