القوات الحكومية السورية

قصفت القوات الحكومية السورية، منطقة الغوطة الشرقية الواقعة قرب دمشق، وأسفرت عن مقتل 23 مدنيًا، بينهم 5 أطفال، وتركز القصف المدفعي والغارات على عربين ودوما والمرج وحزرما، ولا تزال فرق الدفاع المدني تعمل على إسعاف المصابين، وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وتوثيق أعداد الضحايا التي تتزايد بسبب استمرار القصف وكثافته.

وأكّدت مصادر في المعارضة السورية مقتل وجرح حوالي 100 شخص، في الغوطة الشرقية، في حين أعلن المرصد عن مقتل 23 مدنيًا وإصابة العشرات بجروح في قصف جوي عنيف شنّته طائرات الرئيس الأسد على مناطق عدّة في الغوطة. وقال المرصد إن "عشرات الغارات الجوية استهدفت مناطق عدّة في الغوطة الشرقية، متسببة بمقتل 23 مدنيَا، بينهم أربعة أطفال"، موضحًا أن تسعة منهم قتلوا في قصف جوي استهدف سوقًا شعبيًا في بلدة بيت سوى.

وقتل في الغارات ذاتها خمسة مدنيين، بينهم عنصر من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في مدينة عربين، وستة آخرين بينهم طفلة في بلدة حزة، فضلًا عن مدنيين اثنين في مدينة زملكا، وثالث في بلدة حمورية. وتحاصر القوات الحكومية الغوطة الشرقية منذ العام 2013، ما أدى إلى نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية. ودخلت آخر قافلة مساعدات إلى المنطقة في آواخر تشرين الثاني/نوفمبر، وفق الأمم المتحدة.

ومن جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن موسكو تعزز دفاعات قواعدها العسكرية بـ سورية، وتراقب الوضع في منطقة عدم التصعيد بمحافظة إدلب، نظرًا لأن تركيا لم تنشر حتى الآن مواقع للمراقبة في المنطقة، وفق ما نقلت وكالات أنباء روسية. كما قالت الوزارة إن جماعة جبهة النصرة، التي تقاتل حاليًا تحت لواء هيئة تحرير الشام، حصلت على أنظمة صواريخ محمولة.

وكانت هيئة تحرير الشام قد تبنت، السبت، إسقاط طائرة حربية روسية من طراز سوخوي-25 بصاروخ مضاد للطائرات يطلق من على الكتف. ونسبت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إلى رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي قوله إن روسيا تتحدث مع تركيا بشأن الوصول إلى موقع تحطم الطائرة. وكذلك أعلنت الدفاع الروسية، أنها منحت قائد الطائرة، الميجر رومان فيليبوف، لقب "بطل روسيا الاتحادية" بعد مقتله.

وأوضحت أن الطيار نجح في الخروج من الطائرة قبل سقوطها ثم اشتبك مع المسلحين على الأرض ثم انتحر بقنبلة يدوية عندما اقتربوا منه. وأمرت موسكو طائراتها الحربية في سورية، بالتحليق على ارتفاعات أعلى لتفادي الصواريخ المضادة للطائرات والمحمولة على الكتف.