هيئة الهلال الأحمر الإماراتي

 برزت دولة الامارات العربية المتحدة في اعلان قيام التحالف العربي من أجل اليمن. وكان لذلك آثر كبير في الوسط اليمني الذي يعبر السكان في المناطق المحررة عن ارتياحهم لدور الامارات قيادة وشعبًا وتفاعلها في مناهضة الانقلاب والوقوف الى جانب الشعب في محنته ومساندة الشرعية.

لكن هناك أصوات تتعالى لم يعجبها الموقف الاماراتي وتتنكر للتضحيات وكل ما قدمته دولة الامارات، بالرغم من أن هذه القوى جزء من الشرعية، وذلك بسبب ان دولة الامارات كشفت بعضًا من تصرفات هذه القوى الذي لايهمها سوى استثمار هموم المواطن اليمني .

ولم يتوقف دور دولة الامارات في مجال التحالف وميدان الحرب. بل امتد الى الجانب الانساني والتنمية ومشاريع في مجالات عدة. ويقول مهتمون ان دولة الامارات ممثله بالهلال الاحمر الاماراتي، نفذ اكثر من مشروع في المناطق المحررة من حيث ترميم المدارس والجانب الاغاثي ولا يمرُّ يوم من دون أنتسمع عن تدشين وتوقيع وغيره.

محافظات الضالع وعدن وشبوه وحضرموت وتعز وابين ولحج، تجد فيها بصمات في الجانب التنموي وبالذات قطاع التربية وتقديم مساعدات انسانية. فقوافل المساعدات الإغاثية النوعية في كافة الخدمات وصلت محافظة حضرموت ، وساعدتهم على تطبيع الحياة العامة، وإعادة البهجة لسكانها في شتى المجالات.

رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت عبدالله المسافري يوضح في تصريحات صحفية يدلي بها يوميًا ان كل ما تقدمه الهيئة يأتي انطلاقاً من الواجب الإنساني والحرص الشديد من دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، وقد سيّرت الهيئة قافلة مساعدات إنسانية عاجلة لمحافظة حضرموت، لتلبية احتياجات  السكان في المديريات والقرى، في محاولة لسد الفجوة الغذائية، نتيجة الأوضاع السياسية والإنسانية والاقتصادية الصعبة التي عصفت بالبلاد.

وفي كل نداء لمساعدات انسانية تتجاوب هيئة الهلال الأحمر الاماراتي مع النداءات الإنسانية التي تتلقفها من السكان وتتحرك مباشرة دون تردد. فمثلا في أطراف مديرية غيل بن يمين في محافظة حضرموت التي تعجز المركبات عن الوصول إليها، لجأ الهلال الإماراتي إلى استخدام الإبل في الطرقات الوعرة، لنقل الإغاثات الإنسانية والوصول إلى المستحقين.

وسيّرت الهيئة اكثر من قافلة إغاثية عاجلة تحتوي على ملابس شتوية وسلال غذائية وخيام، لمعظم المناطق التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وطرقات. اما في مجال صيانة وتأهيل المدارس فخيرها وصل الى الضالع وعدن ولحج ولم تتوقف بل امتدت الى شبوة. فقد وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي  اتفاقية لصيانة وإعادة تأهيل أكثر من مدرسة  كان اخرها مديرية رضوم بمحافظة شبوة، شملت صيانة وترميم مبنى المدرسة، وتزويدها بالتجهيزات الداخلية وغيرها من المستلزمات، لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب.

ودائما يقول رئيس فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عبدالله المسافري في أي مشروع يقدم إنه يأتي في إطار الدعم الدائم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي للأشقاء باليمن، للتخفيف من وطأة الأزمة التي تعيشها بلادهم، ومساعدة اليمنيين على تجاوز المرحلة، وإعادة تطبيع الحياة الى ما كانت عليه قبل الأزمة اليمنية.

اليمنيون لايملكون سوى عبارات الشكر لأخوتهم في دولة الإمارات التي يصفونها بإمارات الخير على ما تبذله من جهد خلال هيئة الهلال في كل المحافظات المحررة. وتبقى دولة الامارات العربية المتحدة حاضرة في رفع الظلم الانقلابي عن اليمنيين و تضع لبناتها الإنسانية في مجال  التنمية و الجانب الانساني من خلال العمل الاغاثي وتقديم المساعدات.