قُتل مساء الخميس، أحد أبناء نائب وزير الداخلية اليمني اللواء علي ناصر لخشع، في هجوم لعناصر من تنظيم "القاعدة" في أبين. وقالت مصادر مقربة من لخشع إن "أحد أبنائه استشهد في الهجوم الذي وقع في منطقة الفيض غرب مدينة العين بلودر وأصيب 6 آخرون. ونصب مسلحون من "القاعدة" كمينًا لسيارة نجل لخشع الذي كان على متنها برفقة عدد من أفراد أسرته. وقد أصيب في الهجوم عدد من النسوة كانوا معه .

واشتدت وتيرة المعارك والقصف المدفعي مساء الخميس بين القوات الشرعية اليمنية ومليشيات "الحوثي وصالح" شمال مديرية المخا الساحلية وأطراف موزع جنوب غرب اليمن. وأكد مصدر ميداني في تصريحات إعلامية،  أن المواجهات تجدَّدت اليوم مصحوبة بقصف مدفعي متبادل بين القوات الحكومية والمليشيات شمال مديرية المخا على حدود الخوخة جنوب الحديدة.

وتوسّعت المعارك غرب موزع بالتزامن مع قصف مدفعي متبادل بين القوات الحكومية المتمركزة شرقي مديرية المخا والمليشيات غرب معسكر خالد بن الوليد. ودمرت بوارج التحالف العربي ظهر اليوم بعشرة صواريخ تعزيزات للمليشيات على الأطراف الشمالية لمديرية المخا، سقط على إثرها سبعة قتلى من الحوثيين وأصيب تسعة اخرون. كما دمرت آليتان " في القصف.

وفي صعدة أعلن المحافظ هادي الوايلي، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن قوات اللواء الخامس التابعة للجيش اليمني استعادت منطقة "مندبة" من الحوثيين بالمحافظة. ولم يذكر الوايلي تفاصيل إضافية حول تحرير المنطقة، كما لم يصدر عن الحوثيين أي تعليق حول ذلك.

واليوم أعلن التحالف العربي استعداده لتنفيذ عملية عسكرية خاصة بالسيطرة على ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون، ما لم تتم إدارته من قبل الأمم المتحدة ومراقبين دوليين. وقال المتحدث باسم التحالف اللواء أحمد العسيري، في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "إما أن يكون الميناء تحت إشراف الأمم المتحدة، والمراقبون يتأكدون كيف يدار هذا الميناء، أو أن الحكومة الشرعية ستستعيد السيطرة عليه، اليوم أو غدا سيعود تحت سيطرة الحكومة الشرعية من ضمن العمليات العسكرية دون شك".

وتابع العسيري موضحا: "بالنسبة إلينا فإن ميناء الحديدة هو أحد الموانئ للجمهورية اليمنية، ومن الطبيعي أن يكون تحت تصرف الحكومة اليمنية الشرعية، أو على أقل تقدير تحت تصرف الأمم المتحدة والمؤسسات الإغاثية التي تمثل البرامج، لا يمكنك عمل مشروع لا تشرف عليه".

وأكد العسيري أن التحالف العربي يؤهل في الوقت الحالي ميناء المخا ليكون بديلا عن ميناء الحديدة في استقبال المعونات الغذائية والطبية. وقال المتحدث باسم التحالف: "نحن الآن لذلك نؤهل ميناء المخا ليكون ميناء مرادفا لميناء الحديدة لاستقبال المواد الغذائية والطبية".

وفي صنعاء كثف الرئيس السابق علي عبدالله صالح لقاءاته مع قبائل ما يسمى "بطوق العاصمة اليمنية صنعاء"، وذلك في ظل تقدم ميداني تحرزه قوات الجيش الوطني المسنودة بدعم من التحالف العربي، التي تتخذ من مدينة مأرب شرق صنعاء مقرًا لها.

 وقالت وسائل إعلام تابعة لصالح إنه التقى القيادات المؤتمرية في مديريتي أرحب وهمدان في محافظة صنعاء، للاستماع إلى تقارير عن النشاط التنظيمي لفروع المؤتمر في المديريتين.

 وظهر صالح في اللقاء مردّدًا نفس التهديدات التي أطلقها سابقًا حول الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، والتحالف العربي. وقال صالح إن هادي انتهت شرعيته، و "حرام عليه يدخلها هو وغيره، ولن  يدخل شبرًا واحدًا منها"، في إشارة إلى العاصمة صنعاء التي تلتهب فيها المعارك ضد المليشيات الانقلابية.