سفينة مساعدات إماراتية

كشفت مصادر يمنية مطلعة عن "السر وراء سعي الحوثيين فرض رئيس جديد لمجلس القضاء الأعلى وخاصة من فئة السلاليين الحوثيين دون الرجوع الى الرئيس السابق علي عبد الله صالح , وعدم المبالاة لاعتراض حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي أعلن رسميا اعتراضه على تلك التعيينات التي قال أنها تمت دون الرجوع إليه أو التشاور معه , وقوبلت مساء أمس الأحد بتمزيقها ورميها جانبًا في إشارة الى نيتهم المضي في الإنقلاب لإقتلاع المخلوع وحزبه خلال الأسابيع المقبلة .

وقد أدى القاضي السلالي أحمد يحيى محمد المتوكل اليوم الاثنين، اليمين الدستورية أمام صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري بمناسبة تعيينه رئيسا لمجلس القضاء الأعلى. وأوضحت المصدر ذاتها أن الهدف الرئيسي من تلك التحركات التي تجري بوتيرة عالية هو فرض رئيس جديد لمجلس القضاء الأعلى هو التمهيد لاعلان البيان رقم (1) الذي ستكون أول قراراته حل المجلس السياسي والبرلمان وإعلان الطوارئ وتسليم السلطة لرئيس مجلس القضاء الأعلى حسب الدستور، وهو ما يعني صدور قرارات عليا بإعتقال المخلوع صالح.
وقالت المصادر إن "قائمة من الجرائم التي تم توثيقها وملفاتها قد تم الإنتهاء منها"، موضحة أن الإعتقالات ستطال قائمة كبيرة من قادة المؤتمر الشعبي العام ورموزه وصحفييه والمؤيدين لها .

واليوم، قال الامين العام المساعد لحزب المؤتمر جناح صالح، ياسر العواضي ، انه لا يجوز لأي مكون أن يفرض معتقداته على بقية المكونات، مهما كان. ويأتي حديث العواضي ردا على مليشيات الحوثي التي تدعي احقيتها بالحكم دون غيرها. ولفت العواضي في تغريدة له على تويتر الى “ضرورة أن يكون هنالك احترام لخصوصيات التنوع السياسي والثقافي والاجتماعي في البلاد.

وكثفت جماعة الحوثي مؤخرا، من الدورات التنظيمية والفكرية، للمئات من عناصرها، ومقاتليها في صنعاء، وذلك في سياق سعيها لضمان ولاء أولئك المقاتلين، واستعدادهم للقتال من أجل مشروع الجماعة. ودشنت الجماعة مرحلة جديدة من دوراتها التنظيمية والتأهيلية، تحت شعار “الولاية”، في مؤشر خطير ودليل على أن الجماعة وصلت إلى مرحلة الذروة، وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من إعلان أحقيتهم في حكم اليمن، وانطلاقا من مبدأ الولاية الذي اعتبره زعيم "الحوثيين"، في خطاب سابق، بأنه "حق إلهي".

في هذا الوقت، تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الجيش اليمني ومليشيات "الحوثي وصالح" الانقلابية، في عددٍ من جبهات محافظة الجوف، تكبدت خلالها الأخيرة خسائر فادحة. ففي مديرية خب والشعف شنت قوات الجيش الوطني هجوما مباغتا على مواقع المليشيا الانقلابية في جبهة العقبة. ومن خلال عملية الهجوم تمكنت قوات الجيش من اختراق مواقع للمليشيا حتى وصلت الى خط المدفعية واستولت على عددا من الاسلحة والذخيرة، واسقطت عددا من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين، بحسب ما ذكره “سبتمبر نت”.

وفي جبهة السلان بمديرية المصلوب أكدت مصادر ميدانية ان مدفعية الجيش الوطني دكت مواقع المليشيا الانقلابية في منطقة الساقية وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والارواح. جبهة حام بمديرية المتون هي الاخرى شهدت معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمليشيا الانقلابية في موقع صفر الحنيه، كبدت خلالها قوات الجيش الوطني المليشيا الانقلابية عددا من القتلى والجرحى.

وهاجم مسلحون مجهولون، اليوم الاثنين، مركز شرطة غرب محافظة عدن، جنوب اليمن. و قالت مصادر محلية، ان مسلحين هاجموا مركز شرطة مدينة الشعب بمديرية البريقة، القريب من مقر قوات التحالف العربي،  بأسلحة رشاشة و قذائف “آر بي جي”، ما تسبب في تضرر واجهة المبنى. و أكدت إن الهجوم أستمر أكثر من نصف ساعة.

وتباينت الاراء حول دوافع الهجوم على مركز الشرطة، حيث رجحت مصادر ان يكون المهاجمون على صلة بتنظيم ارهابي، فيما ذهبت اخرى الى احتمالية سعى المهاجمين للافراج عن سجناء داخل مركز الشرطة. ويقع مقر الشرطة الذي تعرض للهجوم على مقربة من معسكر قوات التحالف العربي في مديرية البريقة بمحافظة عدن.

من جهة ثانية، وصلت إلى ميناء عدن اليوم الاثنين، سفينة مساعدات إماراتية تحمل على متنها 10 حاويات من الأدوية الخاصة بمكافحة وباء الكوليرا في اليمن تم تسليمها لمنظمة الصحة العالمية وذلك بحضور الدكتور ناصر باعوم وزير الصحة اليمنى وإيمانويل تاكوني ممثل المنظمة والمهندس محمد سعيد الكتبي مدير مكتب هيئة الهلال الأحمر فى عدن.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية /وام/ عن محمد الكتبي مدير مكتب هيئة الهلال الأحمر فى عدن، قوله إن هذه الشحنة من الأدوية تمثل الدفعة الثالثة التى سيتم توزيعها على كل المحافظات اليمنية حسب الحاجة وخاصة المحافظات التى ينتشر فيها وباء الكوليرا، مشيرا إلى أن هذا الدعم يأتي استجابة لمناشدة وزارة الصحة اليمنية ومنظمة الصحة العالمية، وحرصا من دولة الإمارات على تقديم المساعدة والعون للشعب اليمنى.

وأكد الكتبي أن وباء الكوليرا بات يشكل خطرا على حياة العديد من المواطنين فى عدد من المحافظات اليمنية، مشيرا إلى أن عملية مواجهته مرت بعدة مراحل بدأت بتقديم شحنة أدوية ومستلزمات من السوق المحلية تم إرسالها بشكل فورى وعاجل إلى مدن أبين والمخا والضالع ولحج، ثم أتبعها إرسال طائرتين تحملان مائة طن من الأدوية وصولا إلى سفينة اليوم.
وأضاف مدير مكتب هيئة الهلال الأحمر في عدن، أن دولة الإمارات تبذل جهودا جبارة فى سبيل القضاء وصد هذا الوباء عبر منظمة الصحة العالمية والجهات المسؤولة في اليمن.