اعتراض صاروخ باليستي إيراني جنوب مدينة الرياض

أعلنت قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، اليوم الثلاثاء، اعتراض صاروخ باليستي إيراني جنوب مدينة الرياض، أطلقه الحوثيون، مؤكّدة على عدم وجود أي إصابات جراء عملية اعتراض الصاروخ، وكشف المتحدث الرسمي لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، الثلاثاء، أنّه "رصدت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي انطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة".

وأفاد المالكي بأن الصاروخ كان باتجاه مناطق سكنية مأهولة بالسكان بمنطقة الرياض، وتم اعتراضه وتدميره جنوب الرياض دون وقوع أي خسائر، وأضاف أنّ السيطرة على الأسلحة البالستية ذات التصنيع الإيراني من قبل المنظمات المتطرّفة ومنها ميليشيا الحوثي المسلحة المدعومة من إيران يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاقها باتجاه المدن الآهلة بالسكان يعد مخالفًا للقانون الدولي الإنساني.

وأكد أن استمرار المليشيات في استهداف المدن بالصواريخ الباليستية دليل واضح على استمرار المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في استخدام المنافذ المستخدمة للأعمال الإغاثية في تهريب الصواريخ الإيرانية إلى الداخل اليمني بكل الطرق والوسائل في انتهاك واضح لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والخميس، أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أن الصاروخ الذي اطلقه الحوثيون الشهر الماضي هو من صنع إيراني بشكل لا يمكن إنكاره.

ودأب الحوثيون على محاولة استهداف المدن والأراضي السعودية بالصواريخ الباليستية التي تصدت لها دفاعات المملكة، وفي نوفمبر الماضي اعترضت الدفاعات الجوية السعودية صاروخا باليستيا قرب مطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض، أطلقته ميليشيات الحوثي من داخل الأراضي اليمنية، وكان الصاروخ منطلقًا باتجاه العاصمة الرياض، وتم إطلاقه لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، ويطلق الحوثيون صواريخ باليستية كثيرا في الفترة الأخيرة، إثر تزويد إيران تلك الميليشيات بمنصات إطلاق هذا النوع من الصواريخ

وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع ميليشيا_الحوثي جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، وكانت مصادر ميدانية يمنية، أفادت بأن معارك ضارية اندلعت بين قوات الجيش الوطني وميليشيا الحوثي، في جبهات عدة في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، وأنّ قوات الجيش الوطني شنت هجومًا كبيرًا ومباغتا بالمدفعية الثقيلة على مواقع الميليشيات المتبقية في مديرية نهم.
وبحسب شهود عيان فإن أصوات الانفجارات سمعت في مناطق أرحب وهمْدان وعيال سريح، ويأتي الهجوم بمساندة طيران التحالف الذي قصف مواقع وتعزيزات الحوثيين في مناطق متفرقة في مديرية نهم، ووضع الجيش اليمني يده على مجموعة من الوثائق المهمة والمعلومات القيمة من الأسرى في بيحان في محافظة شبوة وهي ما وصفت بكنز معلوماتي سينعكس إيجابا على الوضع العسكري، وتبيّن هذه الوثائق أماكن تواجد الألغام والقناصة وأماكن وجود الميليشيات الانقلابية سواء كان في محافظة شبوة أو غيرها من المحافظات، وقال الجيش إن المعلومات ستغير من استراتيجية ومسار المعركة.