الحرب الأوكرانية وقصف كييف

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الصاروخية استهدفت بصواريخ "إسكندر" تمركزا للقوات الأوكرانية في أوديسا، ما أسفر عن تدمير منصات إطلاق صواريخ "هاربون" الأميركية المضادة للسفن. فقد أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، الفريق إيغور كوناشينكوف، اليوم الثلاثاء، أن صواريخ اسكندر الأرضية عالية الدقة دمرت بطاريات نظام صواريخ هاربون المضاد للسفن أميركي الصنع في منطقة بيريزان في مقاطعة أوديسا.

وأضاف كوناشينكوف أنه "نتيجة لضربة صواريخ عالية الدقة تم إطلاقها من الجو، تم قتل 180 جنديا وتدمير 26 وحدة من المعدات العسكرية من اللواء الآلي الثلاثين للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من أرتيموفسك في جمهورية دونيتسك الشعبية".كذلك أكد أن القوات الروسية دمرت فصيلتين من راجمات غراد وفصيلتين من مدافع هاوتزر غيياتسين-بي الأوكرانية في جمهورية دونيتسك الانفصالية، وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك.

وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، دمرت الأسلحة عالية الدقة للقوات الجوية الروسية: القوى العاملة والمعدات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية في 12 مقاطعة، وأربعة مستودعات ذخيرة للواء الهجوم 79 المحمول جواً في منطقة ماتفييفكا بمنطقة نيكولاييف، ونقطة لإصلاح وترميم المركبات المدرعة للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة سيفيرسك".
  
إلى ذلك، أشار إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت سبع طائرات مسيرة أوكرانية في مناطق إيزيوم ومالي بروخودي وبيتومنيك في مقاطعة خاركوف وسلوفيانسك وشاندريغولوفو في دونيتسك. ووفقا له، تم اعتراض 12 قذيفة من نظام أوراغان في مناطق ليسيتشانسك في لوغانسك، وبرازكوفكا في منطقة خاركوف، ونوفايا كاخوفكا في منطقة خيرسون.

وبعد التقدم الروسي الأخير، ووسط تعهّد الأوكرانيين بالعمل على استعادة المناطق التي سيطرت عليها موسكو، شككت تقارير عالمية بالأمر.فقد أفاد بريطاني بأن روسيا تتفوق على جاراتها بكل الإمكانات والاتجاهات، لافتة إلى أنه من الصعب على كييف تغيير موازين القوى رغم خطط الجيش ووصول أسلحة جديدة ومتطورة، وفقاً لما نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

كما أملت أن يؤتي التكتيك الأوكراني ثماره وتتغير كفّة الميزان، إلا أنها لم ترجح ذلك، بل رأت أنه من الصعب على كييف تحقيق تقدم ملحوظ رغم بدء العمل بصواريخ هيمارس الأميركية والمدفعية الصاروخية البريطانية إم 270، بمداها من 70 إلى 80 كم. وذكر أن المشكلة الرئيسة ليست في عدد أفراد الجيش الأوكراني، بل في نوعية الجنود أنفسهم، واستشهد بمعركة دونباس الجارية والتي أثبتت تفوق القوات الروسية بعدما حولت تركيزها إلى القصف المدفعي، وهو تكتيك تسبب في خسائر هائلة في صفوف الجيش الأوكراني. وأكد أن لدى أوكرانيا مشكلة بتدريب قواتها على الأسلحة الغربية التي تصلها.

جاء هذا بعدما أعلن وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، أن بلاده تأمل في تجميع "مليون جندي" لمحاولة استعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا مؤخراً. فيما أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن القوات الأوكرانية انسحبت من ليسيتشانسك في دونباس، إلا أنها ستعود بفضل خطط الجيش واحتمال الحصول على أسلحة جديدة ومتطورة، وفق تعبيره.

وتابع أن التفوق المتعدد للقوات الروسية في المدفعية والقوات الجوية وأنظمة إطلاق الصواريخ والذخيرة والعدد، جعل من استمرار الدفاع عن المدينة أمراً ذا عواقب وخيمة، لذلك كان لا بد من الانسحاب.

إلى ذلك، شكلت السيطرة الروسية على حوض دونباس الأسبوع الماضي، مؤشراً إلى تقدم موسكو الكبير في الإقليم، وهو أمر تركز عليه موسكو منذ أن انسحبت من كييف، من أجل فرض سيطرتها على المنطقة، وفتح ممر بري بين الشرق والجنوب في شبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

"الجيش الروسي" تحطم مقاتلة "سو-34" في أقصى شرق البلاد ونجاة الطاقم

أوكرانيا تطلب المزيد من الأسلحة الثقيلة تحسباً لما وصف بأشد المعارك مع القوات الروسية في دونباس