الأمير محمد بن سلمان


عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اجتماعًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، على هامش حضوره لافتتاح كأس العالم لكرة القدم في موسكو.

وأبلغ ولي العهد السعودي الرئيس بوتين أن السعودية تريد استمرار التعاون مع روسيا بشأن أسواق النفط العالمية، مضيفًا أن هذا التعاون مفيد للعالم أجمع.

مشاركة محمد بن سلمان وبوتين في افتتاح كأس العالم:

وقال بوتين لولي العهد خلال اجتماعهما في موسكو إنه سعيد لرؤيته في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي تنطلق بمباراة بين المنتخبين الروسي والسعودي. وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قد قال، في وقت سابق، إن الوفدين سيبحثان اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي، الذي تقوده السعودية وروسيا، لكنهما لا يخططان لمناقشة الخروج من الاتفاق.

وتوجّه الأمير محمد بن سلمان، الخميس، إلى روسيا لحضور حفل افتتاح كأس العالم 2018 في موسكو بين المنتخب الروسي ونظيره السعودي الخميس.

المحادثات بين الجانبين:

ولفت الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن المحادثات ستتطرق إلى رزمة الملفات التي تهم البلدين، وخصوصاً على صعيد التعاون في المجالات المختلفة. وقال إن الجانبين سيوليان اهتمامًا خاصًا لبحث ملف اتفاق خفض إنتاج النفط الذي تم التوصل إليه بين روسيا ومنظمة "أوبك" في عام 2016، وينتظر أن تنتهي مدة سريانه نهاية العام الجاري. وأفاد بيسكوف بأن مسألة انسحاب روسيا من الاتفاق لن تكون مطروحة خلال المحادثات، في إشارة إلى توجه روسي لمناقشة هذا الملف مع السعودية قبل الإعلان عن قرار نهائي في هذا الشأن.

وأشارت مصادر الكرملين إلى أن موسكو تنتظر نتائج اجتماع المنتجين الموقعين على اتفاق "أوبك+" بقيادة روسيا والسعودية يومي 22 و23 يونيو (حزيران) لبحث مصير الاتفاق، وتعلق روسيا آمالاً على إمكانية التوصل إلى اتفاق بتمديد العمل بالاتفاق، أو وضع آلية مشتركة جديدة لضبط الإنتاج، علما بأن الأوساط المقربة من الكرملين تشير إلى الأهمية الكبرى للاتفاق وانعكاساته على الخطط الاقتصادية على الدول المصدرة للنفط.

الاتفاقات المبرمة لتعزيز التعاون بين البلدين:

بالإضافة إلى ذلك ينتظر أن تتطرق المحادثات إلى "رزمة كاملة من الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً بين البلدين، بهدف تعزيز التوجه لتنفيذها وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي"، والتي أشار مصدر دبلوماسي روسي إلى أن تلك الاتفاقات أبرمت بين البلدين خلال الزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

في غضون ذلك، أشارت أوساط إعلامية روسية إلى الأهمية الكبرى التي توليها روسيا لزيارة ولي العهد بين نحو عشرين زعيماً وشخصية عالمية مؤثرة، تشارك في فعاليات افتتاح الحدث الرياضي في روسيا. وكان الناطق الرئاسي الروسي، قد أكد أن الرئيس بوتين بدأ بعقد لقاءات ثنائية مع قادة ومسؤولين بارزين، وصلوا إلى موسكو للمشاركة في الفعالية من بلدان عدة، بينهم رؤساء أذربيجان وأرمينيا وبوليفيا وبيلاروسيا، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.

يشار إلى أن الكرملين أعرب عن أسفه لغياب زعماء بلدان كبرى، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وبلدان أوروبية أخرى؛ لكنه اعتبر في المقابل أن الحضور الكثيف لزعماء وشخصيات بارزة من عشرات البلدان أكد فشل سياسة المقاطعة الغربية لروسيا.