اختطاف عدد من المدنيين واقتيادهم إلى مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في بادية السويداء الشمالية

 تواصل أعداد الخسائر البشرية ارتفاعها في محافظة السويداء، نتيجة مفارقة مزيد من الأشخاص للحياة متأثرين بإصاباتهم، والعثور على المزيد ممن قضوا في الهجوم الأعنف والأكثر دموية في محافظة السويداء منذ انطلاقة الثورة السورية، إذ ارتفع إلى 156 على الأقل هم ما لا يقل عن 62 مدنيا بينهم 9 مواطنات وطفل، و94 مسلحا غالبيتهم من أبناء قرى في ريف السويداء، حملوا السلاح للتصدي لهجوم تنظيم "داعش"، المباغت والعنيف، والذي امتد على جبهة بطول نحو 20 كلم في ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، فجر الأربعاء الـ25 من تموز/ يوليو الجاري من العام 2018، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا قابلة للازدياد نتيجة وجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين لم يعرف مصيرهم، خلال اقتحام تنظيم "داعش" للمنطقة.

وأكدت مصادر متقاطعة أنه جرى اختطاف عدد من المدنيين واقتيادهم إلى مناطق سيطرة التنظيم في بادية السويداء الشمالية الشرقية، ويتواصل القتال بشكل عنيف بين المسلحين الموالين للنظام وأبناء ريف السويداء الذي حملوا السلاح من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، وتفيد معلومات مؤكدة عن مقتل المزيد من عناصر التنظيم، كما ارتفع إلى 38 على الأقل من عناصر تنظيم "داعش" بينهم 4 انتحاريين فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة، إذ قتلوا جميعهم قتلوا في الهجمات والاشتباكات في محافظة السويداء منذ فجر الأربعاء الـ 25 من تموز الجاري، وسط تمكن المسلحين الموالين للنظام من معاودة التقدم واستعادة السيطرة على عدد من القرى والمواقع التي خسروها في هذا الهجوم، وتم توثيق تفجير عناصر من "داعش" لأنفسهم بأحزمة ناسفة في منطقة المسلخ وبالقرب من سوق الخضار ودوار المشنقة ودوار النجمة الواقعة جميعها في مدينة السويداء، وفي ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، ما تسبب بأضرار مادية وخسائر بشرية، في ما يسود التوتر في مدينة السويداء والقرى المتصلة مع باديتها، من تصاعد الهجوم من قبل التنظيم، وعدم تمكن القوات الحكومية من معاودة السيطرة عليها، حيث تترافق عمليات الاشتباك مع قصف استهداف مناطق تواجد التنظيم في ريف السويداء.

وسمع دوي انفجارات في ريف حماة الشمالي، ناجمة عن استمرار قصف القوات الحكومية لمناطق في بلدة اللطامنة الواقعة في الريف ذاته، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وشهدت محافظة إدلب مناطق في أطراف قريتي الناجية ومرعند الواقعة في ريف إدلب الغربي، قصفا من قبل القوات الحكومية، حيث تم رصد استهداف القوات الحكومية بعدة قذائف مدفعية المناطق آنفة الذكر، وهو ما أسفر عن أضرار مادية حتى اللحظة.

وتمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدم في ريف القنيطرة الجنوبي المحاذي لحوض اليرموك، والقريبة من الحدود مع الجولان السوري المحتل، إذ تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على قرية صيدا الجولان، والسيطرة على مزارع قريبة منها، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من إسقاط طائرة حربية سورية كانت تقصف منطقة صيدا الجولان، عبر إطلاق القوات الإسرائيلي لصاروخين استهدفا الطائرة خلال عودتها إلى قاعدتها التي انطلقت منها، ما تسبب بمقتل عقيد طيار في القوات الحكومية، بينما تتواصل عمليات الكر والفر بين الطرفين في محاولة من القوات الحكومية إنهاء وجود جيش خالد بن الوليد من الجيب الواقعة منطقة حوض اليرموك بغرب محافظة درعا.

وتسببت المعارك العنيفة وعمليات القصف الجوي في سقوط المزيد من الخسائر البشرية، حيث ارتفع إلى 42 على الأقل بينهم 11 طفلاً و5 مواطنات عدد القتلى الذين قضوا منذ الـ19 من تموز/ يوليو الجاري، جراء القصف من قبل الطائرات الحربية والمروحية والقصف من قبل القوات الحكومية على حوض اليرموك بريف درعا الغربي، كما ارتفع إلى 54 على الأقل عدد القتلى من عناصر وضباط القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، بينما ارتفع إلى ما لا يقل عن 71 عدد القتلى من عناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش"، بينما أصيب العشرات من الطرفين بجراح، متفاوتة الخطورة، حيث لا يزال عدد القتلى من الطرفين مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة من الجانبين.