برنامج القيادات النسائية المبتكرة في دبي


أطلقت حرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، النسخة الثانية من برنامج القيادات النسائية المبتكرة الذي تنظمه المؤسسة بالتعاون مع كلية آشريدج هالت لإدارة الأعمال الدولية في المملكة المتحدة حتى يوم 28 من أبريل الجاري، بهدف صقل المهارات القيادية والإدارية للكوادر الوظيفية الإماراتية وتمكينهن من قيادة التطوير بمؤسساتهن ضمن القطاعين العام والخاص ومواصلة مسيرة التنمية الشاملة بالدولة بكفاءة واقتدار.

   وقالت رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، إن تصميم وتنفيذ هذا البرنامج المتقدم يأتي في إطار النهج الابتكاري للدولة كركيزة أساسية للعبور إلى " مئوية الإمارات 2071 " وهدفها بأن تكون الإمارات أفضل دول العالم في المجالات كافة من خلال الاستثمار في الشباب باعتبارهم ثروتنا الوطنية الأغلى، كما أكد ذلك الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث شدد على أن " الابتكار هو رهاننا في الإمارات على استمرارية تطورنا وتقدمنا وتجديد مسيرتنا وأننا في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى بناء كوادر وقيادات متخصصة في الابتكار لضمان استدامة نجاحاتنا ".

   وأضافت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم إن البرنامج يعد واحدًا من المبادرات التي تترجم إستراتيجية مؤسسة دبي للمرأة في توفير أفضل البرامج لتأهيل القيادات النسائية الإماراتية وإكسابهن مهارات متقدمة تعود بالنفع عليهن وعلى المؤسسات التي تعملن بها وعلى دولة الإمارات بصفة عامة من خلال تزويدهن بالمقومات اللازمة لتعزيز بيئة العمل الإبداعية وزيادة الإنتاجية والعمل بروح الفريق الواحد.

   وعبرت منال بنت محمد عن فخرها واعتزازها بأن المشاركات في البرنامج يمثلهن نخبة جديدة من القياديات ويمتلكن مواصفات تؤهلهن لصنع التغيير وإحداث قفزات نوعية في النتائج عبر سبل تفكير ومنهج عمل مبتكر.. مثمنة في الوقت ذاته تفاعل مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص على مستوى الدولة مع البرنامج بإشراك مجموعة من الموظفات بالمراكز القيادية في هذه الدورة الجديدة التي شهدت تطويرًا لفعاليات النسخة الماضية ضمن مساعينا لتحقيق لأقصى استفادة لهن وتأهيلهن للمساهمة الفاعلة في رسم مستقبل أكثر إشراقًا لدولة الإمارات.

   من جانبها، أبرزت منى غانم المري، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة العضو المنتدب، أن تنظيم النسخة الثانية من "برنامج القيادات النسائية المبتكرة" يأتي في ضوء النجاح اللافت والصدى الإيجابي الذي حققته نسخة العام الماضي على مستوى المشاركات ومؤسساتهن، حيث يوفر فرصة فريدة من نوعها للقياديات الإماراتيات للتعرف على مهارات القيادة الفاعلة من خلال منظور "الابتكار التجديدي " كنهج إستراتيجي يسهم في تحقيق نتائج غير مسبوقة في مجال القيادة وإنجازات تدعم الرؤية الريادية للدولة.

   وأكدت المري أن البرنامج يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة لترسيخ الابتكار كثقافة عمل ومحرك رئيسي لتطوير الأداء الحكومي وركيزة أساسية لتحقيق الريادة في صناعة المستقبل كما يعبر عن رؤية الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بأهمية الارتقاء بأداء القيادات الإماراتية والعمل على إعداد جيل قيادي واعد من النساء مزود بالأدوات اللازمة لمواجهة التحديات الإستراتيجية ودعم قدراتهن وتطورهن على المدى الطويل في مختلف القطاعات، منوهة بأهمية التدريب والبرامج النوعية عالية الجودة في تأهيل الكوادر البشرية.

   وأفادت المري بأن فعاليات النسخة الثانية من هذا البرنامج التدريبي المتطور الذي تشارك فيه 16 قيادية إماراتية تتضمن ورش عمل وجلسات تفاعلية تُعقَد بمشاركة خبراء ومبدعين وأعضاء هيئة التدريس بجامعة آشريدج هالت حول التفكير والتخطيط المستقبلي القادر على مواجهة التحديات وزيارات لمقار عدد من الشركات العالمية المعروفة بنهجها الإبداعي الذي حقق لها الكثير من التميز والنجاح للاطلاع على أفضل الممارسات وأحدث أساليب القيادة بالعمل المؤسسي.

  وتطرقت المري إلى امتلاك البرنامج أدوات قيادية تمد المنتسبات بمهارات المقدرة على التأثير. مؤكدة أنه يعد برنامجًا رائدًا وفريدًا من نوعه يتوافق وأوليات الخطة الإستراتيجية لمؤسسة دبي للمرأة 2017 - 2021 التي تتضمن العمل على تطوير وتنفيذ البرامج الهادفة والمُصَمّمة خصيصًا لدعم مشاركة المرأة الإماراتية في مختلف المجالات وتنفيذ شراكات إستراتيجية مع كافة الجهات والهيئات الداعمة من القطاعين العام والخاص القادرة على إحداث نقلة نوعية في ملف المرأة الإماراتية مع تمثيلها في المحافل الدولية والارتقاء بقدرات ومهارات جيل من القيادات النسائية ويأتي البرنامج ثمرة لمذكرة تفاهم وقعتها مؤسسة دبي للمرأة مع كلية "آشريدج هالت لإدارة الأعمال الدولية" في مارس 2017.