مجلس السيادة السوادني

تظاهر مئات السودانيين اليوم (الأحد) لليوم الرابع على التوالي في الخرطوم وضواحيها، احتجاجاً على الحكم العسكري.وشهدت العاصمة السودانية الخميس، أكثر أيامها دموية منذ بداية العام مع مقتل تسعة متظاهرين يطالبون بعودة المدنيين إلى السلطة، وذلك بعد أكثر من ثمانية أشهر على سيطرة الجيش على الحكم.
وانتهى في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، تقسيم هشّ للسلطة بين المدنيين والعسكريين الذين تمّ تنصيبهم بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق عمر البشير في عام 2019 تحت ضغط ثورة شعبية.
والأحد، سيّرت قوات الدعم السريع دوريات حول المقر العام للجيش في الخرطوم، وفي شوارع في وسط العاصمة، وفق صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية كان موجوداً في المكان.وجرى تفريق المتظاهرين الجمعة والسبت بالغاز المسيل للدموع. ودانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه قمع المتظاهرين الخميس، وطالبت الجمعة بـ«تحقيق مستقل». منذ الانقلاب، قُتل 114 متظاهراً وجرح المئات على أيدي قوات الأمن. وسقوط آخر قتيل السبت عندما توفّي متظاهر متأثراً بجروح أصيب بها في مسيرة 16 يونيو (حزيران)، بحسب مسعفين مؤيّدين للديمقراطية. وفي الثامن من يونيو، بدأت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي حواراً بهدف وضع حدّ للمأزق السياسي في السودان ولكن الكتل المدنية الرئيسية قاطعت المبادرة.

استنكر نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، الأحد، الاتهامات التي يرددها البعض لشيطنة قوات الدعم السريع.وجاء حديث دقلو في كلمة ألقاها في محلية كرينك بإقليم دارفور غربي السودان، بمناسبة التوقيع على وثيقة وقف العدائيات بين القبائل العربية وقبيلة المساليت غير العربية، وفق بيان أصدره مكتبه. واتهم دقلو "بعض المخربين أصحاب الأجندات بمنع تدخل قوات الدعم السريع لوقف العنف والقتال الذي تعرضت له المحلية في الشهور السابقة".وأكد أن قوات الدعم السريع تنضوي تحت إمرة القوات المسلحة، وتضم عناصر تنتمي إلى أكثر من 100 قبيلة.ودعا دقلو المواطنين إلى القبول بعضهم بعضا ونبذ الجهوية والقبلية والعنصرية، وتسليم المجرمين من الطرفين، والاعتراف بأن المجرم لا قبيلة له، والمساعدة في الكشف عنه وتسليمه للشرطة. وسعى نائب رئيس مجلس السيادة السوادني، خلال زيارته إلى دارفور، إلى إزالة التوتر الذي كان سائدا في المحلية بعد الأحداث الدامية التي أدت إلى إزهاق كثير من الأرواح.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

خروج آلاف المتظاهرين في شوارع ميانمار وسط سقوط جرحى

قتيلان في أم درمان وحالات اختناق باحتجاجات الخرطوم والمبعوث الأممي يدعو إلى إنهاء العنف