رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وجيمس ماتيس

أكملت القوات العراقية المشتركة، الصفحة الأولى من المرحلة الثالثة لعملية "قادمون يا نينوى"، فيما تواصل تجحفلها صوب معسكر الغزلاني ومطار الموصل الدولي في المحور الجنوبي للجانب الأيمن لمدينة الموصل. وقطعت خطوط إمداد "داعش" بين تلعفر والجانب الأيمن للموصل بشكل كامل، يأتي هذا فيما أشاد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس باحترافية الجيش العراقي في تحرير المدن.

وذكر بيان لوزارة الدفاع ورد لـ"صوت الإمارات" نسخة منه، أن" وزير الدفاع الأميركي قدم التهاني لنظيره العراقي بالانتصارات المتحققة".. وأشاد ماتيس بـ " احترافية الجيش العراقي وهو يخوض معارك شرسة لتحرير مدن مأهولة بالسكان". سنبقى لفترة في العراق وتنتظرنا حرب طويلة.

وذكر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن قواته ستبقى لفترة في العراق للوقوف مع الجيش العراقي.. وأضاف ماتيس الذي وصل بغداد الإثنين، في زيارة مفاجئة "نخطط لمعركة الرقة ضد داعش والخطة قيد الإعداد"، مؤكدًا أن "المعركة ضد داعش طويلة".

وكان ماتيس قد قال فور وصوله لمجموعة صغيرة من الصحافيين تسافر معه أثناء مناقشة أهداف الرحلة: "أعتقد أن جميعنا هنا في هذه الغرفة، وكلنا في أميركا ندفع مقابل ما نحصل عليه من غاز ونفط، وأعتقد أننا سنستمر في ذلك في المستقبل".

وكشف بيان لخلية الإعلام الحربي، أن" قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع والفرقة المدرعة التاسعة مع فرقة العباس القتالية قد أكملت أهدافها بالصفحة الأولى من المرحلة الثالثة لعملية قادمون يا نينوى".

وأوضح بيان لإعلام الحشد الشعبي، أن "اللواء أطلق يوم الأحد العملية الساعة 700 لتحرير الساحل الأيمن من الموصل بالاشتراك مع الشرطة الاتحادية والجيش العراقي، باتجاه تلال كويطرة التي حرر جزء منها"، مبينًا أن "القوات المشتركة أكملت بعدها الهدف المرسوم لنا في الخطة وهو قرية كيصوم".

وأضاف الزيدي، أن "اليوم الثاني للعمليات شهد قطع آخر شريان رابط بين تلعفر والجانب الأيمن للموصل وهو شارع السحاجي وهذا آخر خط إمداد داعش، كما تم تحرير قرية السحاجي"، لافتًا إلى أن "العمليات شهدت إلى الآن تفجير 8 مفخخات وقتل 50 عنصرًا من داعش".

وتابع الزيدي، "قطعنا مسافة أكثر من 20 كم منذ انطلاق عمليات تحرير الجانب الأيمن وننتظر الأوامر لتنفيذ الصفحة المقبلة"، مشيدًا بإسناد "طيران الجيش المتميز للقطعات المشاركة في المعركة".

وتواصل القوات الأمنية المشتركة، تجحفلها صوب معسكر الغزلاني ومطار الموصل الدولي في المحور الجنوبي للجانب الأيمن لمدينة الموصل.. وحررت القوات المشتركة، قرية البوسيف المتاخمة للمعسكر الذي يعتبر قاعدة عسكرية مهمة وكبيرة.

وترددت أنباء بقيام متطرفي" داعش" بتفجير مقار ومباني المعسكر في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، دون التأكد منها..ويحاذي معسكر الغزلاني الاستراتيجي مطار الموصل الدولي الذي تخطط القوات الأمنية تحويله إلى قاعدة دعم قريبة للهجوم على مركز الجانب الأيمن للمدينة.

وتبنى تنظيم "داعش" المتطرف، الإثنين، تفجيرًا انتحاريًا، قال إن بريطانيا نفذه قرب الموصل، مستهدفا قوة من الجيش الذي يخوض معارك لاستعادة السيطرة على المدينة الواقعة شمالي العراق.

وأشار التنظيم في بيان، إلى أن "أبو زكريا البريطاني" فجر سيارة مفخخة كان يقودها في مقر للجيش العراقي والميليشيات المتحالفة معه في قرية تل كيصوم جنوب غربي الموصل.

ولم يحدد البيان، الذي نقلته "فرانس برس" عن موقع "سايت" المتخصص برصد مواقع المتطرفين، تاريخ وقوع الهجوم، علما بأن فصائل الحشد الشعبي منتشرة في المنطقة التي تعرضت للهجوم.

وجدد رئيس الوزراء العراقي ، الإثنين تأكيده على عدم وجود قوات أجنبية تقاتل في الأراضي العراقية بل أن الأمر يقتصر على مستشارين. جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه في بغداد وزير الدفاع الأميركي السيد جيمس ماتيس والوفد المرافق له.

وأعلن بيان لمكتب العبادي، أنه "جرى خلال الاجتماع بحث تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالين العسكري والامني والحرب على داعش ومعركة تحرير الساحل الايمن للموصل". وأكد العبادي على "أهمية الدعم الدولي للعراق في حربه ضد الإرهاب"، مجددًا تأكيده على "عدم وجود أي قوات أجنبية تقاتل على الأراضي العراقية وهناك مستشارين فقط وأن القوات العراقية هي من تقاتل وتحقق الانتصارات"..مضيفًا "نؤكد قدرتنا على هزيمة داعش ونحن في اللحظات الحاسمة لتحرير مدننا ومن الضروري أن يستمر الدعم للعراق".

وجدد وزير الدفاع الأميركي "دعم بلاده الكامل للعراق في حربه ضد التطرف وفي المجالات الأخرى" مشيرًا إلى أن "مجيئنا من أجل دعم العراق وتأكيدنا على استمرار العلاقة والدعم للعراق بعد داعش". وأشاد "بالتطور والتقدم الكبير للجيش العراقي خلال السنتين الماضيتين وتمتعه بسمعة جيدة جدا في الداخل والخارج وهناك بطولات ودفاع عن المدنيين للجيش العراقي لم يعكسها الاعلام العالمي".

ووصل ماتيس إلى بغداد في وقت سابق من الإثنين في زيارة مفاجئة هي الأولى له للعراق منذ توليه مهامه كوزير للدفاع، لكن ماتيس، الجنرال المتقاعد الذي خدم في العراق وأفغانستان، يعرف المنطقة جيدًا وكان يزورها باستمرار، حين كان على رأس القيادة الوسطى الأميركية.