مقتل 7 أشخاص بقصف "حوثي" على نجران والميلشيات تدمِّر جسرًا يربط بين عدن وتهز

قُتل 7 مدنيين بقصف مدفعي "حوثي" استهدف منطقة نجران جنوبي المملكة العربية السعودية، مصدره مدفعية الميلشيات المنصوبة على الحدود اليمنية السعودية.
وأعلنت قناة الإخبارية السعودية الرسمية في خبر عاجل "سقوط 7 شهداء حصيلة اعتداءات حوثية استهدفت مدنيين في نجران". وبينت أن القتلى هم 4 مواطنين سعوديين و3 مقيمين قضوا جراء القصف. وبينت أن "القذائف الحوثية استهدفت تجمعا بشريا في منطقة صناعية بنجران".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة نجران المقدم علي الشهراني قوله بأنه "عند الساعة الخامسة من عصر اليوم الثلاثاء تلقت فرق الدفاع المدني بلاغاً عن سقوط قذيفة عسكري من داخل الأراضي اليمنية على مدينة نجران". وبين أنه نتج عن القصف مقتل 4 مواطنين و3 من المقيمين لم يتم تحديد جنسيتهم". ويعد هذا أكبر عدد قتلى من المدنيين يسقط نتيجة سقوط إحدى القذئف العسكرية من اليمن.
وشهدت جبهات الجوف ونهم وحرض، معارك ضارية، وسط غارات كثيفة من قبل مقاتلات التحالف العربي التي استهدفت تجمعات للحوثيين وقوات صالح، ما أسفر عن سيطرة الجيش الوطني اليمني والمقاومة على التبة البيضاء في نهم وجبل الأجاشرة الإستراتيجي في مديرة خب في محافظة الجوف.
 وأسفرت المعارك والغارات عن مقتل وجرح العشرات من مقاتلي الحوثي وصالح، بينما قتل أحد أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وجُرح اثنان آخران.على المناطق الحدودية منذ اشتعال المعارك على جانبي الحدود خلال الشهر الجاري.
وعززت ميليشيات الحوثي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، حصارها على محافظة تعز اليمنية، بعد تفجير عناصرها الجسر الرابط بين عدن وتعز في منطقة هيجة العبد. وبتفجير الجسر، تقطع ميليشيات الحوثي، آخر الطرق الحيوية التي تمد المحافظة المنكوبة بالمساعدات الصحية والتموينية من الجنوب.
وأتى تفجير الجسر، عقب إعلان مقتل احد المسؤولين الرئيسيين عن التجنيد بمليشيات الحوثي ويدعى عمر قوهس، مع 9 من مرافقيه، بغارة جوية استهدفت الكهف الذي كان يختبئ به.
واتهم اللواء الركن أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية، الانقلابيين الحوثيين في اليمن باستغلال مشاورات السلام لاعادة تنظيم صفوفهم، والتزود بالسلاح، مع تصاعد العنف اثر تعليقها قبل أيام، مضيفاً أن الانقلابيين ليس لديهم أي أجندة سياسية.
 
وأكد أن التحالف سيقوم بكل ما يلزم لاعادة الاستقرار إلى اليمن . وقال إن المتمردين باتوا أضعف مما كانوا عليه في آذار/مارس 2015، تاريخ بدء التحالف عملياته في اليمن. وأشار إلى أنه، وعلى رغم الطوق البري والبحري الذي يفرضه التحالف، إلا أن "تهريب الأسلحة إلى اليمن لم يتوقف". كما أوضح أن استئناف غارات التحالف أتى بعد توقف المشاورات وزيادة الخروقات من قبل المتمردين الذين كثفوا أيضا هجماتهم عبر الحدود السعودية.
وكشف تقرير سري عن الجهود المطلوبة لإعادة بناء اليمن الذي يعاني أكثر من نصف سكانه من سوء التغذية، بأن الخسائر الناجمة عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والخسائر الاقتصادية في الحرب الأهلية تتجاوز 14 مليار دولار حتى الآن. وأوضح التقرير الذي شارك في إعداده البنك الدولي والأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية والاتحاد الأوروبي أن الصراع تسبب حتى الآن في أضرار لا تزال جزئية تصل تكلفتها إلى نحو سبعة مليارات دولار وأضرار اقتصادية بأكثر من 7.3 مليار دولار تتعلق بالإنتاج وتوفير الخدمات.
وأشار التقرير الذي يحمل عنوان "التقييم المبدئي للأضرار والاحتياجات" الى أن النتائج الأولية ليست جزئية ولكن تطرأ عليها تطورات أيضا، مضيفا أنه أجرى التقييم خلال الفترة بين أواخر 2015 وحتى مطلع العام الجاري.
وأظهر مسح أجرته وزارة التعليم اليمنية وذكره التقرير أن 1671 مدرسة في 20 محافظة تعرضت لأضرار منها 287 مدرسة تحتاج لعمليات بناء رئيسة وتستغل 544 مدرسة أخرى كمراكز إيواء للنازحين بينما تحتل جماعات مسلحة 33 مدرسة. وبناء على عينة مؤلفة من 143 مدرسة فإن التكلفة التقديرية للأضرار تبلغ 269 مليون دولار.
وفي تعز ثالث أكبر مدينة يمنية بات النظام الصحي الحكومي على وشك الانهيار مع تعرض نصف المستشفيات العامة للدمار أو لأضرار يتعذر معها دخولها. وقال التقرير "هناك زيادة في نسبة انتشار المرض والوفيات بين المدنيين كنتيجة غير مباشرة للصراع".