اشتباكات مسلحة بين مؤيدى الرئيس مرسي ومعارضيه

دعا "الائتلاف الوطني السوري" المعارض السلطات الانتقالية المصرية إلى ضمان أمن المواطنين السوريين الموجودين في مصر، وسلامتهم، وأكّد في بيان ثقته بأن مصر، حكومة وشعبًا، ستكون عونًا وسندًا للسوريّين الذين اضطُروا بسبب الظروف القاهرة للجوء إلى مصر، مستغربًا ما سمّاه المواقف والتصريحات والتعبيرات والأفكار التي بدأت تظهر في بعض وسائل الإعلام المصرية، حاملة في طياتها ما يصل إلى درجة التحريض ضد السوريين في مصر.
واعتبر "الائتلاف" ظهور بعض المواقف الفردية والأخطاء من قبل الأفراد سواء كانوا مصريين أو سوريين أمرًا واردًا على خلفيّة التجاذبات والأوضاع الاقتصادية والسياسية، ولكنّه رفض تبنّي شخصيات إعلامية ومحطات تليفزيونية لمواقف تحريضية.
وقال "إن ذلك لا يُعتبر أمرًا مقبولاً بأي شكل، بل يُعتبر خرقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، ولأخلاقيات المهنة، ولميثاق الشرف الصحافي.
وطالب السلطات المصرية بالتعاطي مع أيّ خروق من هذا القبيل بمنتهى الجديّة، ومواجهة كلّ محاولة تسعى لاستخدام السوريين المقيمين في مصر ورقة لتحقيق أهداف سياسيّة من أيّ طرف من الأطراف، ومنع استغلال الظروف الإنسانية العصيبة التي يعانون منها بطرق لا تنسجم بأيّ شكل من الأشكال مع أصالة الشعب المصريّ ومبادئ ثورته.
واختتم الائتلاف بيانه بالمطالبة مع العديد من المنظمات الحقوقية المصرية بتطبيق القانون على مرتكبي جريمة التحريض على العنف والكراهية.
وطالت اتهامات سوريين مقيمين في مصر بالانضمام إلى مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي فيما ألقت قوات الأمن القبض على سوري في اشتباكات في ميدان نهضة مصر وهو يطلق النار على محتجّين ضد مرسي.
وفي الوقت الذي حذرت فيه وزارة الداخلية السوريين من الوجود في أماكن الاحتجاجات وهو الشيء نفسه الذي حذّر منه الائتلاف، فإن وزارة الخارجية قررت عدم السماح بدخول السوريين إلى مصر من دون تأشيرة مسبقة.
وقطع مرسي العلاقات الدبلوماسية مع دمشق قبل عزله بأيام، ما فاقم من معاناة السوريّين الموجودين في مصر.