اجتماع المجلس الوزاري التحضيري للقمة الخليجية الثامنة والثلاثين

يرأس وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، وفد بلاده في القمة الخليجية الـ "38" المنعقدة في الكويت، وعرض التلفزيون الرسمي في الكويت لقطات لوزير الخارجية السعودي مع أمير الكويت في احدى قاعات مطار الكويت، كما سيرأس وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش وفد الإمارات إلى القمة.

وأعلن التلفزيون الكويتي، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وصل إلى الكويت للمشاركة في أعمال القمة الخليجية، وتأكد، الاثنين، غياب كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة عن القمة.

وتنعقد القمة الـ 38 لمجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، في الكويت، على وقع النار اليمنية التي اشتعلت الاثنين باغتيال الحوثيين الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أثناء توجهه إلى مسقط رأسه في سنحان جنوب صنعاء ، كما تعتبر هذه القمة الأولى بعد تفجر الأزمة الخليجية والعربية مع قطر.

 

وانعقد المجلس الوزاري التحضيري للقمة الخليجية الثامنة والثلاثين، الإثنين، واستكملت الكويت الإعداد للقمة الخليجية الـ(38) المقررة في 5 و6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد أن تمكنت من تذليل العقبات التي تعيق انعقادها في ظل الأزمة الخليجية، ووسط أجواء مشبعة بالتفاؤل تمضي الكويت قدما لاستقبال القادة الخليجيين، الثلاثاء، في حين يتوقع أن تبدأ اللجان الوزارية

لقاءاتها الاثنين استعداداً لعقد القمة، وقبيل يومين من الموعد المرتقب للقمة، وهي السادسة التي تستضيفها الكويت منذ قيام مجلس التعاون الخليجي في 25 مايو (أيار) 1981. التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في قصر بيان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، يرافقه وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، حيث أطلعا الأمير على التحضيرات الجارية لأعمال القمة الخليجية.

وحرص أمير الكويت على الوقوف على كافة التجهيزات اللازمة، ولهذه الغاية قام أمس الإثنين بجولة يرافقه ولي العهد، الشيخ نواف الأحمد، في مبنى قاعة التحرير بقصر بيان، حيث اطلع على التحضيرات والترتيبات الجارية استعدادا لاستقبال قادة دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد، استعداد بلاده لاستضافة القمة الخليجية السنوية الـ38 لدول مجلس التعاون الخليجي، رغم أزمة قطر، وقال الوزير في تصريحات صحافية إن الكويت تفتح قلبها وذراعيها لاستقبال القادة (الخليجيين) يومي الثلاثاء والأربعاء.

وأعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر سيشارك في قمة مجلس التعاون الخليجي في الكويت هذا الأسبوع. وقال: "سأشارك في المجلس الوزاري، وسيحضر الأمير القمة. وتوقفت مصادر كويتية عن التعليق على الآلية التي ستتعامل معها القمة فيما يتعلق بالأزمة القطرية وخاصة أن ثلاث دول خليجية قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة عشية اندلاع الأزمة في يونيو (حزيران) الماضي. وسط اتهامات للدولة الخليجية بأنها تسهم في دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وتأمل الكويت أن تحافظ القمة على تمثيل القادة الخليجيين، وأن يجري تجاوز عقبة الأزمة الراهنة بين السعودية والإمارات والبحرين، من جهة وقطر من جهة أخرى، وفي حال تعثر جهود تسوية هذه الأزمة، أو دعوة القادة لمناقشة هذا الملف خلف أبواب مغلقة، فإن الكويت ترغب في أن يجري تحييد هذه الأزمة عن أعمال القمة، وتزينت شوارع الكويت بأعلام دول مجلس التعاون الست، في حين أعلنت الداخلية الكويتية عن إغلاق الشوارع التي تؤدي إلى قصر بيان حيث تعقد القمة الخليجية هناك. وأوضحت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني إغلاق بعض الطرق الثلاثاء بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة الخليجي الـ(38) لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، وناشدت المواطنين والمقيمين ضرورة التعاون مع رجال الأمن.

وأعلنت وزارة الدفاع الكويتية،  أمس الإثنين، وصول وزير دفاع الولايات المتحدة الأميركية جيمس ماتيس إلى الكويت، ضمن جولة إقليمية تشمل مصر والأردن وباكستان، وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت الجمعة أن جدول أعمال جولة ماتيس إلى المنطقة يتضمن إجراء مباحثات مع زعماء الدول المذكورة لتأكيد تمسك الولايات المتحدة بالتزامها بالشراكة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.