طائرات التحالف تواصل استهداف "الحوثيين" في نهم وصنعاء والجيش اليمني يقطع طريق امداداتهم

واصلت مقاتلات التحالف العربي، اليوم الجمعة، استهدافها تجمعات ومواقع عسكرية تسيطر عليها مليشيات "صالح والحوثي" في انحاء متفرقة من العاصمة صنعاء. وشنت المقاتلات سلسلة غارات جوية عصر اليوم مستهدفة مواقع وتجمعات للمليشيات في مديرية نهم، البوابة الشرقية للعاصمة.
وقال سكان محليون ان الغارات تزامنت مع غارات مكثفة استهدفت مواقع عسكرية في جبلي عيبان، وعطان. وسمع دوي انفجارات عنيفة جراء القصف، كما قصف الطيران مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في منطقة المدفون في مديرية نهم شرق صنعاء.
وفي نهم تمكّن الجيش اليمني والمقاومة بإسناد من التحالف من تحرير جبال المداوير الاستراتيجية المطلة على منطقة محلي، كما استكملا تطهير ما تبقى من جبال القتب، وتحرير الوادي القريب من وادي محلي وذلك خلال معارك عنيفة. وأصبحت قرية ووادي محلي في نهم والخط الرئيسي الرابط بين صنعاء ومأرب تحت السيطرة النارية للجيش والمقاومة.
كما تمكن الجيش والمقاومة من قطع طريق الإمداد الرئيسية للميليشيات المتمركزة في منطقة بني بارق. ويواصلان التقدم باتجاه وادي غليمة وخط صنعاء مأرب، وسط فرار الميليشيات من مواقعها مخلفة عشرات القتلى والجرحى. فيما تستمر المعارك في نهم ومدفعية الجيش الوطني تقصف مواقع وتجمعات الميليشيات.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الحرس الوطني السعودي الرائد محمد العمري من خلال تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في "تويتر"، وصول طلائع إضافية إلى نجران وذلك لمساندة القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل.
وأقدمت المواطنة اليمنية بلقيس الرغيل اليوم الجمعة، على قتل القيادي الحوثي عبدالله حمود مفلح، مشرف الحوثيين في مديرية مسور عمران، إثر ضربه بفأسها الحديدي على رأسه، في محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء. وأوضح مصدر محلي أن مليشيات الحوثي اقتحمت صباح اليوم الجمعه، منزل المواطن يوسف صلاح الرغيل، وذلك لمحاولة تفجيره بعد شبك الألغام على جوانبه، وذلك بعد أن قامت يوم أمس بإعدام يوسف الرغيل، وسط المنزل، في منطقة مسور، جنوب محافظة عمران.
وأضاف المصدر أن بلقيس علي ناجي صلاح، تصدت لقاتل اخيها يوسف، والذي اقتحم المنزل مع عدد من المليشيات بغرض تفجيره، فضربته بالفأس في رأسه وأردته قتيلا على الفور. وكانت مليشيات الحوثي أقدمت، أمس الخميس، على قتل المواطن يوسف الرغيل، عقب إقتحام المنزل وتلغيمه، وتهديدهم بتفجيره واختطاف
وفي نيويورك، استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. ونقل الشيخ زايد، إلى الرئيس اليمني تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتم خلال اللقاء الذي عقد على هامش الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحث مستجدات الوضع اليمني بما فيه الوضع الإنساني والاقتصادي والتحديات التي لا تزال تواجه العملية السياسية وسبل الدفع بها للإمام. كما تم خلال اللقاء التأكيد على المواقف المشتركة للبلدين وعلى مواصلة تنسيق المواقف الكفيلة بدعم العملية السياسية.
وجدد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان التزام دولة الإمارات بموقفها الثابت في دعمها للشرعية الدستورية في اليمن وللجهود الرامية إلى تأمين احترام سيادته واستقلاله ورفض التدخل في شؤونه الداخلية.
من جانبه، حمل الرئيس اليمني، الشيخ عبدالله بن زايد نقل تحياته إلى الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ورحبت الحكومة اليمنية بالبيان الصادر عن الرباعية الدولية حول اليمن والذي استند إلى مرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2216.
واتهم بيان الخارجية اليمنية ميليشيات "الحوثي وصالح" بأنها تضرب عرض الحائط بكل مساعي السّلام التي يقودها المبعوث الأممي، وشدد على ضرورة إتمام الانسحاب وتسليم الأسلحة والخروج من كافة مؤسسات الدولة، قبل الحديث عن أي ترتيبات سياسية. ودعت الحكومة اليمنية أيضا المجتمع الدولي إلى إلزام الانقلابيين بإنهاء الحصار عن مدينة تعز.
وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية والإمارات جددوا خلال اجتماع عقدوه في نيويورك التزام بلدانهم بإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية مبني على المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني.

وأكدوا رفضهم التام لإعلان ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تشكيل مجلس سياسي واصفين الخطوة بالأحادية والمعرقلة لأي اتفاق محتمل.
يذكر أن الحكومة اليمنية برئاسة أحمد بن عبيد بن دغر عادت أمس بصورة نهائية إلى عدن، في ظل تحديات أمنية واقتصادية كبيرة تواجهها، وقد تواكب ذلك مع قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي نقل البنك المركزي الى عدن لتفادي الانهيار الكامل للاقتصاد اليمني بحسب بن دغر.