ميليشيات "الحوثيين" في محافظة ذمار

اندلعت معارك عنيفة بين قبائل عتمة، وميليشيات "الحوثيين" في محافظة ذمار جنوب صنعاء. وذكر مصدر، أن المواجهات تركزت في منطقة ربيعة بني بحر، وتمكنت القبائل من تدمير مركبتين عسكريتين للمليشيات. وشنت طائرات التحالف غارات على آليات عسكرية، كانت في هنجر الشركة التركية سابقًا، في منطقة الكنب بني بحر.

وأعلن المصدر، أن مليشيات الحوثيين تحشد مقاتليها لفتح ثلاثة جبهات في عتمة، موضحًا أن حشود كبيرة من المليشيات شوهدت، وهي تدخل المديرية من عدد المناطق، مؤكدًا أن الجبهات الجديدة التي تعتزم المليشيات استحداثها ستكون في المناطق التالية "جبهة الربيعه بني بحر - وجبهة السلف والثلوث من اتجاه شمالي غرب عتمة من اتجاه ريمة- وجبهة بني جماعة من اتجاه مديرية القفر محافظة اب". ويأتي ذلك في حين تجري اتصالات، للوصول إلى اتفاق قبلي، لوقف الحرب.

وتشهد مديرية عتمة، مواجهات عنيفة بين القبائل ومليشيات "الحوثيين"، منذ أسبوعين، وذلك بعد قيام الأخيرة باستحداث نقاط أمنية، واختطاف المدنيين من أبناء عتمة، بعد رفض البرلماني والشيخ البارز، عبدالوهاب معوضة، اختطاف المليشيات الحوثية للمواطنين والناشطين، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع "الحوثيين" إلى اعتقال نجل البرلماني، معوضة، وبعض أقاربه في صنعاء، وتسبب هذا العمل في اندلاع مواجهات متواصلة بين "الحوثيين" وقبائل عتمة منذ الأسبوع الماضي.

وفجرت مليشيات الحوثيين خمسة منازل لوجهاء عتمة، وخصوصًا خصومها السياسيين والعسكرين في عدد من المحافظات اليمنية. وكانت قبائل عتمة اشتبكت مع الحوثيين قبل نحو عام، حين حاولت فرض سلطة الأمر الواقع في المديرية، وهو ما قوبل برفض أبناء المديرية التي اختارت رفع السلاح، وصمدت في وجه الآلة العسكرية للحوثيين، لتفرض فيما بعد اتفاق يقضي بإخراج جميع المليشيات منها، مع بقاء أبنائها ممن اختاروا موالاة "الحوثيين" آمنًا على نفسه وماله.

وفرضت مليشيات الحوثيين حصارًا على قرى عتمة، ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى أطراف المديرية، بهدف اقتحام المديرية، وتفادي اتساع رقعة المقاومة التي تعارض الحوثيين عسكريًا ، وتعد ريمة المحاذية لعتمة من المناطق المؤهلة لمواجهة الحوثيين، بسبب رفض عدد كبير من سكانها للحوثيين، إضافة إلى ممارستهم للاعتقالات والانتهاكات بريمة.

وتقع عتمة على بعد مركز محافظة ذمار بنحو 55 كم، غربًا وتبلغ مساحتها 441 كم²، ويصل عدد سكانها إلى نحو 195249 نسمة.  وفي محافظة حجة شمال غرب اليمن، اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش والحوثيين في جبهتي ميدي وحرض.

وشنّت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات على تجمعات الحوثيين، في كل من جبهتي حرض وميدي أوقعت العشرات منهم ما بين قتيل وجريح، واستهدفت المقاتلات بغارة جوية تجمعًا للمليشيات جنوب مزارع النسيم، أدى إلى مقتل خمسة أفراد وجرح آخرين. وقُتل سبعة أفراد للحوثيين في منطقة المغافلة، جراء استهدافهم بغارة جوية اخرى.

وأعلنت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة، أن ما لا يقل عن خمسة وعشرين عنصرًا للحوثيين، سقطوا بغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت مواقع مختلفة في كل من جبهتي حرض وميدي. وتتزامن هذه الغارات مع محاولات المليشيات رفد جبهتي حرض وميدي بالمقاتلين، نتيجة نقص شديد في الأفراد، جراء استهدافهم من قبل طيران ومدفعية التحالف ومدفعية الجيش اليمني.

ووصلت تعزيزات مكونة من آليات ومدرعات وجنود إلى جبهتي حرض وميدي، قبل أيام بهدف تحقيق تقدم وشن عمليات عسكرية واسعة، وقصفت مروحيات الأباتشي بشكل مكثف مواقع الحوثيين شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ولم تنجح القوات الموالية للرئيس اليمني من إحراز أي تقدم ملحوظ، وتقع مدينة حرض على الحدود اليمنية السعودية وتعد منفذ تجاري بري يربط بين اليمن والسعودية، وتبلغ مساحتها نحو 84.04 كم²²، أما ميدي فهي المدينة التي تطل على البحر الأحمر وتملك ميناء قديم، كان يستخدم في السابق في التهريب وتبلغ مساحتها نحو 60.95 كم².