الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

عادت مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية على طاولة النقاش في الوقت الذي تستعد فيه الجزائر لتنظيم القمة العربية الـ31 في تشرين الأول / أكتوبر المقبل، وسط تزايد التوترات على المستوى العربي والإقليمي وتراجع مستوى التنسيق العربي لحل القضايا الاستراتيجية، خصوصا في ظل الوضع في سوريا ولبنان واليمن.
وأوضح وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في تصريح له إن سوريا هي موضوع أساسي في تحضيرات القمة العربية المقبلة، مؤكداً خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الجزائر إن جلوس سوريا على مقعدها في الجامعة العربية سيكون خطوة متقدمة في عملية لم الشمل وتجاوز الصعوبات الداخلية.
وأضاف أن"هناك من يعتقد أن عودة سوريا للجامعة العربية أمر إيجابي، والجزائر مع هذا الرأي، وهناك من يرى أن هذه العودة ستزيد من الانقسام وحدّة الخلافات".
الجهود الجزائرية تتزامن مع الجهود الروسية أيضا لعودة دمشق إلى الجامعة وملء المقعد الذي غادرته دمشق منذ العام 2011، فيما تدعم العديد من الدول العربية عودة سوريا إلى الجامعة بعد نهاية الحرب ومحاولة إعادة العلاقات مع دمشق.
وتشير مصادر أميركية إعلامية إلى أن الولايات المتحدة باتت أقرب إلى وجهة النظر التي تقول بضرورة التعامل مع دمشق، حيث أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، في مقال، إن واشنطن تخلت عن رغبتها في عزل الرئيس السوري بشار الأسد، وتغض النظر عن تجاهل دول عربية لعقوبات قانون قيصر خلال تقاربها مع الحكومة السورية.
وكانت الجامعة العربية قررت في اجتماع طارئ عقد في القاهرة، في الـ16 من تشرين الثاني / نوفمبر 2011، تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، لحين الالتزام الكامل من قبل الحكومة السورية بتعهداتها ضمن "المبادرة العربية" التي طُرحت آنذاك لحل الأزمة السورية، إلا أن المرحلة الحالية في سوريا على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية تجاوزت الظروف الأخيرة في العام 2011، ما يدفع العديد من الدول إلى تبني عودة سوريا إلى الجامعة.

قد يهمك أيضًا:- 

المئات من ضباط الشرطة الجزائرية يتظاهرون لليوم الثالث على التوالي مطالبين بتحسين ظروف عملهم

الجزائريون يستعدون للخروج في "جمعة الإصرار على تنحّي رموز النظام"