القوات الحكومية تُجدد قصفها على حي القابون

جددت القوات الحكومية، صباح الأحد، قصفها الصاروخي على مناطق في حي القابون الدمشقي، حيث استهدفت الحي بنحو 8 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، عقب قصف استهدف الحي ذاته عند منتصف ليل السبت - الأحد، بصواريخ من ذات النوع، وترافق القصف الصباحي الصاروخي، مع قصف القوات الحكومية للحي بقذائف مدفعية وقذائف الهاون.

وقُتل 16 شخصًا على الأقل بينهم مواطنتان في المجزرة التي نفذتها القوات الحكومية في مقبرة بأطراف حي القابون على طرف الاتستراد الدولي، إثر استهدافها بسبعة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، وعدة قذائف مناطق في المقبرة ومحيطها بأطراف حي القابون الدمشقي، وخلفت كذلك عددًا من الجرحى، لا يزال بعضهم بحالات خطرة، ما قد يُرشح عدد الشهداء للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وتعد هذه أكبر حصيلة لمجزرة نفذها القوات الحكومية بقصفها على حي القابون الدمشقي، منذ العام 2014.

واعتقل فيلق الرحمن، قائد تشكيل جند العاصمة التابع للفيلق ذاته أبو عمر دمشق في حي جوبر الدمشقي، بدون معلومات حتى اللحظة عن سبب وطبيعة هذا الاعتقال، ويتمركز في أكثر من ثلثي محاور جوبر لواء جند العاصمة.

وقصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل السبت - الأحد لمناطق في مدينة الزبداني، ترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في المدينة، ما أسفر عن أضرار مادية.

ودارت اشتباكات بعد منتصف ليل السبت - الأحد في محور سد شغيلة بريف حلب الجنوبي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوفهما، في حين ألقى مسلحون مجهولون قنابل على حاجز لهيئة تحرير الشام في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي بعد منتصف ليل السبت، ولا معلومات عن إصابات إلى الآن.

وأطلقت القوات التركية قذائف الهاون، الأحد، على مناطق في بلدة العريمة في ريف مدينة منبج التابعة لريف حلب الشمالي الغربي، والتي تسيطر عليها قوات مجلس منبج العسكري، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين تتواصل الاشتباكات متفاوتة العنف في محيط بلدتي قباسين وبزاعة وأطراف مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات التركية وفصائل "درع الفرات" من جهة أخرى، وسط قصف متبادل بين طرفي الاشتباك، كذلك قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية هوبر الواقعة في الريف الجنوبي لحلب، دون ورود معلومات عن إصابات، فيما سُمع دوي انفجارات في منطقتي عين دقنة والبليونة في ريف حلب الشمالي يعتقد أنها ناجمة عن قصف "تركي" على أماكن في المنطقتين اللتين تسيطر عليهما قوات سوريا الديمقراطية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

ووقعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل السبت - الأحد، في محور أثريا - السلمية بريف حماة الشرقي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، إثر هجوم للأخير على مواقع النظام، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن الخسائر البشرية.

وواصلت القوات الحكومية بعد منتصف ليل السبت - الأحد قصفها على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية، حيث تشهد مدينة درعا وريفها منذ الـ 12 من شهر شباط الجاري تصعيداً من قبل القوات الحكومية والطائرات الحربية والمروحية، وكان 10 أشخاص معظمهم أطفال ونساء استشهدوا أمس جراء القصف المكثف من قبل الطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام، والقصف من قبل القوات الحكومية، على مناطق في بلدات أم المياذن وبصرى الشام وطفس واليادودة بريف درعا، كما كانت الطائرات الحربية والمروحية قد نفذت في اليومين الماضيين أكثر من 75 ضربة جوية على مناطق في المدينة والريف.

واستمرت إلى ما بعد منتصف ليل السبت - الأحد الاشتباكات العنيفة، بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محاور بمحيط الحقول النفطية في ريف حمص الشرقي، ترافقت مع تواصل القصف الجوي والصاروخي على محاور القتال، حيث كانت القوات الحكومية قد تمكنت أمس من تحقيق مزيد من التقدم والسيطرة على قرية طرفة غربية الواقعة في البادية الغربية لتدمر.

وتجددت المعارك العنيفة بعد منتصف ليل السبت - الأحد، بين عناصر تنظيم "داعش" من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جهة أخرى في محاور  بريفي الرقة الشرقي والشمالي الشرقي، تترافق مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوفهما، وسط تقدم لقوات سوريا الديمقراطية وسيطرتها على قرية جديدة على طريق الحسكة - الرقة، كما كانت قوات سوريا الديمقراطية قد تمكنت من تحقيق تقدم والسيطرة على جسر شنينة بشمال شرق مدينة الرقة على بعد نحو 8 كلم من المدينة، ضمن المرحلة الثالثة من عمليات "غضب الفرات" التي تهدف لعزل التنظيم داخل مدينة الرقة عن ريفها، تمهيداً للهجوم على المدينة وطرد التنظيم منها، في محاولة من قوات سوريا الديمقراطية تحقيق مزيد من التقدم بعد تمكنها اليوم من فرض سيطرتها على قرية جويس، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر الجمعة الـ 10 من شباط / فبراير الجاري، أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم سريع في الريف الشمالي الشرقي للرقة، عبر السيطرة على القرى من خلال هجمات مستمرة ومتلاحقة، بغطاء من القصف من قبل طائرات التحالف الدولي التي تكاد لا تفارق سماء مناطق الاشتباك، وبغطاء من القصف المدفعي والصاروخي، الذي يستهدف مواقع التنظيم في ريف الرقة، وجاء هذا التقدم منطلقاً من منطقة خنيز بريف الرقة الشمالي ومن محاور بريف الرقة الشمالي الشرقي، ووصلت قوات سوريا الديمقراطية إلى مسافة نحو 8 كلم عن الأطراف الشرقية لمدينة الرقة.