القيادي الحوثي صالح الصماد

 

شنَّ تحالف دعم الشرعية في اليمن صباح السبت عدة غارات على مواقع الميليشيات الحوثية شمال صنعاء، وسط تحليق مكثّف وعلى علو منخفض للطيران في أجواء العاصمة اليمنية.واستهدفت إحدى الغارات محيط ميدان السبعين في صنعاء، حيث يتم تشييع القيادي الحوثي صالح الصماد، وتحديداً خلف منصة الاحتفالات القريبة من جامع الصالح، بينما ضربت غارة أخرى معسكر الأمن المركزي.

وسادت حالة من الهلع وسط مشيعي الصماد، ما جعلهم يعجلون بالمراسم. وظهر القياديان محمد علي الحوثي وعلي أبو الحاكم وسط المصلين في جامع الصالح، إضافة إلى عبدالعزيز بن حبتور، رئيس "الحكومة الانقلابية". كما ظهر  في أوساط المشيعين مهدي المشاط، رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" الذي عين خلفاً للصماد.

ويأتي قصف السبت بعد الغارات التي استهدفت تجمعات للحوثيين في صنعاء خلال ساعات الفجر، وأسفرت وفق مصادر طبية عن مقتل 68 عنصرًا من الميليشيات كمحصلة أولية.في سياق آخر قُتل القياديان الحوثيان "أبو زيد العزي و"محيي الدين عبدالله النعمي" مع عدد من مرافقيهما بغارات لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في محافظة حجة شمال غربي اليمن، وفق ما أكدته مصادر عسكرية اليوم.

وأوضحت المصادر أن الغارات استهدفت مجاميع لميليشيات الحوثي كانت تختبئ في "مزارع ‎الجر" في مديرية عبس الواقعة جنوب خطوط الموجهات في جبهتي حرض وميدي. وأعلنت المنطقة العسكرية الثانية في الجيش اليمني، السبت، إطلاق عملية عسكرية، لملاحقة مسلحي تنظيم القاعدة، في المناطق الشمالية بمحافظة حضرموت شرق البلاد.وأفاد بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم قيادة المنطقة، هشام الجابري، أن العملية التي تنفذها قوات المنطقة الثانية، بإسناد من قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، تحمل اسم الجبال_السود، في إشارة إلى الطبيعة الجبلية للمناطق المستهدفة.

وأضاف أن قوات الجيش نفذت انتشارًا واسعًا وكبيرًا في المناطق الشمالية لمحافظة حضرموت وتحديداً في الحيسر، وقارة الفرس، والضليعة ولبنه.وأشار الجابري إلى أن "العملية جاءت عقب رصد تجمعات وتحركات لعناصر التنظيم الإرهابي في هذه المناطق، بعد أن لجأت إليها إثر تطهير مناطق ساحل حضرموت".ولفت إلى أن "التنظيم استخدم هذه المناطق ممرات له لتنفيذ أعمال إرهابية، آخرها عملية حجر الأخيرة" التي قُتل فيها 10 جنود في 28 مارس/آذار الماضي.

وتتزامن العملية مع الذكرى الثانية (24 من أبريل/نيسان) لتحرير مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الذي ظل يسيطر عليها أكثر من عام، وذلك في عملية عسكرية خاطفة نفذها الجيش اليمني وتحالف دعم الشرعية.واستغلت التنظيمات الإرهابية انقلاب ميليشيا الحوثي على السلطة الشرعية، وإشعال الحرب في اليمن، لتعزيز نفوذها. لكن الجيش اليمني وتحالف دعم الشرعية نجحا من خلال عمليات واسعة في تحجيم أنشطتها وطردها من مواقع تواجدها، والاستمرار في تعقب أوكارها، بالتوازي مع معركة استكمال إنهاء الانقلاب الحوثي.