جلسة مباحثات الملك سلمان مع ديمتري ميدفيديف

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عزم المملكة العربية السعودية على الدفع بالعلاقات مع روسيا إلى آفاق أرحب، مشيدًا بالمباحثات المثمرة مع الرئيس فلاديمير بوتين يوم أمس الخميس، والتي تم فيها الاتفاق على تعزيز التعاون بين بلدينا في شتى المجالات". وشدد خادم الحرمين على أن تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط وما تشهده من أزمات في اليمن وسورية وغيرها يتطلب توقف إيران عن سياساتها التوسعية والالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام الأعراف والقوانين الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

كلام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، جاء خلال جلسة مباحثات مع رئيس وزراء روسيا الاتحادية ديمتري ميدفيديف اليوم الجمعة، وفور وصول خادم الحرمين الشريفين إلى مقر رئاسة الوزراء في العاصمة الروسية موسكو، كان في استقباله رئيس الوزراء الروسي، ثم التُقِطَت الصور التذكارية.

بعد ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين كبار المسؤولين في الحكومة الروسية، كما صافح رئيس الوزراء الروسي الوزراء أعضاء الوفد الرسمي. وألقى رئيس الوزراء الروسي كلمةً عَبَّر فيها عن سعادته بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لروسيا الاتحادية.

وأكد ميدفيديف حرص بلاده على تعزيز وتطوير التعاون المشترك بين البلدين، والدفع به لآفاق أوسع، عادّاً المملكة شريكاً مهماً لروسيا في مختلف المجالات. وأشاد بالمباحثات البناءة التي جرت بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الخميس، ودورها الكبير في تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات كافة.

بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الكلمة التالية:

نود أن نشكر دولتكم على ما أبديتموه من حرص ورغبة في تطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين. ونحن عازمون على الدفع بهذه العلاقات إلى آفاق أرحب، وفي هذا الإطار نود الإشادة بالمباحثات المثمرة مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين يوم أمس، والتي تم فيها الاتفاق على تعزيز التعاون بين بلدينا في شتى المجالات.

وقد أكدنا على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية. كما أكدنا على أن تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط وما تشهده من أزمات في اليمن وسوريا وغيرها يتطلب توقف إيران عن سياساتها التوسعية والالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام الأعراف والقوانين الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

تعيش المملكة العربية السعودية مرحلة تاريخية ومفصلية من التطور الشامل، وقد ترجمت هذه المرحلة في رؤيتها 2030. ونتطلع إلى مشاركة دولتكم الصديقة في التعاون لتنفيذ برامج هذه الرؤية بما يخدم مصالحنا المشتركة. لقد أثمرت جهود بلدينا في مجال البترول، إلى التوصل لاتفاقية خفض الإنتاج، وتحقيق التوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين، ونؤكد حرصنا على استقرار السوق العالمي للنفط. وختم بالقول: "نقدر للرئيس الروسي ولدولتكم والشعب الروسي الصديق ما لمسناه من حفاوة وترحيب وحسن استقبال، متمنين لكم دوام التوفيق والنجاح، وللشعب الروسي الصديق مزيداً من الازدهار، وشكراً".

بعد ذلك جرى استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين.