قوات من الجيش اليمني

قُتل أربعة جنود في القوات اليمنية الشرعية، في عمليات اغتيال متفرقة نفذها مجهولون في مدينة تعز التي يحاصرها جزئيا المسلحون الحوثيون منذ أكثر من عامين. وقال مسؤول في القوات الحكومية اليوم الجمعة، إن عمليات الاغتيال وقعت الخميس في مناطق مختلفة في المدينة تسيطر القوات الحكومية عليها، متهما "مسلحين مجهولين" بتنفيذها.

وتحدث المسؤول عن تزايد نشاط عناصر تنظيمي "القاعدة" و"داعش" المتطرفين في تعز في الفترة الاخيرة، مشيرا إلى أن أكثر من تسعين عملية اغتيال سجلت ضد مجهول منذ منتصف العام الماضي.

واندلعت اليوم الجمعة مواجهات عنيفة في منطقة حسي سالم، بعد ساعات من إحكامها السيطرة على منطقة الزهاري، آخر معاقل الحوثيين شمالي المخا. وكانت قوات الجيش الوطني استعادت السيطرة على منطقتين شمال مديرية المخا بمحافظة الحديدة ،و قُتل 10 من عناصر مليشيات الحوثي، خلال اشتباكات في محافظة صعدة (شمال)، حسب مصادر عسكرية.

وأفاد مصدر ميداني بأن 20 مسلحاً حوثياً ومن قوات صالح، سقطوا قتلى وجرحى إثر المعارك. وأوضح المصدر ذاته أنه بمجرد استعادة الجيش الوطني منطقه الزهاري، التي كانت خط نار بين الجانبين، ستتمكن قوات الجيش من التقدم باتجاه موشج، أول المناطق التابعة للحديدة في إطار الخطة العامة لتحرير ميناء الحديدة.

واستشهدت طفلة جراء قنصها من قبل مليشيات "الحوثي وصالح" الانقلابية اليوم الجمعة، في منطقة الكدحة في مديرية المعافر جنوب غرب محافظة تعز  .وقالت مصادر محلية إن الطفلة ريتاج  حسن محمد، 6 سنوات، استشهدت جراء قنصها في الرأس من قبل المليشيا الانقلابية أثناء تواجدها امام منازلهم في منطقة الكدحة .

 وبالتزامن صدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجوماً عنيفاً لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في مديرية مقبنة غرب المحافظة . وقالت مصادر ميدانية إن مواجهات عنيفة تجددت بين الطرفين وسط تبادل لقصف مدفعي مكثف في اطراف منطقة القحفة  بمديرية مقبنة.

 وأضافت أن المعارك تجددت بعد أن شنت المليشيات الانقلابية هجوما عنيفاً على مواقع قوات الجيش والمقاومة، حيث تمكنت قوات الجيش من التصدي للهجوم وإجبار المليشيات على التراجع والانسحاب بعد تكبيدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد العسكري .

وأكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، اليوم الجمعة، التزام حكومته بالتفاوض من أجل إحلال السلام في اليمن "على وجه السرعة"، منتقداً "رفض الحوثيين لكل جهود السلام الدَّولية".

 وأضاف المخلافي في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش زيارة رسمية لبروكسل أن "الموقف الايجابي للحكومة لا يلقى أي رد فعل من الانقلابيين الذين لا يزالون يرفضون مطالبات السلام أو قبول جهود السلام الدولية".

ولفت إلى رفض "الانقلابيين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق" الأخذ بأي مقترح من المقترحات التي طرحها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد معربا عن "الأسف إزاء رغبتهم في الاستمرار في الحرب". وأكد في الوقت نفسه استمرار الحكومة اليمنية في الدعوة إلى السلم آملا أن تفضي الضغوط الدولية والخسائر التي مني بها "الانقلابيون" حتى الوقت الحاضر إلى الاستجابة لجهود السلام.

وقال "نأمل العودة مجددا إلى دولة الكويت ولقد رحب إخواننا الكويتيون بعودة وفدي الجانبين إلى الكويت" بهدف التوصل إلى اتفاق سلام يوقعه الجانبان.

وكان المخلافي أجرى مباحثات في بروكسل استمرت يومين لشرح الوضع في اليمن وطلب الدعم لمساعي الحكومة اليمنية نحو إحلال السلام مع وزير خارجية بلجيكا ديديه ريندرس وعدد من المسؤولين في المفوضية الأوروبية وأعضاء البرلمان الأوروبي.