القوات المشتركة تحبط هجومًا في الأنبار وطيران التحالف يُشنّ 16 غارة جوية ضد "داعش"

شنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 16 غارة جوية جديدة على مواقع عناصر "داعش" في العراق وسورية، منهم  13 غارة ضربت مواقع تابعة للتنظيم قرب البغدادي وهيت وكيسك والقيارة والرمادي والسلطان عبدالله في العراق، وثلاث غارات استهدفت منشآت لمتطرفي "داعش" قرب مدينة منبج في سورية.

وأكد مصدر أمني أن "القوات المشتركة تصدت، لتعرض شنته عناصر "داعش" على مفرق عكشات غرب الرطبة"، مضيفًا أن "القوات العراقية دمرت ثلاث عجلات لداعش وأجبرت بقية عناصر التنظيم على الهروب في اتجاه الصحراء". وتمكنت طائرات 16-f العراقية من قتل 10 متطرفين وتدمير مقارات لهم في قضاء القائم في الأنبار. وأوضح بيان لخلية الإعلام الحربي، أنه "استنادًا لمعلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن في الأنبار، وجهت طائرات 16-f العراقية غارة جوية أسفرت عن تدمير مقر لمنظومة اتصالات ومعمل لتصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ العجلات لعناصر داعش المتطرفة بالقرب من المجمع السكني لناحية العبيدي في قضاء القائم ومقتل 10 متطرفين كانوا في المعمل".

وانفجرت عبوة ناسفة بالقرب من محال تجارية في منطقة الزعفرانية، جنوب شرق بغداد، مما أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة، فضلًا عن تفجير أخر بالقرب من مطعم شعبي في منطقة حي الجهاد، غرب بغداد، مما أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة.

وكشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأربعاء، أن قوة الدفع في القتال ضد تنظيم "داعش" تغيرت، وأنه طرد من نحو نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق.

وأضاف كيري في افتتاح مؤتمر للمانحين لصالح العراق "لقد تغيرت قوة الدفع"، وأنه يأمل في جمع ملياري دولار على الأقل خلال المؤتمر لمساعدة هذا البلد الذي تمزقه الحرب، وإننا نحقق تقدمًا باستعادة أجزاء مهمة من العراق، الآن تتم استعادة أجزاء مهمة من سورية".

وأوضح وزير الخارجية الألماني، فرانك- فالتر شتاينماير، أن بلاده تعتزم دعم العراق في إعادة الإعمار ومكافحة تنظيم "داعش" بـ160 مليون يورو إضافية بحلول نهاية عام 2017.  زجاء تصريح شتاينماير قبيل توجهه إلى واشنطن للمشاركة في مؤتمر المانحين لدعم العراق في الولايات المتحدة.  واعلنت الحكومة البريطانية تقديم 50 مليون جنيه استرليني من المساعدات الإنسانية إلى العراق.

وأكدت وزيرة التنمية البريطانية بريتي باتيل في بيان صحافي أن "المساعدات الإنسانية تهدف إلى توفير مساعدات منقذة للأرواح لأكثر العراقيين حاجة بمن فيهم النساء والأطفال والمسنين والمرضى، موضحًا أن "المساعدات المالية ستتيح للمتضررين شراء احتياجاتهم الأساسية كالمواد الغذائية والأدوية إلى جانب توفير مياه صالحة للشرب والتطعيمات والمأوى. وبينت أن "من شأن هذه المساعدات الجديدة إنقاذ حياة الناس وتخفيف معاناتهم وتؤكد في الوقت نفسه التزام بريطانيا بتعهداتها الدولية وتوليها "دورًا قياديًا" في التعامل مع التحديات الكبرى في العالم". و3،3 مليون عراقي اضطروا للنزوح عن بيوتهم نتيجة المعارك العسكرية مع عناصر" داعش" غرب البلاد.

وتعهدت كندا بتقديم 158 مليون دولار كندي (110 ملايين يورو) كمساعدة إنسانية وضمانة بقيمة مائتي مليون دولار أخرى لقروض من البنك الدولي للحكومة العراقية. وأعلن وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون أن كل مبلغ الـ 158 مليون دولار تقريبًا سيخصص لتأمين احتياجات أساسية للعراقيين الذين تأثروا بالنزاع". وسيقدم جزء من هذا المبلغ إلى برنامج الأمم المتحدة للتنمية في إطار مساعدة لعودة العراقيين إلى المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم "داعش".

ويهدف المؤتمر، الذي سيعقد في وقت لاحق الأربعاء، إلى جمع أكثر من ملياري دولار من المجتمع الدولي لصالح المواطنين في العراق. ويعتزم تحالف القوى تشكيل وفدًا لمفاتحة الدول بخصوص إعمار المدن المدمرة. وذكر بيان لتحالف القوى أنه "وفقًا لتوجيهات مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير والقاضي بمفاتحة الدول الشقيقة والصديقة لتقديم اسهاماتها لغرض المساعدة في إعمار المحافظات والمدن التي تعرضت للإرهاب وللعمليات العسكرية، منوهًا أن تحالف القوى يعتزم تشكيل وفد للقيام بجولة في عدد من الدول طلبًا للمساعدة في إعمار البني التحتية والخدمية وإلى المساهمة في برامج إعادة الاستقرار المتزامنة مع عودة النازحين لمدنهم المحررة". وكان مجلس الوزراء ناقش في جلسته الثلاثاء جهود إعادة الاستقرار للمناطق المحررة والحاجة إلى الدعم العربي والدولي في هذا المجال".